تحرير رفعت حاجي
حصدت الشاعرة الكوردية والكاتبة الروائية والقاصة نارين عمر جائزتين أدبيتين(عربيتين) إحداهما بفوز قصتها في مسابقة ملتقى النيل للإبداع الأدبي عن قصتها القصيرة “ربع ساعة” التي أهلتها للفوز الذي أعلنت عنه لجنة التحكيم، كذلك فازت مؤخراً روايتها (همسات الذّاكرة) بالجائزة الأولى في مسابقة الرّواية العربيّة التي أقامتها دار الكلمات للنّشر والتّوزيع بالجزائر.
ملتقى النيل للإبداع الأدبي، مؤسسه الشاعر والكاتب المصري حسام عزام صاحب دار نشر وتوزيع كذلك، ويهتم بمختلف الفنون والأجناس الأدبية والثقافية.
تقول الكاتبة نارين عمر: “تقدمتُ بهذه القصة إلى المسابقة للقصة التي أعلنوا عنها كما تقدم إليها الكثير من الكتّاب، وجاءت قصتي من ضمن القصص الفائزة بالجائزة بعد قرار من لجنة التحكيم المؤلفة من عدة كتّاب ونقّاد، وقد جاء في نشر خبر فوز الفائزين:
“الفائزون لهم الحق في درع الملتقى ودعم من الملتقى، ودار النشر بنسبة 60% لطبع كتاب ورقي خاص بعمل كل منهم”.
وأهدتنا القاصة هذه المقتطفات من القصّة:
لمستَ ورقة غافية في جيب قميصكَ الأبيض، عطّرته ببعض من همساتك، دسّسته بين راحتيّ: “إذا متّ، فلتكوني بخير، أخبري أمّي أنّي كنت أحبّها”.
حتّى في مسألة الموت والحياة كنتَ تشبهني، الموت حقّ إن كانت الحياة تكتم علينا أنفاس شهيقها وزفيرها، لا خوف منه إن كان هو الزّائرُ الأخير والحتميّ لمنافذ روحنا…… …………….. كنت أغزل من قرويّتك خصلات البساطة أداوي بها عقد الحاضر ومن خجلك الطّاغي على جرأة تحاول تثبيت دعائمها أحيك رداء يقيني قشعريرة الزّمن، ومن مجرّة طموحي كنت ألهمك نجوماً تنير دروب طموحِك إلى غد نريده نيّراً. تلك الحافلات الكبيرة كانت تستأنس بحديثنا القوس قزحيّ الهامس كلّما كانت الامتحانات تقبّل جبين الجامعة، فتتراءى لها الطّرقات الرّابطة بين مدينتي والعاصمة بمئات الكيلومترات كطريق مزركش ببساط أحمر يتأهّب لاستقبال زعماء العالم في احتفال كرنفاليّ الحسّ والفكر.)).
فوز رواية “همسات الذاكرة” للكاتبة الروائية نارين عمر..
كما فازت رواية الكاتبة والشاعرة الكوردية نارين عمر، (همسات الذّاكرة) بالجائزة الأولى في مسابقة الرّواية العربيّة التي أقامتها دار الكلمات للنّشر والتّوزيع بالجزائر لصاحبتها الكاتبة والروائية خديجة بوصوف.
وقالت الكاتبة عمر: ” تكفّلت الدّار بطباعة الرّواية وتوزيعها ونشرها كما أهدوني نسخاً منها”.
يُذكر أنّ دار الكلمات للنّشر والتّوزيع بالجزائر دار نشر بأعمال عربية النّطاق، متنوعة المجالات منها الشعرية والروائية والقصصية والأكاديمية.
ملخّص عن رواية همسات الذّاكرة كما كتبت عنها الكاتبة:
“تتمحور أحداث الرّواية حول امرأة تمثّل أعداداً كبيرة من نساء شرقنا والعالم العربيّ وما يعيشونه من مراحل عمريّة وزمنيّة زاخرة بمجريات وأحداث هامّة ومفصليّة، عن واقع المرأة ماضياً وحاضراً، وما تزهر بها مخيّلتها من أحلام ورغبات، تتأرجح فيها شخصيّتها بين المدّ والجزر المسيّرين لشخصيتها، ومحاولتها الوصول إلى عالم تنشده، مهما بلغت أمامها العراقيل والصّعاب، وأحياناً ترى نفسها في خانة اليأس والبؤس معاً.
الرّجل كذلك يحتلّ موقع الصّدارة في الرّواية، كشخصيّة أساسيّة لا يمكن تجاوزها، وهو بدوره يمثّل الرّجل الشّرقي بمحاسنه ومساوئه، والتّناقضات الدّاخلية التي تحاصر فكره وطموحه، ويحاول تجاوزها بكلّ الوسائل.
تعتمد على سرد بعض القصص والمقالات المنبثقة من تربة الواقع، مع تطعيمها بالصّور واللوحات المرسومة بريشة الأخيلة.
لا تخلو الرّواية من النّفحات الوجدانيّة والإنسانيّة، لأنّها رواية اجتماعية، وجدانية تلامس نفوس وذوات شخوص يمثّلون الواقع المعاش، والواقع المغادر، وربّما القادم أيضاً.
تحاول الرّواية التّأكيد على أنّ الحياة زاهرة بفضل محبّة الذّكر والأنثى معاً، ولا يمكن لأحدهما الانتصار على الآخر، بل عليهما إرواء بساتين الحياة ورياض العمر، بالمزيد من المحبّة والحنان والتّعاون وصفاء النّية، ليحققا معاً العالم الذي ينشدانه.
تتضمّن الرّواية نفحات أدبيّة وجدانيّة من الشّعر والنّثر، لإثراء الأحداث والموضوعات المطروحة، ولدفع الملل عن القرّاء.
لغة الرّواية : انتهجت الرّواية أسلوب السّهل الممتنع لغة، ليسهل فهمها على القارئ العادي وعلى النّخبة معاً، فوردت فيها جمل وعبارات أقرب إلى المباشرة والتّقريريّة حيناً وعلى جمل وعبارات قويّة الألفاظ ورصينة، ما يقرّب الأفكار والمعاني إلى المتلقي بيسر وعفوية”.
——–
Zagros Tv