القيامة تقلب دفتر مواعيدها

مروان خورشيد عبد القادر
دعْ هذه الأسماء
بكامل أناقتها
في أباريق على نوافذ المدينة 
التي سماها الله قامشلو
كما لو أنها أزهار تطل على جبال كاملة النسرين
دعْ هذه الأسماء
بعيداً عن المفخخات
تبتكر طريقة استشهادها 
كما لو أن لوركا 
مازال يلقي القصيدة 
وهو غائب في قلب الرصاصة 
التي أحيت أبديته في قلوب الفقراء 
دعْ هذه الأسماء
وخذ أجسادها إليّنا
كي نقلّم أشجارها 
من الشغب الذي طالها في الوجع 
و الحنين إلى التراب
دعْ في هذه الأسماء 
ما يذكّر الليل بسعفات النخيل 
تراقص قمراً فاض عن ضوئه 
ما يذكّر المطر
بأرض 
تقلبها محاريث السفاح
بسماء 
تفخخ رتلاً كاملاً من الزرازير
يسقط مشعل تمو
فتضج الشوارع برائحة الياسمين
يسقط عيسى حسو 
فتزهر عروق الأرض 
بالشهداء الذين تساقطوا للأعلى 
يسقط جوان قطنة
فيعلو جبلاً كاملاً من إنسانية هذا الكوردي الاستثناء 
يذبح محمد محمد 
فتعود الأرض 
لتزهر عروقها بالشهداء يتساقطون إلى سابع سماء
تماماً
كما لو القيامة 
تقلب دفتر مواعيدها 
و تحضر أرض الله 
لأكراده المنسيين منذ كاوا الحداد ..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…