أحمد مصطفى
أضيئي أهدابك في هذه الليلة المظلمة
وأنجديني بين شلالات شعرك الذهبية
خبئيني بين أحضانك حيث هنا الحياة
وخذيني معك الى أحلامك حيث أنا فيها المفقود
ياللشعر الجميل المجعد والمسترسل على الرقبة
ياللخصلات .ياللطيب المشبع بالكسل
ياللنشوة المذهلة ،لكي أملأ المخدع المعتم
تأتي بملابسها المتموجة الحريرية
كموج البحر تتمدد ولا تهدأ
تتراقص على أصابعها
على رمال شواطئها
لا تبغ كوبا تكفيني
ولا الأفيون الأفغاني تدوي جروحاتي
في سراديب المدافن ذات الحزن
الذي لا يسير له قرار حيث عزلني القدر
وحين لايدخل ابدا شعاع الوردي وبهيج
حيث أنا وحدي مع الليل هذا الضيف العبوس
أنا مثل الرسام حكم عليه رب ساخر
أن يرسم وياللأسف على الظلمات
عندما أتنهد
على صوت قلبك
أبكي بحرقة
ماذا تفعل …
عندما أبكي
لتهدئة قلبي
أقاوم الحزن في داخلي
فلا أخذ حبة البندول
كي لا افقد صوابي
ماذا تفعل …
عندما أذهب إلى الحديقة
وإذا وجدت هناك عاشقان
سأهدي لهما باقة من الورود
وإذا لم أجدهما سأترك تلك الورود
على مقعدهما.. ربما يأتون فيما بعد
أنت ماذا ستفعل