علاء كلش موهبة تمثيلية شابة تطمح للنجومية

حاورته فدوى حسين
بداية من هو علاء كلش ؟
علاء كلش: كردي سوري من أبناء مدينة عامودا.. ممثل مسرحي وسينمائي. من مواليد ١٩٨٩ /1/1
درست الإعدادية في قرية سنجق خليل التابعة لمدينة عامودة، وتابعت فيها لكني لم أكمل دراستي بسبب الظروف، ثم انتقلنا إلى دمشق، في دمشق مارست العديد من الأعمال حيث عملت في مجال التطريز سنوات عدة ، ثم سمعت أحد الأصدقاء يقول هناك مسلسل تاريخي بحاجة إلى كومبارس ولعشقي منذ الصغر للتمثيل والمسرح قلت أنا جاهز ثم اتصلت بهم وعملت معهم في مسلسل أعقل المجانين ومن حينها ازداد عشقي للتمثيل وأصبح لي الحلم الوحيد
بدأ شغف التمثيل معك باكرا، لماذا لم تحاول دراسة المسرح والتسجيل في المعهد العالي للتمثيل ؟
“أن تكون كرديا هذا يعني أنك مواطن من الدرجة الثانية، وحين تكون كرديا محروما من الجنسية السورية هذا يعني انك محروم من المواطنة وجميع حقوقها. فأنا كالكثيرين مثلي حرمت من حقي في متابعة دراستي واختيار الفرع الذي أحب وأعشق . وحين تم منحي الجنسية السورية بداية الثورة السورية كانت الأوضاع كلها مختلفة والفوضى تعم البلاد لذا عدت من دمشق إلى عامودا مسقط رأسي عامودا.ثم ولسوء الاوضاع الامنية والملاحقات لجأت إلى إقليم كردستان العراق حيث أقيم الآن في مخيم دوميز للاجئين السوريين. ورغم تنقلي بين أعمال كثيرة لم يقف شغفي بالتمثيل بل ازداد يوما بعد يوم.
ما أهم الأعمال التي شاركت فيها؟
كانت أول مسرحية من تأليفي وإخراج الأستاذ جان يوسف بعنوان حلمي لم يتحقق بعد. مسرحية سارقوا الأحلام ومسرحية القصيدة من تأليفي وإخراجي. 
مسرحية حلبجة من تأليف وإخراج الأستاذ سلمان ديركي. مسرحية الاعتراف. بعدها تعرفت على الأستاذ سوزدار برازي وشاركته مسرحية جوارب المرحوم. بالإضافة للعديد من الأفلام الكوميدية القصيرة. ومعظم مشاركاتي تم عرضها في دهوك بإقليم كردستان العراق.
شاركت في عمل سينمائي مع المخرج الكوردي مانو خليل ماذا تخبرنا عن هذه المشاركة؟
السينما عالم أخر. وفضاء جديد حاولت الإبحار فيه لذا جاءت مشاركتي في الفيلم السينمائي (الجيران) مع المخرج السينمائي الكوردي (مانو خليل) كأول خطواتي في طريق الالف ميل. في الفيلم لعبت دور ثانوي في شخصية الشرطي إلى جانب اساتذة كبار مثل (جهاد عبدو ومازن الناطور) وآخرون ممن لهم باع في مجال التمثيل الأمر الذي اكسبني الخبرة ممن لديهم خبرات وتجارب كثيرة ورغم صغر الدور ولكنه بالنسبة لي كبير جدا فهو بداية تحقق الحلم. وسيعرض الفيلم في مهرجان السينما العالمي واتمنى أن ينال الاعجاب ويحصد النجاح.
كل عمل له صعوبات ومعوقات في بدايته. ما الصعوبات التي واجهتك في سبيل تحقيق حلمك والاستمرار فيه؟
مهنة التمثيل مهنة شاقة وصعبة وبحاجة إلى دعم لتنمية هذه الموهبة والانطلاق نحو النجومية والاحتراف سواء كان من الأهل والأصدقاء أو من جهات فنية وثقافية تعنى بهذا الأمر وللأسف نحن نفتقد أي دعم ولم نتلق أي مساندة لا من جهات ثقافية ولا فنية إضافة للظروف الاقتصادية والاجتماعية كوننا نقيم في مخيم للاجئين .
ختاما ماذا يريد أن يخبرنا علاء كلش؟
رغم صعوبة الظروف التي نمر بها ونعيشها  لن أتوقف عن الحلم. سأتابع طريقي واتحدى الظروف حتى أترك بصمة في العالم الذي أحب و أعشق . أنا الآن أعمل مع مجموعة من الأصدقاء في المخيم للأعمال المسرحية والفنية ومنهم الاصدقاء سوزدار برازي وروجمان برازي وأخرون ولن نتخلى عن الحلم وأقولها دوما التمثيل عشقي ولو لم أكن ممثلا لكنت مجنونا.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

(ولاتي مه – خاص):
على امتداد أكثر من خمسة عقود، يمضي الفنان والمناضل شفكر هوفاك في مسيرة حافلة تجمع بين الكلمة الثورية واللحن الصادق، ليغدو أحد أبرز الأصوات التي عبرت بصدق عن آلام الشعب الكردي وأحلامه بالحرية والكرامة.
منذ انخراطه المبكر في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني في سبعينيات القرن الماضي، ظل شفكر وفيا لنهجه…

ماهين شيخاني

في فجرٍ بعيدٍ من فجر الأساطير، خرج رستم، بطل الممالك الفارسية، في رحلة صيدٍ طويلة. ضلّ طريقه بين الجبال حتى وجد نفسه في مدينة «سمنغان»، حيث استضافه الملك في قصره. هناك التقى بالأميرة تَهمينه، فتاةٌ تفيض حُسنًا وشجاعة، قالت له بصوتٍ يقطر صدقًا:

«يا رستم، جئتُ أطلب من البطل ولداً مثله، لا كنزاً…

إبراهيم اليوسف

لم يكن إصدار رواية” إثر واجم” في مطلع العام عام 2025 عن دار نوس هاوس للنشر والترجمة والأدب، مجرّد إعلان عن عمل سردي جديد، بل ولادة مشروع روائية- كما نرى- تُدخل إلى المشهد الروائي صوتاً لم يُسمع بعد. هذه الرواية التي تشكّل باكورة أعمال الكاتبة الكردية مثال سليمان، لا تستعير خلالها أدواتها من سواها، ولا تحاكي أسلوباً…

عصمت شاهين الدوسكي

الشاعر لطيف هلمت غني عن التعريف فهو شاعر متميز ، مبدع له خصوصية تتجسد في استغلاله الجيد للرمز كتعبير عن مكنوناته التي تشمل القضايا الإنسانية الشمولية .

يقول الشاعر كولردج : ” الشعر من غير المجاز يصبح كتلة جامدة … ذلك لأن الصورة المجازية جزء ضروري من الطاقة التي تمد الشعر بالحياة…