هذيان

عمران علي
ليتهم يعلمون ..
مدى رحابة الضوء 
وهو يجول بالأرجاء
ليتهم يعلمون ..
وأنت هناك
بأنك مأهولة بالانكسارات
والصمت مطبق على المكان
لامنطوق يشيد بك
وأنت عائمة كالحشائش 
في منافي الماء
وليتهم يدركون ماهية أنزواءه
في أقاصي البوح
وهو يقدّ المضاجع
يرتمي في حشرجة الشرفة
يتقصى الصباح
ويرتهن لظلاله المترامية كالشجيرات 
يغمض أحدى عينيه بكدر
علّه يتناسى
علّه يسترجع مافاته منك
وفيما هو غائر في هلوساته
ترتبين حزنك
وتنفضين عنه الغبار
تعيدين أشياءك على محمل العطر
مرتدية ثوب المناسبة 
ومن صنوف الأدراج
ما أوجعها البلاد 
وهي تخفي عن أحجارها
شهقة البلاء
وليتها تعلم ذلك
ماأقساه الحنين
وهو يدب كالنمل 
في متاهات الجسد
ويستشري كالوباء في صنوف المسامات
وفيما هو هنا
وأنت هناك
تترنح المطارح
وتهذي بكما
وعلى سبيل العناق
ينام كلاكما في أرجوحة الانتظار
بأغماضة ذئب .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فراس حج محمد| فلسطين

في النص الأخير قلت شيئاً شبيهاً برثاء النفس، وأنا أرثي أصدقائي الشعراء:

كلّما ماتَ شاعرٌ تذكّرتُ أنّني ما زلتُ حيّاً

وأنّ دوري قريبٌ قريبْ

ربّما لم يُتَحْ للأصدقاءِ قراءةُ قصائدهم في رثائي المفاجئ

وها هو الشاعر والناقد محمد دلة يغادر أصدقاء على حين فجأة، ليترك خلفه “فارسه الغريب” ونقده المتوسع في قصائد أصدقائه ونصوصه. محمد دلة…

أحمد جويل – ديرك

 

لقد أدمِنتُ على تذوّق القرنفل كلَّ يوم،

ولم يكن باستطاعتي التخلّص من هذا الإدمان…

وذات يوم، وكعادتي الصباحيّة، دفعتني روحي إلى غيرِ بُستان،

علّني أكتشف نكهةً أُخرى،

لعلّها تُداوي روحي التي تئنّ من عطره…

 

بحثتُ في ثنايا المكان…

وإذا بحوريّةٍ سمراء،

سمراء كعودِ الخيزران،

تتزنّرُ بشقائقَ النّعمان…

عذرًا، سأكمل الخاطرة لاحقًا.

 

شقائق النعمان كانت تخضّب وجنتيها برائحةِ زهرة البيلسان.

أمسكتْ بيدي، وجعلنا نتجوّلُ…

سيماف خالد جميل محمد

 

هناك حيث تنبعث الحياة، حيث كانت روحي تتنفس لأول مرة، هناك أيضاً أعلنتْ روحي مغادرتها، لم يكن من الممكن أن أتخيل ولو للحظة أن تغادرني أمي، هي التي كانت ولا تزال الصوت الوحيد الذي أبحث عنه في الزحام، واليد التي تربت على قلبي في الأوقات الصعبة، كيف يمكن لخبر كهذا أن يتسلل…

بدعوة من جمعية صحفيون بلا حدود الدولية، أقيمت اليوم، السبت ٦ نيسان ٢٠٢٥، أمسية شعرية متميزة في مدينة إيسن الألمانية، شارك فيها نخبة من الشعراء والكتّاب اعضاء الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد.

وشهدت الأمسية حضورًا لافتًا وتفاعلاً كبيرًا من الحضور، حيث تناوب على منصة الشعر كل من:

صالح جانكو

علوان شفان

يسرى زبير

بالإضافة إلى الصديق الشاعر منير خلف، الذي…