صدور كتاب «أيديولوجيا الإبادة العرقية في الشرق الأوسط» لـ دلشاد مراد

 صدرت الطبعة الرسمية لكتاب “أيديولوجيا الإبادة العرقية في الشرق الأوسط” للكاتب دلشاد مراد في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
يتناول الكتاب قضية الإبادة في الشرق الأوسط بشمولية، وتتعرض لكافة جوانب القضية، ولا تكتفي بمجرد السرد التاريخي لأشهر الإبادات التي عرفها تاريخ المنطقة، بل يتجاوز ذلك بالتأصيل الفكري لهذه القضية الخطيرة، بتقديم رؤية وقراءة تحليلية عميقة للأيديولوجيا التي تقوم عليها هذه الإبادة، مفنداً الأسس التي استند إليها الطغاة والامبراطوريات والأنظمة المستبدة عند ممارستهم الإبادة بحق شعب من الشعوب. بادئاً بمناقشة ودحض البنية الأيديولوجية للأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط، والتي اعتمدت على استغلال كل من الدين والقومية في خداع وتخدير وتطويع واستخدام الشعوب لإشعال الحروب ضد شعوب أخرى، وتبرير سفك الدماء والأرواح بشعارات دينية وقومية. 
ثم “يُعرّي” الكاتب النظام الدولي فاضحاً دوره في إدامة الحروب ومواجهة الشعوب، من خلال أكثر من مثال يقدمه كدليل على هذا الدور المشين. كما يقدم نماذج لعدة إبادات شهدها الشرق الأوسط وتعرضت لها بعض شعوبه وفي مقدمتهم الأرمن والكرد والسريان والكلدان والآشوريين. 
وفي النهاية يضع المؤلف روشتة وحلولاً على الشعوب أن تأخذ بها في مواجهة سياسات الإبادة العرقية، وتتلخص في: المقاومة الشاملة، النظم الديمقراطية، واتحاد الشعوب الشرق أوسطية. 
ودلشاد مراد كاتب وصحفي، من مواليد منطقة ديريك بأقصى شمال شرق سوريا عام 1984م، أسس وترأس تحرير عدد من الصحف والمجلات، وهو حالياً مدير ورئيس تحرير مجلة شرمولا الأدبية منذ تأسيسها عام 2018م.
اسم الكتاب: أيديولوجيا الإبادة العرقية في الشرق الأوسط
عدد الصفحات: 188 صفحة من القطع الوسط
مكان وتاريخ الصدور: 
دار شلير للنشر والطباعة، قامشلو/ سوريا، الطبعة الأولى 2019م
دار نفرتيتي للنشر والترجمة والطباعة، القاهرة/ مصر، 2020م
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

الخَيَالُ التاريخيُّ هُوَ نَوْعٌ أدبيٌّ تَجْري أحداثُه في بيئةٍ مَا تَقَعُ في المَاضِي ضِمْن ظُروفِها الاجتماعية ، وخَصائصِها الحقيقية ، مَعَ الحِرْصِ عَلى بِناء عَالَمٍ تاريخيٍّ يُمْكِن تَصديقُه ، والاهتمامِ بالسِّيَاقاتِ الثقافية ، وكَيفيةِ تَفَاعُلِ الشَّخصياتِ مَعَ عَناصرِ الزَّمَانِ والمكان ، ومُرَاعَاةِ العاداتِ والتقاليدِ والبُنى الاجتماعية والمَلابس وطبيعة…

فواز عبدي

يقال إن الأمثال خلاصة الحكمة الشعبية، لكن هناك أمثال في تراثنا وتراث المنطقة باتت اليوم تحتاج إلى إعادة تدوير عاجلة… أو رميها في أقرب سلة مهملات، مع بقايا تصريحات بعض المسؤولين. مثال على ذلك: المثل “الذهبي” الذي يخرجه البعض من جيبهم بمجرد أن يسمعوا نقداً أو ملاحظة: “القافلة تسير والكلاب تنبح” كأداة جاهزة لإسكات…