ريوان ميراني
اليومُ ما بين الأمسِ والغد
أنا، أنتي وهيَ
هكذا هي دورةُ التكوين
في ثالوثنا الناسوتي
**
رميتُ ما حَصيتُ من أحجاركِ الثِقال
في خِضمِ النسيان
ورحبتُ بخريفكِ الآفل
وربيعها الداني
**
الآن وقفتُ أمام خابور
وأدركتُ معنى جريانهُ الأزلي
في قلب ميزوبوتاميا
القادمُ هيَ/
والآفلُ أنتي/
وأما أنا فالنهرُ لايزيدُني إلا عُمقاً
**
سُكرةُ الشفاه المعتقة الأولى
والكرعُ اللامُتناهي
ثُمالةً، ثُمالةً كَبرتُ
وعددتُ مشاهد الملاهي
حتى مر ستة وعشرون صيفاً
في أنتظارِ ربيعٍ واحد
“هيَ”.