ريوان ميراني
ياسمين حديقتنا توقف عن الإزدهار
والگاردينيا التي أهديتني إياها
ماتت هذا الربيع
أتأمل أغصانها اليابسة بألم
كل أمطار السنة لم تُحييها
ولا حتى دَنْدَناتي الصباحية
إنها حُشاشة روحي
قد إنقطعت عن روحكِ
فباتت غريبةً في أرضها
عجوزةً في صباها
تتمرغ فيما تبقى من طيفكِ
في زوايا غرفتنا المعتمة
جارتي الجميلة لم تعد تبتسم لي
أصبحت تنظر بشفقةٍ وكَدر
كلُ عصافير حقلنا الصغير هاجرت
وبقى كفي مفتوحاً
يحمل القمح للفراغ
ماهمني أن متُّ بعد هذا كله
وسِرت في حقل الظلمة أو النور
مادمتُ لن أرى وجهك ثانيةً
فكل شيء متشابه