عصمت شاهين دوسكي
سنجار ، يا سنجار
يا ملحمة من قلوب وجبال وأشجار
يا قطعة شطرنج
تتقدم ، تتأخر ، تُثار
سنجار
رفعها الحمَال
فوق سرج جار وجار
داهم جندي ، ركض حصان
وهن الحصان ينتظر ، صوت الانتصار
غزوةٌ غزت
أرملةٌ صرخت
آه لمن اغتصب الدار
القلعة ساكنة
كبحيرة آسنة
لا يشرب منها الإنسان والأطيار
شوارع ركدت
بيوت ردمت
لم تنج حتى الأزهار
صوت الرصاص
صمت القناص
امتزج بين الإقبال والإدبار
لاهوت الوجود
قاد الحشود
بين دياجير الفُجار
أثاروا الفتن
نشروا المحن بين نار ونار
بين غفلة نصروا
بين وهلة جمعوا
الولاء للأسوار
من جوع .. فقر ..
من عذاب .. قهر ..
استباحوا الليل والنهار
الثكالى الحيارى
المنايا الصبايا
يصرخن بين الأحجار
يحملن طفولتهن
ينظرن يهربن
إلى تلال من قفار
***********
سنجار
يا مدينة عشق تحملها الأديان
تاريخ مجده منبع المكان
بلا رهبة من طوفان وإعصار
سنجار غدت نار ونار
اغتصب الغرباء الدار
بيعت أجساد العذارى
هتكت خصلات السبايا
هربت الأرواح إلى أفلاك بلا مدار
كل فكر يُحَدِث
كل يد تبحث عن الثأر
أطرافٌ تجزأت
رغباتٌ أعلنت
الطاغوت يحمل الشعار
قرب قلبك قطعوا الوريد
أقاموا عرس دم على الخدود
وشح السواد بلا وقار
************
سنجار
يا سنبلة هيمنت على الروح
يا مطرا غسلت كل الجروح
مطرك ليس كل الأمطار
لا شعر مثل شعرك
لا قد يشبه قدك
فما بال الأقطار ..؟
لا خد مثل خدك
لا قلعة تشبه قلعتك
ما بال الشطرنج لا ينهار ..؟
أزقتك ، بساتينك ، نسرينك
صوت الحجل في قدميك
يشطر القلب إن شطار
زيتونك ، تينك ، جنانك
قمحك ، تبغك ، برجك
والعندليب ينشد بلا أوتار
سنجار بين نار ونار
والأبطال هائمون
والأجيال حالمون
بين لعبة الشطرنج ولعبة القط والفأر
سنجار مهما قالوا
فعلوا ، كتموا
تبقين خالدة في عيون النهار
أسطورة بين الغرباء
بين الأعداء والأقرباء
خالدة بين الأقدار
يا سنجار ،يا سنجار يا سنجار
عجزت الكلمات
رمدت الأمنيات
بين قرار وقرار
ونار ….. ونار
**********************
* سنجار بالكردية: شنگال، Şingal) )هي مدينة ومركز قضاء تقع في غرب شمال العراق على جبل سنجار ، يسكنها من ديانات مختلفة من الايزيدين ,والتركمان والعرب ، يبلغ عدد سكانها أكثر من 84 ألف نسمة بحسب إحصاء عام 20 14 م حدثت فيها مجزرة إرهابية مجزرة سنجار هي مجزرة جرت في شهر آب أغسطس / 2014 م من قبل التنظيم الإرهابي، وقد وصلت ضحايا بعض التقديرات للمجزرة إلى حوالي2000 إلى 5000 جرت هذه المجزرة بعد أن تمكن الإرهاب من الدخول إلى مدينة سنجار وضواحيها حيث وسع التنظيم صراعه إلى داخل إقليم كوردستان ، هجر بعدها سكان المدينة إلى جبل سنجار ليحتموا فيه وبقوا هناك عدة أسابيع ومات العديد منهم من الجوع والمرض إلى أن قامت قوات البيشمركة ووحدة حماية الكردية وحزب العمال الكوردستاني وبدعم دولي من التحالف الدولي من إنقاذ بقية الهاربين من الإرهاب الموجودين في جبل سنجار وترحيلهم لمناطق أكثر أمان وفقًا لنوري عبد الرحمن، رئيس إدارة التنسيق والمتابعة في حكومة إقليم كوردستان،