أجراس الغواية

عمران علي

حين غفوة 
وبإيماءة من الحلم 
حاولت وبإسهاب أن أصوغ لك 
جدائل من الحناء 
و بإمعان وافر بعضاً من الشقاوة
في البداية
رأيت الغرفة تنوء بي 
وتترنح على مسار خطوي
على بغتة
وذات توجس  
فاض المكان بشبح الغياب 
وتاهت عني التفاصيل 
بعناء تمسكت بمقبض النافذة
لأسند قامتي
وأن الملم ماتبقى من تبعثري 
قايضت الفسحة بنصوص المبادرة 
كي لا أرتمي مثلما الخطيئة 
في دوامة الشك
ولم أجاري السعاة 
لأهادن فحوى الأكاذيب 
فقط أنت .. 
من حاولت مراراً أن الوذ بك 
وأستفيض
إلى أن نبت العشب في كفي 
لو يعلمون 
كم اتسعت حدقة الوجع
وليتهم ذلك
لأتفادى ناصية الشتات 
وتسربها من بين خطوي
ليتهم أدركوا ما فاتني من الريح
لأدسّ في رخاءها الإصغاء 
وأتحاشى المعضلة
ليتها شدتني من ياقتي
ليتملكني اليقين
حينها فقط
كنت سأصغي لهداية أجراسها
وهي تغويني بالتريث
حينها فقط .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عقدت اليوم السبت ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٤، الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب كوردستان سوريا، اجتماعها الاعتيادي في مكتب الاتحاد بمدينة قامشلو.

بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد وكوردستان، تطرق الاجتماع إلى النقاط التالية:

١ـ تقييم نشاطات وفعاليات الاتحاد خلال الفترة الماضية

٢ـ متابعة الوضع التنظيمي لفروع الاتحاد في الداخل وممثليتيها في إقليم كوردستان وأوروبا.

٣ـ مناقشة النشاطات المشتركة…

عبد الوهاب بيراني

 

كان دأب الإنسان ومنذ القدم حماية جسده من حر الصيف وقر الشتاء، وكان عليه أن يرتدي ما يستر جسده، وكانت مراحل تطور ثياب الإنسان تعبر عن فكره ووعيه، وتعبر عن علاقته ببيئته ومحاولته في التلاؤم معها، فقد ستر جسده بأوراق الشجر وجلود الحيوانات وصولاً لصناعة خيط القطن والصوف والكتان، وهذا يُعد مرحلة…

صدر حديثاً للروائي والمترجم العراقي برهان شاوي، طبعة جديدة من روايته «منزل الإخوة الأشباح»، والصادرة بشكل خاص عن دار نوس هاوس للنشر والترجمة والأدب، والمتوفرة الآن في أوروبا وتركيا ودول عربية.

وقالت نوس هاوس، في تصريح خاص لموقع «سبا» الثقافي، أن رواية العراقي هي العشرون له في مسيرته الروائية، والسابعة ضمن سلسلة «روايات المطهر»، وتقع في…

فراس حج محمد| فلسطين

صادف يوم الجمعة (29/11/2024) ما سمي تضليلا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تلك المناسبة الكذبة الكبيرة التي ما زلنا نصدقها، مدارسنا احتفلت بها يوم الخميس حتى لا تفوتها هذه النكتة/ المناسبة؛ كونه اليوم الذي يسبق المناسبة، وما بعده يومان عطلة، كأنها ترقص على الوجع غباء في غباء، فكيف يمكن لشعب أن…