رجلاي

فريدة زادة
لماذا أنا..؟.لماذا أنا..؟.عمري أربعة عشر عاما.  كنت أخطط لمستقبلي ..كنت رياضيا ممتازا. بماذا سألعب الان؟ أبالكرة؟ 
أم.. .بالكرسي المتحرك..؟.ياالله وابنة الجيران ..كيف ستنظر ليوانا على كرسي متحرك وبدون أرجل.
لماذا اختارتني القذيفة..؟لماذا لم تختر مجنون الحارة او جدي العجوز أو أم فتحي جا رتنا التي تعاني من الزهايمر، 
حيث تخرج بدون علم احد، ويخرج ابناؤها للبحث عنها .ياالله ماذا أقول
 انا احبهم جميعا، ولكني أحب رجلي أكثر وأحتاجهما ولا أعرف لماذا فقدتهما ..؟.
كان لقبي الكابتن ماجد، لأنني كنت أجيد لعب كرة القدم، وكان المدرب يتنبأ لي بمستقبل مشرق  في عالم الكرة، ودراستي كانت جيدة..أبي مهندس مدني، وأمي مهندسة معمارية، وانا ابنهما البكر. طفلهما الاول الذي عقدا عليه كل آمالهم. 
لماذا أنا؟ 
 أيعقل لأنني كنت مغرورا وأنانيا؟ 
 هل آذيت أحدا بقصد مني أو دون قصد.؟ 
كيف سأتابع حياتي ؟هل سأستطيع تحمل نظرات الشفقة ؟.هل سأتحمل الجلوس على كرسي متحرك مدة طويلة ؟.
ألارجل الصناعية التي وعدني بها أبي هل ستساعدني.؟
لا أعرف.. .
كل ما أعرفه أنني اكره القذائف والرصاص والحرب  أكره الحرب وأحب رجلي.. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبد الستار نورعلي

أصدر الأديب والباحث د. مؤيد عبد الستار المقيم في السويد قصة (تسفير) تحت مسمى ((قصة))، وقد نشرت أول مرة ضمن مجموعة قصصية تحمل هذا العنوان عن دار فيشون ميديا/السويد/ضمن منشورات المركز الثقافي العراقي في السويد التابع لوزارة الثقافة العراقية عام 2014 بـحوالي 50 صفحة، وأعاد طبعها منفردة في كتاب خاص من منشورات دار…

فدوى كيلاني

ليس صحيحًا أن مدينتنا هي الأجمل على وجه الأرض، ولا أن شوارعها هي الأوسع وأهلها هم الألطف والأنبل. الحقيقة أن كل منا يشعر بوطنه وكأنه الأعظم والأجمل لأنه يحمل بداخله ذكريات لا يمكن محوها. كل واحد منا يرى وطنه من خلال عدسة مشاعره، كما يرى ابن السهول الخضراء قريته كأنها قطعة من الجنة، وكما…

إبراهيم سمو

فتحت عيوني على وجه شفوق، على عواطف دافئة مدرارة، ومدارك مستوعبة رحيبة مدارية.

كل شيء في هذي ال “جميلة”؛ طيبةُ قلبها، بهاء حديثها، حبها لمن حولها، ترفعها عن الدخول في مهاترات باهتة، وسائر قيامها وقعودها في العمل والقول والسلوك، كان جميلا لا يقود سوى الى مآثر إنسانية حميدة.

جميلتنا جميلة؛ اعني جموكي، غابت قبيل أسابيع بهدوء،…

عن دار النخبة العربية للطباعة والتوزيع والنشر في القاهرة بمصر صدرت حديثا “وردة لخصلة الحُب” المجموعة الشعرية الحادية عشرة للشاعر السوري كمال جمال بك، متوجة بلوحة غلاف من الفنان خليل عبد القادر المقيم في ألمانيا.

وعلى 111 توزعت 46 قصيدة متنوعة التشكيلات الفنية والجمالية، ومتعددة المعاني والدلالات، بخيط الحب الذي انسحب من عنوان المجموعة مرورا بعتبة…