انطلاق موقع (أجراس ديريك)

انطلق مؤخرا موقع كوردي جديد باسم (أجراس ديريك) www.ajrasdirik.com   لينضم الى قافلة المواقع الالكترونية الكوردية.
أجراس ديريك , موقع  أدبي ثقافي اجتماعي, شارك في الكتابة له – في انطلاقته الأولية- عدد من كتاب وادباء مدينة ديريك.
باسم اسرة موقع (ولاتي مه)  نبارك انطلاق (أجراس ديريك), و نتمنى للقائمين عليه النجاح وللموقع التقدم والازدهار في خدمة الثقافة الكوردية .
 ولأخذ فكرة أوضح عن موقع (أجراس ديريك) نعيد نشر ما كتبته الكاتبة نارين عمر في انطلاقة هذا الموقع:
رحم الحقيقة!!

نارين عمر


مَنْ يقولُ: إنّ زمنَ العشق,الصّميمي قد ولى!
مَنْ يظنّ أنّ عهدَ العاشقِ المغرم قد اندثرَ مع خلجاتِ مم وزين,وقيس وليلى!وروميو وجولييت.
مَنْ ينسجُ الشّكوكَ على نول حقيقةِ الوداد الصّادق, والهيام العميق!
فليتفضّلَ معنا لبعض الوقتِ, ويحلّ ضيفاً أنيساً في محرابِ ديريك, وليستمتع بعذوبةٍ إلى همساتِ أجراسها الملائكية,التي جاءتْ هبة لنا ولديريك من بعضِ عشّاقها المغرمين بها حتى الإخلاص, والمولعين بها حتى الوفاء, والمشغوفين بكلّ شريان فيها حتى الصّفاء.
أجل! ولمَ لا؟ لِمَ لا يضافُ إلى خانة المواقع الانترنيتية موقعٌ جديد,بهمسٍ أليف, ونَفَسٍ مريح, ونسماتٍ مفعمة بطيبِ ديريك,وطيبةِ أهلها وسكانها, ولتنعشَ تلكَ النّسماتُ الأسماع والألباب, ومنابع حسّ كلّ مَنْ يتنفسُ بصبا الكتابةِ والأدبِ والفكر والثّقافةِ ,بأنّ هناكَ مدينة اسمها ديريك (ديركا حمكو) تغذي أبناءها وبناتها من معين إبداعها المتدفق أبداً, وتهدي أناملهم بركات قلمها ولمسها,ليخطوا بأنامل الإحساس والشّعور ما تأملُ به البشرية, وما تتأمّلُ به الإنسانية,ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
باقاتٌُ شكرٍ وامتنان ننسجها من شرايين قلوبنا وأرواحنا, لنزرعها في قلوبِ ونفوس القائمين على هذا الموقع المفعم بالإيمان بالغدِ السّاطع لديريك,وكتابِ ديريك, وكلّ الخيّرين والطيّبين فيها,ونضيفَ أحلامنا المنعشة إلى أحلامهم المبتهجة, بان تغدو الغرسة التي زرعوها في بستان الأدبِ والثقافةِ الكرديةِ,شجرة مثمرة,خالدة الظلال والعطاء.
كما نضمّ همساتنا السّكرى بنشوى هذا الموقع الوليدِ المعمّد بالحبّ والحنان,إلى أنفاسهم الكرديةِ الخالصة, المجبولة بحبّ ديريك وأهلها وطبيعتها الباسمة إلى كلّ مَنْ يلمسُ ويتلمّسُ في نفسِه هبة الكتابةِ الأدبيةِ والفكريةِ , أن يساهمَ في إغناءِ هذا الموقع الذي سيكون متميّزاً بجهودِ الجميع, من الدّيركيين والدّيركياتِ بمختلفِ انتماءاتهم وأطيافهم ومعتقداتهم (كما هي رغبة القائمين على  الموقع) ومن خارج ديريك كذلك من أقصى المعمورة إلى أقصاها, لأنّ الأدبَ والكتابة يستطيعان تجاوز كلّ الحدودِ الطبيعيةِ والفكرية, إذا كان المشرفين عليهما قد تجاوزوا هذه الحدود, وأدركوا أنّ البشرَ جميعاً لن تقومَ لهم قائمة إلا في مركبِ الإنسانيةِ العائم في أنفاس البشريةِ المتنفسةِ من الحبّ والصّدق والإخاء.

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

“إن لم تجدني بداخلك، فإنك لن تجدني أبداً”
قول قاله جلال الدين الرومي، تذكرته وأنا أطوف بين أعمال التشكيلي رشيد حسو، بل أحسست أن أعماله تلك تخاطبني بهذه الجملة، وكأنها تقول لي: التفت إلى دواخلك فأنا هناك، وإذا أردت أن تقرأني جيداً اقرأ ما في…

فراس حج محمد| فلسطين

تعالَيْ
متّعي كُلّي بأعضائكْ
من أسفل الرأس حتّى رَفعة القدمينْ
تعالَيْ
واكتبي سطرينِ في جسدي
لأقرأ في كتابكِ روعة الفنَّيْنْ
تعالَيْ
واشعلي حطبي على شمع تلألأ
في أعالي “الوهدتين”
تعالَيْ
يا ملاكاً صافياً صُبّ في كأس امتلاء “الرعشتينْ”
تعالَيْ
كي أؤلّف أغنياتي منهجاً لكلّ مَنْ عزف الهدايةَ

في نضوج “الزهرتينْ”
تعالَيْ

كيْ أقول لكلّ خلق اللهْ:
“هذا ابتداع الخلقِ ما أحلاهْ!
في انتشائك شهوة في موجتينْ”
تعالَيْ
مُهْرة مجنونة الإيقاعِ
هادئة عند…

“في الطريق إلى نفسي” هو عنوان الديوان الثالث عشر للشاعر الكردي السوري لقمان محمود، وقد صدر حديثًا عن دار 49 بوكس في السويد. في هذا الديوان يكتب الشاعر قصائده بخبرة شعرية واضحة المعالم، بما تملكه من حساسية الرؤية وخصوصية الالتقاط والتصوير والتعبير. فالشاعر شغوف منذ ديوانه الأول “أفراح حزينة” عام 1990، بشدة التكثيف اللغوي وحِدَّة…

خالد جميل محمد

في وظيفة اللغة والكلام

لا تخلو أيُّ لغةٍ إنسانيةٍ من خاصّيةِ المرونةِ التي تجعلها قابلةً للاستخدام ضمن جماعةٍ لغوية كبيرة أو صغيرة، وهي خاصيّة تعكِس طواعيةَ اللغةِ، وقدرتَها على التفاعل مع المستجدات، بصورة تؤهّلها لأن تُستخدم في عملية إنتاج الكلام بيسر وسهولة، متوسِّلةً عدداً من الطرائق التي تَـزيدُ اللغة غِنىً وثراءً، ويمكن أن تتمثل…