لوحة و قصيدة (3)

 غريب ملا زلال 
ما زلت أشد الطوفان من يده 
حتى يهدأ في عزفه 
أنا العزف و الكون فضائي 
و الأسطورة النائمة فيّ 
لم ترو بعد 
و خيوط ذاكرتي الملونة تنسج سجادتها لصلاتي 
و يقول مم أيضاً : 
ما زلت في الحديث عنها 
تلك التي إتكأت على جبلي حتى تصدع تماماً
 فنثرت صخوري في الطرقات قناديل إنتظار 
فأين ملمسي من سطوحها 
أين أصابعي التي تفتح البحار 
أمام أشرعتي 
تقول زين : 
عشرون 
ثلاثون 
أربعون 
مائة عام و أكثر و أنا أبحث عن آدم خلقني الرب من جذعه و حين وجدته رماني فيه 
حتى تلوّن طقسي به تماماً 
هي الحقيقة موزعة بلا حدود في السموات كلها 
إلا في سمائي 
تبقى مكفهرة بالغوامق 
و بعشق تتناغم فيه الشهقة 
حتى يفاجئني الرب بهندسة حساباته 
و يرسم لوحته الإستثنائية 
اللوحة التي لم ينته منها بعد
اللوحة للقمان أحمد 


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…