حوار فني مع الفنان مصطفى خالد

   – هوزان كركوكندي
 – أراس بيراني

ثمة أسئلة تطرح نفسها وبقوة ،ودائماً نتوقع من الأسئلة أن تمنحنا مناخاً ملائماً لطرح أسئلة أخرى ،وأكثر جدية وإذا كان الحوار أسلم الطرق للمعرفة والتعارف ولتلاقح الأفكار والوعي…وإذا كنا نريد أن نعرف مشاكل وإشكاليات الموسيقا والفن الكرديين، فلا بد من حوار القائمين على تمثيل الأغنية الكردية للوقوف على تفاصيل الوضع الحالي لمستوى الفن والموسيقى والأغنية، حوارنا اليوم هو مع شاب جميل يمتلك صوتا جميلاً معبراً دافئاً، له تجربة طويلة في مجال الموسيقى والغناء عاش الفن الأصيل وتشرب بها ولا يجد نفسه إلا واحداً من الراغبين بتوق إلى رفع شأن الأغنية الكردية لنقرأ معاً الحوار التالي :

س- كنت التلميذ الأمين لمدرسة الثنائية الفنان محمود عزيز والملحن محمد علي شاكر ،واستطعتم أداء الأغنية الكردية برشاقة وحرفية عالية ومن المعروف إنهما كانا يعتمدان تحديث وتطوير الأساليب الغناء والتلحين وأنت من الذين تشربوا بأسلوبهم وفنهم منذ بداياتك  …والآن وبعد مرور كل هذا الزمن ….وما شهدته الأغنية والموسيقى الكرديتين من تنوع وما أخذته من اتجاهات مختلفة …. ماذا أضفت على روح تلك المدرسة ….وهل ستبقى متابعاً لنهجهم الفني ….؟أم تفكر بإيجاد منهج وطريقة جديدة للتعامل مع الكلمات والألحان ؟!
ج- طبعا ؛ لهم التأثير الكبير والدور العظيم في تنشئتي الموسيقية وأستلهمت من فنهم بشكل جيد ….. ومازالت العلاقة بيننا مستمرة ومازالت مواظبا على أخذ الحان جديدة منهم
ولكنني كنت أحب أن أقدم فهما مختلفا وجديدا ؛ فمثلا كانوا يعتمدون على مقامات محددة ومكررة ؛ وتوزيع موسيقي لا تتغير أما أنا فأحب إدخال إيقاعات مغايرة إلى موسيقاي كالسلو مثلاً ابتكار توزيع موسيقي جديد يعتمد على الخبرات الشابة … والغناء بمقامات أخرى . كالنهاوند – كرد وإدخال آلات موسيقية جديدة هذه الأمور التي كانوا بعدين عنها …..
وأعتقد أنه مازالت الأغنية الكردية ذات إمكانيات محدودة ولا تستطيع أن تجاري الأغنية المنتشرةٍ في دول الجوار بسبب انعدام  الإقطاعيات المساوية والمعنوية …..
وهناك نقطة أود ذكر وهي رغم تقارب طبيعية صوتي مع صوت الفنان الكبير محمود عزيز إلا أن تجد تميزني عن ولكنني أتمني الآن بطريقة مختلفة عن السابقة
س- عودة إلى السؤال السابقة …. لماذا حتى الآن التخلص من عقلية فنان أو مطرب أعراس …. وأين تحدد مكانك الآن على الساحة الفنية ….. وخاصته في الأعلام المرئي حيث لا نجدكم إلا نادرا على الشاشة الكردية وما أكثرها الآن……
ج : بداية لا بد من توضيح نقطة هامة ألا وهي ليس كل الفنان أو المطرب يظهر باستمرار على الشاشة ويملك العديد من الفيديو الكليبات هو الفنان الحقيقي وليس كل من لا يظهر على TVويغني في الحفلات و الأعراس تحديدا هو غير فنان …..  هذه مغالطة كبيرة …. فهناك كثير من اللذين يظهون يوميا ولكنهم لا يملكون الصوت ولا أداء … على العكس تماما ممن لا يجدوا فرحتهم بعد واللذين يملكون كل المقومات الفنان الحقيقي ونحن نلجأ إلى الغناء في الأعراس كعملية استمرار في العيش والحياة حيث ظروفي المادية تدفعني لذلك ….. لأنني أذا انقطعت عن الغناء في الأعراس – وهو ليس نقيصةـ فلا يوجد بديل أخر للنفقة …… وهو عمل مهني وإجباري ولكنها تمنحنا الجرأة في مواجهة الجمهور للنفقة، وأعتقد أن الغناء في الأعراس أضاف أمورا كثيرة على شخصيتي وصوتي الممزوجة الجحور تتبع قدرا كبيرا الاقتراب من ذوق الجمهور وأجد التجارب عيون اللذين يسمعونني مباشرة وجهها لوجه …. كما أنها تكسب الفنان شخصية متمكنة قادرة على الأمساك بنقاط الذائقة والقوة التي يمكن أن أعمل عليها (وأشتغل ) على صوتي أكثر فأكثر وليس كل فنان يستطيع الغناء أمام الجمهور أو في الأعراس .
س- الأغنية الكردية شهدت مؤخرا تطورا ملحوظا على مستوى الكلمة واللحن والأداء وظهر فنانون شبان وأدهشوا الجمهور بوقت قياس كونهم وجدوا طريقهم البوابات الأعلام الفضائية والتي تعد النافذة الكبيرة مفتوحة على العالم لكي يعرف الجمهور بنفسه وبفنه …. أما أمثالنا اللذين يجدون صعوبة في بلوغ ذلك الباب المافيا الإعلامية  وضعف مواردنا المالية التي لأتسمح لنا لتصوير أغانينا على طريق الفيديو الكليب المنتزه حاليا بل يكفي بإصدار كاسيتات وعمل على تحويل الأغاني فقط إلى فيديو كليبات متواضعة بطريقة تصوير والإخراج وهي قليلة جدا ولا يمكنها أن تطرح أسماءنا في سوق الأعلام أرجوا أن أجد فرصتي وهي ليست بعيدة المنال ..
-سبق وأن عملت مع الفنان حسين شاكر ضمن فرقة بهار الموسيقية وثم عملتم كثنائي ناجح  نوعا ما وقاربت التجربة أسلوبا جديدا في غنائكم المشترك … ……
أنت كفنان ماذا أضافت تلك التجربة إليك وماذا منك وهل تنوي تكرار التجربة بعد فترة التوقف هذه…؟ وهل تظنها تجربة أفقدتك نوعاً من التفرد والحضور والتألق ؟
ج- لقد نشأ هذا الأسلوب عن طريق الصدفة وذلك في غنائنا بشكل مشترك في الأعراس ووجدنا بأن ذلك يعجب الجمهور وكررنا التجربة وقمنا بتسجيل الكثير من الأغاني التي كنا نغني فيها بشكل حواري ..وإنما كصوت واحد ،ولكن أحياناً كان يحدث أن تكون طبقة صوتي أعلى وأنه لايمكنه الغناء بنفس الأداء ،مما كان يجعل أدائي رديئاً وكانه نفسه يحس بما أحس به ،وإذا وجدت أغاني تلحن خصوصاً لهذه العملية معاودة التجربة ولكن هذه المرة بشكل فني مدروس.
كل فنان يبحث عن مساحة خاصة لصوته وعن حضوره الشخصي وإبداعه الخاص وحين يملك إمكانيات التي تؤهل الفنان بهذه الطريقة وهو حق لكل فنان أصيل يحاول إيجاد مكان يقدم له تحت شمس الابداع- لقد ظهر مقلدون لنا وهذا ما شجعنا أكثر وكان حسين يقدم الألحان وكان أغلبها مناسبة لصوته وكنت مجبراً على أدائها رغم عدم اقتناعي بها ولكنه قدم بعض الأغاني التي كانت ناجحة تما ماً وكان يستطيع التواصل غنائياً معي .
س- يخطر ببالي سؤال الآن حول أنه نشأ نوع جديد ومحدث للغناء يعتمد على الثنائية في الغناء تحاوري وليس لصوت واحد مثلما تفضلتم به وللكرد تجارب عديدة في هذا المحال وقد نجم عن بعضهم  وهي وسيلة لترويج الأغنية عالمياً ومعرفة مدى ملائمة الغناء الكردي لغيره من اللغات كالتركي والأسباني واليوناني والفرنسي ،ويطلق عليه أسلوب (الديتو) هذه الكلمة الطليانية التي تقترب بمعناها كثيراً من كلمة الثنائي الكردية….
ألم تفكر في أنجاز عمل فني غنائي ثنائي يعتمد على أدراج نفس اللحن ولكن بلغتين مختلطين …
ج: أنا غير مقنع بهذا الأسلوب كليا ً رغم تحقيقه بعض النجاحات هنا أو هناك … ولكنني أحب أداء الأغاني الحوارية بنفس اللغة وخاصة تلك الحوارية التي تعتمد الحوار ما بين أصوات رجالية و أصوات نسائية ولي تجارب في هذا المجال مع الكثير من الفنانات الكرديات كليلوز و زويا على سبيل المثال ….
ولكني أجد فكرة الغناء بلغتين ضمن قالب أغنية واحدة ولا أمانع أبداً الغناء بالكردية ضمن قالب لحني عالمي وجد طريقة للشهرة مثلما فعلنا أنا و حسين شاكر مع أغنية عبد القادر ملك الأغنية الأفريقية الشاب خالد والتي لاقت ناحاً كبيراً عندما أدينا نفس الأغنية ولكن بالغة الكردية …
س- ما رأيك بالأصوات التي تظهر …..؟ وما هي برأيك النواقص والعثرات التي يجب تجنبها ..وهل هذا الكم الهائل من الأصوات والأغاني ستوصل الأغنية  الكردية إلى أزمة ؟
-ج- :بداية؛ هناك أزمة كلمات كتابة شعر غنائي أو كلمات غنائية بالإضافة إلى أزمة لحن …. مع زحمة في المغنين والفانيين ؛ حيث هناك العديد من المطربين ولكنهم لا يتوقفون ولا يدتحقون في اللحن أو الكلمات … فقط يحاولون أن يغنوا .. أن يؤدون الأغنية …. ولا ينجحون دوماً في أدائها للأسف …….
رغم وجود هالة غنائية وأسماء وفيديو كليب و تلفزيون وتقدم في المجال التكنولوجية
المساعدة للارتقاء إلا أن الألحان  الكلمات في انحدار … وأغلب الألحان لا تملك بنية متماسكة وروح أصلية حيث أغلبهم وخاصة جيل الشباب فهم لايملكون أي روابط أو أسس معرفية أو قدرة أدائية وهناك حالة إنفعال عن التراث الموسيقي وعن الجذور الحقيقية لموسيقا الطرب الكردي ، ولا أعتقد أنهم يستطيعوا الاستمرار إذا لم يقوموا أنفسهم وأعمالهم جيداً والتشرب بروح الفلكلور والتراث الكرديين ،وهذا ناهيك عن عدم وجود معاهد أو أكاديميات موسيقية مختصة عندنا ولعل هجرة الدكتور ظاظ في هذا المجال تعد خسارة كبيرة لنا نحن الفنانين ،فعدم وجود معاهد موسيقية كفيلة يخلق الضعف والانحدار ثم الهبوط بين العالم من حولنا له معاهده وأكاديمياته ومختصوه ونقاده وإعلانه وإعلامه وإمكانياته المادية الضخمة نحن نفتقد إلى الدراسة رغم وجود الهواية وصيغة الاحتراف .
س- من هم من أبرز من لحنوا لك ، ومع أي كلمات وألحان تحس بأنها جزء منك ،وتجد الراحة في أدائها ؟
من الذين أرتاح معهم في العمل على الصعيد اللحن بالتأكيد هناك الأستاذ محمد علي شاكر والفنان حسين شاكر فأنا أحب ألحانهم بشكل كبير ،وهناك ملحنين شباب جدد فمثلاً كاسيتي الجديد يحوي أغاني لسبعة ملحنين قدموا لي ألحانهم مشكورين ويملكون أشياء جميلة وأنا راضي عنها تماماً ،وأ{تاح كثيراً من الكلمات والألحان التي أكون راضياً عنها والتي تقدم نفسها كتجربة واختيار جديد وأختار من القصائد الكردية الموجودة في الدواوين والمجموعات الشعرية ،من أمثال الشاعر الراحل سيداي تيرز وشاعرنا يوسف برازي (بي بهار ) أطال الله عمره ،وأعرض القصائد التي تناسبني على الملحنين لهم المعرفة التامة بقدراتي وطبيعة صوتي وهكذا تكون الأغنية قد جهزت ونقوم بتسجيلها بمساعدة الأصدقاء الفنانين وبخاصة الفنان لازكين ،وهناك أغنيات جاهزة ملحنة قدمت لي حيث قدم لي الفنان محمد علي شاكر وكذلك الفنان علي شيخو …ناهيك عن بافي جوان  وهجار وحمرش وجمعة ايرسي ،وأقتنص الفرصة لأقول أنني أقوم حالياً بتسجيل ألبوم جديد بمساعدة الفنان لازكين  وهي من ألحاني وألحان بعض الشباب كهجار ويحتمل أن أخذ لحناً من الفنان محمد علي شاكر ،وأقوم بالتحضير لتصوير أغنية بالفيديو كليب رغم أنجازي لأثنين وارسالهما إلى قنوات غنائية و فضائية كردية، وهناك دعوة لنا لأحياء بعض الحفلات في كردستان العراق قريباً .
س- من المعروف عنك بأنك عازف عود ومن الطراز الرفيع هل لك تجارب لحنية أو إسهامات عزفية خاصة بك ،ولماذا لا توظف آلة العود والتي تحبها في غنائك بالأفراح ؟
ج- حقيقة لا أجد نفسي عازفاً من الطراز الأول ولكني أجيد عزف العود بشكل جيد ،وخاصة حينما أعزف أغنياتي الخاصة بي ورافقني العود في بدياتي وفي جميع الحفلات ولها الفضل في تقديمي للجمهور في بداية الأمر حيث أعجبوا بطريقة عزفي وغنائي وكان لي الفضل فيما بعد أن أدخلت ألة الكمان إلى جو حفلات الزواج وغيرها ،أما فيما يخص إهمالي له الآن هو رداءة توصيله بالأجهزة الكهربائية وأجهزة تضخيم الصوت تلك الأمور التقنية بالإضافة إلى أنني أحب الحركة حينما أغني ويصعب كل ذلك مع حالة العزف على العود وقد قدمت في الفترة الأخيرة لحناً  وعزفتهُ بنفسي علىَ العود لقناة فضائية كردستان حيث أعجبهم اللحن كثيراُ وقدمته هدية للفضائية والمعزوفة كانت تحمل عنوان (جقا خشبو شفا جو) وتعني ((كم كانت الليلة ماضية جميلة))ولازلت أدخل معزوفات العود إلى التوزيع الموسيقي لأغنياتي وأواضبها في المكان المناسب عند التسجيل أغنياتي أو أي فنان أخر يطلب مني ذلك ،ولا أزال مواظباً على العزف عليه فأنا أحب ألة العود جداً كما تكرمت بذلك.
س-هل طلب منك الغناء باللغة العربية ؟ وكيف تجد نفسك في أداء الأغنية العربية ؟
ج- أصلاً ومنذ البداية تأثرت جداً بعمالقة الطرب العربي أمثال فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وملحم بركات وعبد الحليم ووديع الصافي حيث كنت متأثراً جداً بأسلوبهم ، ومنذ زمن راودني حلم تأليف أغنية باللغة العربية ،وهاهي حالياً على وشك الولادة وهي عبارة عن أغنية أرابيسك أرجو أن تعجبكم ،وأفكر في تصويرها على طريقة الفيديو كليب وتقديمها عبر الفضائيات العربية المهتمة بالغناء والفن لتقديمها للجمهور في أقرب فرصة .
س- ختاماً :الفنان مصطفى خالد نرجو لك دوام التقدم والأستمرار والمزيدمن الأرتقاء والنجومية لك أن تقول مالم يقال حتى الآن وشكراًلك.
ج- كانت فرصة هذا اللقاء ممتازة حيث استطعت أن أدردش قليلاً حول الأغنية الكردية والفن عموماً متابعه ونواقصه وضرورة تطويره ومشاكلنا ،وأرجو ألا أكون قد جرحت أحداً بكلامي ،ومع تمنياتي للجميع بالتقدم والنجاح ولكم مني أطيب التحيات والشكر العميق لهذا الحوار الجدي ،ومرة أخرى وليست أخيرة شكراً لكم
س- سأورد لك بعض الأسماء الفنية وأحب أن أسمع تعليقك عليها بصراحة .
– محمود عزيز
: مدرسة موسيقية كاملة بحد ذاتها وتجربة حياة
محمد علي شاكر : لون جميل في لوحة الموسيقا الكردية ويمكن الاستفادة منه إلى أبعد حد
حسين شاكر : ملحن وشريك قديم متجدد.
حمه أبو زيد: فنان فلكلوري له لونه الخاص وأدائه المميز .
رونيجان: صوت جميل شبابي ونمط جديد موهوب .
ليلوز : صوت عذب للأسف لايجد الرعاية المناسبة .
زويا: صوت رومانسي دافق جديد على الساحة وأعتقد أن مستقبلاً زاهراً بانتظارها حيث أنها تجد التشجيع الكامل ، على جميع الأصعدة والإمكانيات.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…