ريوان ميراني
في محطةٍ منسية
يمامةٌ سمراء
تعصر عنب العُمر خمراً
لأمواتٍ يَسكرون!
السِنُون لا تفعل شيء
غير تكثيف الغُبار
في الحانة العجوز حفلةُ ضباب
أنخابٌ تعلوا، وأحلامٌ تموت
قصبةٌ تمارس الأنين كعادتها
جفت أنفاسٌ تُحييها
وبُترت أصابع تداوي جِراحها السبع
خآن عاشقُها الأمين
وبات ذئباً يَعوي في حقول الآخرين
مكثت في النسيان
تدندن الدموع..
وتَجدُل جِراح القلب بيضاء.. بيضاء..
تهدهد قصائد العشق في مهدٍ
وتلوح لياسمين طغى في الغياب
فيردُ الصدى
كأنهُ الجواب:
يمامةٌ بعشٍ شريد
وهبت أحلامها للغرابيب