ثلاث قصائد الى الشاعر(محمد عمر) في آوريش

عبد الرحمن عفيف
*اعطني*
لك باب
لك حبيبة
لك شارع تلتقي في زاويته اصدقاءك
لك إله تتكلم معه
اعطني حبيبتي
اعطني حبيبتي
بلا باب يطير العصفور بين الحقول
بلا شارع
ترش الازهار الوانها
بلا حبيبة في آوريش
ألفّ وأدور
بلا شارع يمشي شاعر آوريش على جُمله
اعطني حبيبتي
اعطنيها
لا باب لي
لا حبيبة ولا شارع.
*لا يرى*
في البعيد
الضوء دافئ بالصداقة
والذكريات
حيث جسر وليل
لم أرك منذ ثلاثين سنة
العصافير وفصل الشتاء
الرسائل التي كتبها القلب
وبقيت فقط في ارجائه
القلب الحنون
العصافير وباحات البيوت
خذ معك كلّ شيء
وقل وداعا
في البعيد
في البعيد الذي لا يرى
حتى بعد ثلاثين عاما
أيها الصديق.
*بحّار الاحلام*
في البداية
الأحصنة البرونزية في آوريش
الجسر الذي كان يتحول سفينة
بين الضفتين
وشجيرات لفواكه لا تؤكل
في آوريش الهادئة كعروس
شارع وحيد تلفه وتدور
وتصطدم بالكرسي العالي
سأشتري لي نظارة قراءة
ربما جاكيتا من البالة
وأذهب برفقة البطات
أمشي في الأحلام
وأعصابي مثل بحار
يصل الوطن
تنام والقصائد تلقى عليها
مثل تحيات أقارب البحار
في منزله
بعد ثلاثين عاما
نم ايها العصفور
نامي ايتها الاحلام
وابقَ…ابقَ يا بحّار.
هانوفر
29.10.2020

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

أغلب الحكايات الشعبية، في الآداب الشعبية للأمم والشعوب نجدها مصاغة على ألسنة الحيوان، ولها غايات تربوية توجيهية، ولعل حكايات “كليلة ودمنة” تشكِّل مثالاً بارزاَ لها، فنحن نجد فيها أسداً هو رمز أو صورة للسلطان الجائر، وثعلباً هو رمز للبطانة الفاسدة المحيطة بالسلطان الجائر، يدله على طريق السوء. ثم نجد أن كل حكاية في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسكي

مَاذَا أَقُولُ

وَالصَّمْتُ قَوْلِيْ

لَسْتُ مِمَّنْ يُثَّرْثِرُ عَلَى الْمَنَبِرِ

أَنَا اَلَّذِي صَاغَ الْقَوْلُ لَهُ

وَتَرَاكَمَتِ الْكَلِمَاتُ فِي ثَغْرٍي

كُلُّ الْحُرُوفِ تُسَابِقُ بَعْضَهَا

لِتَخْرُجَ وَتُعْلِنَ عَنْ تَبْري

<p dir="RTL"...

صدرت حديثاً عن منشورات رامينا في لندن رواية الكاتب والفنان السوري إسماعيل الرفاعي بعنوان “نقوش على خشب الصليب” وهي عمل يضع القارئ منذ العتبة الأولى أمام مجاز كثيف ومركَّب، حيث يتحوّل الخشب إلى حامل للصلب، والنقش إلى كتابة فوق الألم، واللوحة إلى مرآة للروح.

الرواية تقدَّم على هيئة “فهرس نقوش”، في إشارات تشي بأن الفصول التي…

غريب ملا زلال

منذ أكثر من خمسين عاماً و الفنان التشكيلي محمد أمين عبدو يتنفس اللون، فمنذ عام 1975 و هو يعارك اللوحة بفاعلية مؤكدة يبقيه على الجذر الإنساني، و هذا ما يجعله يؤكد و بثقة العارف بعمران المكان بأن عمليات الإزاحة التي يقوم بها للوصول إلى نتيجة لماحة تحدد له وجهته…