حلم حمو

أحمد عبالقادر محمود 
لا ياأخي   لا يا أخي 
هكذا صرختُ
عندما ضغط على الزناد 
كان حُلما أقسم أنه حُلم 
مازلت صغيراً 
لا أفقه تأويل الأحلام 
ولكن أجزم 
هذه البندقية ليست كُردية 
نعم تحدثوا بلساني 
وجوههم تشبه وجوهنا 
ولكن أصواتهم غريبة 
مرعبة ومخيفة 
في الحُلم 
ظل الموت كان قاتم الوضوح 
يحيط بنا من كل جانب 
يقترب بأمان 
صرخت أبي إني خائف 
قال: لا تخف يا ولدي 
البغلة لا تؤذي صاحبها 
قلت : الظل الظل يا أبي 
لم يلتفت إلي أبي 
تابع حديثه 
حمو هنا سنبقى 
من سيدفن الأشجار ؟ 
الزيتون والتين والرمان 
قلت : وهل ستموت مثلنا ؟
قال : الحقد والغدر 
يميت كل شيئ حتى الجمَال 
إلتصق الظل الغادر بي 
صرخت من جديد 
قبل أن يلتهم الظل الغادر رأسه 
أبي أبي أبي 
من سيدفننا 
عندما نحيَّ ؟! 
أجابني الظل الغادر قبل أن يلتهمني 
لن يبقى منك شيئ كي تدفن 
لا أدري لما لم  أستيقظ من حُلمِ
هذه المرة . 
هولير 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…