مجازات الوجع

عمران علي
يتراءي لي أحياناً
فيما الوهن يحزّ رقاب المحاولة
بأني أنا الثمر الموات 
في الفصل العجوز 
وفي القارة المترهلة
عبثٌ هي محاولاتنا في التنضيد 
على شاكلة الأحياء
واندساسنا في محاكاة الوصايا
يتراءى لي أحياناً 
بأني أنا النطفة المشوهة 
والأجنة المتنحية عن أجمة النسل
تجذبني لغة الأطفال
في محاورة الأسماء
والمبهمة على شاكلة البدع
( أبو قطّاي _ عمو آآآي – لولكو 
ابكا )
وكم تسمو بيَّ
بحذر وافٍ
أخلع عن الوقت نعل اليقين
وأعلّقه على جدار الهواجس
أنتفي خرز تبصره
وألقيه في طمأنينة الرفوف
أنا تأتأة العصا
ترشد مجازات الخطو
وتفسح العابر مهادنات الجدار
أتلمس نحول الطين 
في مسوغات الهفوة
متبرأً السقوط
وأنا الصرخة الجميلة
في رقدة النعش 
لاتحملوني على مجمل البقاء
فالأمكنة غادرتها شهوة الاحتمالات 
 والحياة مارست بمافيه الكفاية 
وقاحة أبتلاءنا .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

دريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…