ملائكة الأرض للشاعرة مزكين حسكو كإحدى أهم قصائد الشعرالحديث!

 
تم اختيار قصيدة” ملائكة الأرض” للشاعرة و الكاتبة الكردية المقيمة في ألمانيا مزكين حسكو من قبل لجنة و هيئة التحريرفي إدارة مكتبة فرانكفورت الدولية، كإحدى أفضل قصائد الليرك الحديث، وفي الوقت نفسه اختيار الشاعرة  حسكو كإحدى فضلى الكتاب والكاتبات مبدعي الشعرالحديث. وتم إبلاغ الشاعرة والأديبة مزكين بذلك، في كتاب رسمي صادرعن إدارة اللجنة المذكورة، على أن يتم نشر القصيدة في كتاب سنوي من قبل إدارة المكتب ضمن الأرشيف الموثق للقصائد الحديثة.
ومن الجدير بالذكر أن الشاعرة مزكين كانت قد كتبت هذه القصيدة، وباللغة الألمانية، عن دور- طواقم التمريض- في العمل الإنساني، في أخطر مرحلة يمربها العالم، ولقيت القصيدة الاهتمام من قبل اللجنة، وأن مكتبة فرانكفورت في ألمانيا تعد إحدى المكتبات الدولية المعروفة التي تهتم، في أوربا والغرب، وعلى مدى سنوات طويلة، بالشؤون الإبداعية، إلى جانب مكتبة مدينة فيينا، و المكتبة الوطنية السويسرية، و المكتبة الوطنية الفرنسية، ومكتبة الكونغرس الوطنية في واشنطن.

ملائكة الأرض!
 
قبل الآن!
لطالما ظننت أن الملائكة تقيم في السموات
هناك حيث الجنة
قريباً من العرش الإلهي
تحيطُ  بضفاف الخمور
 تشمُّ الأزاهير
لكنني الآن
بتُّ أراها هنا
بيننا
تدأب على مؤازرة  مرضانا
من دون خوف
أو هلع
وبقلوب مترعة بالحب
تذرف دموعاً لاتُرى
تصلي للحياة
كل لحظة
بين أمواج الخطر
إنها الملائكة
أنوار الإله
دعوه…!
دعوا الإله هناك في ملكوته
دعوا أسماءه
سموه ماتريدون
ولكن الآن
التفتوا إلى عالمنا
إنها الملائكة
الملائكة ذاتها
شموع في الظلمات
شمعدانات  في عتمة بحار اليأس
تدلنا
صوب الطريق!
———– 
الترجمة من الكردية ابراهيم اليوسف

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…

فراس حج محمد| فلسطين

تثيرني أحياناً في بعض الكتب عتباتها التمهيدية، من الغلاف وتصميمه، وما كتب عليه في الواجهة وفي الخلفية (التظهير)، والعتبات النصيّة التمهيدية: العنوان، والإهداء، والاقتباس الاستهلالي، وأية ملحوظات أخرى، تسبق الدخول إلى عالم الرواية أو بنيتها النصيّة.

تقول هذه العتبات الشيء الكثير، وتدرس ضمن المنهج البنيوي على أنها “نصوص موازية محيطة”، لها ارتباط عضوي…