كتاب «الدين بين الأسطورة والحقيقة» لـ «محمد شيخو»

 صدر للكاتب الكرديّ السوريّ «محمد شيخو» كتاب بعنوان «الدين بين الأسطورة والحقيقة» عن دار «آفا – AVA» للطباعة والنشر والتوزيع في مدينة كوباني، ويقع في (220) صفحة، ويعدّ هذا الكتاب إصداره الأوّل في حقل الدراسات الفكرية، رغم أن المؤلّف ليس ببعيد عن هذا العالم الشائك؛ لأنه من المتابعين للمشهد الفكريّ والدينيّ.
تطرّق شيخو في عمله الأول في مجال تأليف الدراسات الفكرية المتضمّن أربعة عشر فصلاً إلى تعرية التاريخ للاستفادة من دروسه وعِبره، ونبذ الخرافات والأوهام والأساطير الدينية، داعياً إلى مجتمع حضاريّ عصريّ يؤمن بالعلم والعمل، ويحترم حقّ الإنسان في حياة كريمة.
يبحث الكتاب بجرأة وموضوعية واحداً من أكثر المواضيع إثارة للجدل وهو الدين، ناقداً الأفكار لا الأشخاص، كاشفاً الكثير من الحقائق المدفونة في بطون الكتب، مؤمناً بأن الإنسان هو المقدّس الوحيد في الحياة.
وعن مضمون الكتاب ورسالته قال محمد شيخو: «الكتاب كتاب نقد وفكر، ولا يدّعي الكمال، لكنه يتسلّح بالبحث الواعي الناقد، يبحث في طفولة الدين ونموّه وتطوّره وصولاً إلى الصورة الحالية، ويعتمد على إنجازات العلم في مجال السياسة والنفس والتاريخ…».
وأردف: «والفصل الأخير قد يبدو دخيلاً على الكتاب للوهلة الأولى، فهو تاريخ أكثر ممّا هو فكر وبحث؛ غايته إضاءة بسيطة على تاريخ الكرد وبعض هفواتهم التي كانت وما زالت حائلاً يمنع قيام دولة كردستان بغية الاستفادة من تجارب الماضي».


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

بطبعة أنيقة وحلة قشيبة، وبمبادرة كريمة وعناية كبيرة من الأستاذ رفيق صالح، مدير مركز زين للتوثيق الدراسات في السليمانية، صدر حديثا كتاب “علم التاريخ في أوروبا وفلسفته وأساليبه وتطوره”، للدكتور عصمت شريف وانلي، رحمه الله. والكتاب يعتبر عملا فريدا من نوعه، فهو يتناول علم التاريخ وفلسفته من خلال منهج علمي دقيق لتطور الشعوب والأمم…

خلات عمر

في قريتنا الصغيرة، حيث الطرقات تعانقها الخضرة، كانت سعادتنا تزهر كل صباح جديد. كنا ننتظر وقت اجتماعنا المنتظر بلهفة الأطفال، نتهيأ وكأننا على موعد مع فرح لا ينتهي. وعندما نلتقي، تنطلق أقدامنا على دروب القرية، نضحك ونمزح، كأن الأرض تبتسم معنا.

كانت الساعات تمر كالحلم، نمشي طويلًا بين الحقول فلا نشعر بالوقت، حتى يعلن الغروب…

عبدالجابر حبيب

 

منذ أقدم الأزمنة، عَرَف الكُرد الطرفة لا بوصفها ملحاً على المائدة وحسب، بل باعتبارها خبزاً يُقتات به في مواجهة قسوة العيش. النكتة عند الكردي ليست ضحكة عابرة، وإنما أداة بقاء، و سلاح يواجه به الغربة والاضطهاد وضغط الأيام. فالضحك عنده كان، ولا يزال يحمل في طيّاته درساً مبطناً وحكمة مموهة، أقرب إلى بسمةٍ تخفي…

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…