دعد ديب
لعل كلمة الاقتراف توحي بارتكاب فعل يشابه الإثم، مما يوحي بسوء فهم ما أو الالتفاف على قضية معينة، وفي مجال الأدب يوسّع د. خالد حسين دائرة هذا المفهوم في منظور مخالف للفهم السائد والمتعارف عليه في كتابه “اقترافات التأويل” الصادر عن جميرا، بتوضيح أن ارتكاب الخطأ أصل في عملية القراءة والتأويل، ومامن تأويل إلا ويحمل في جنباته جزء من الخطأ في عداء مع البراءة والعفوية، وكلمة اقترافات تنفتح على مدى مترامي من المعاني باللسان العربي بإشارته إلى الفعل (قرف) وهو نزع لحاء الشجر أي التقشير للوصول إلى اللب، وهناك القرفة نوع من التوابل الدوائية، ويطرح الباحث هنا تساؤل: هل ثمة علاقة بين الدواء والتأويل المقترف من حيث هو إخراج النص من دائرة الصمت إلى حيوية الكلام أي بدفعه إلى فضاء الحياة من خلال تفكيك رموزه، ليكشف عن اللاوعي والمكبوت والمسكوت، بالإضافة إلى كونها تنضوي تحت مساحة واسعة من دلالات الكلمة مثل التقشير والنكأ والاتهام والمخالطة والهجنة والجماع وما إلى ذلك.
ومن هنا بحضور (اللحاءــ الكتابة) يرتكب التأويل أفعاله بالدلالات الممكنة لتصبح العلاقة مع النص علاقة حوار وتهديد بالفضح والكشف، فالقارئ يُفصح عن رغبةٍ بفهم ما، والنص يداري على مكنوناته ومكامنه ودهاليزه، وهي لعبة قد تنتهي أو لا تنتهي باقترافات متتالية فيها ادعاء ما بمقاربة الحقيقة حقيقة النص المتوارية عن ثوابت كل قارئ.
قضايا الكلمة الشعرية:
تتدرج قضايا الكلمة الشعرية بين مفاهيم الوجود؛ الأشياء؛ الحدود؛ وباعتبار أن التأويل والفهم المتعدد المقاصد مستمران كأسلوب وآلية في وعي العالم؛ فلعلَّ شعر محمود درويش في دراسة الكاتب واجهة للتأويلات المختلفة،بخاصةٍ في قصيدته “لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي” حيث العنوان فاتحة لمجازات متوالدة باستمرار فهو يتسم بالمراوغة والمخاتلة وفق تعبير د حسين، فالقصيدة ستنتهي فيزيائياً، ولكن المعنى أبعد والإرجاء فيه أصل، في تأكيد أن العلامة التي لاتخون المعنى ليست بعلامةٍ، وهي لا تستقر على معنى وحيد، وكأنه يقول لا أريد لهذه الحياة أن تنتهي، بإرجاعه مفردة القصيدة إلى فعلها الثلاثي قصد والمصدر قصد وهو السير والاستمرار بالسفر والمواصلة والحياة، كمواجهة للموت والخلود في سفر اللغة، بخلق آلية للاستمرار عبر لغة النص الشعري، اللغة التي تقود إلى الحوار مع الآخر، وبالتالي تخلق تلك السيالة الممرة للوجود الحي.
في قصيدة(لاعب النرد) يبين أن اللعبة تفترض وجود آخر في تناصٍّ مع قصيدة مالارميه”رمية نرد” في الكلمات الموازية كلاعب كلمات له أن يتوهّج بعباراته؛ أو أن يخبو، أن يصيب أو أن يفشل؛ في إشارته إلى الحظ والإلهام الذي تمنحه الكلمات لصاحبها، في التماهي بين الشاعر وايماءات القصيدة بتلقّي ايحاءاتها كتأسيس للوجود.
أما في القسم الثالث “ليس هذا الورق الذابل إلا كلمات”حيث عبارة هيدغر ” اللغة بيت الوجود” تؤسس لفهم الشاعر لفلسفة الوجود أو فكرة الفلسفة في إهاب الشعر حيث الكلام قضية حوارية مولدة للمعاني بشكل مستمر ومتتابع، ويرفد الفلسفة كذلك باجتراح علامات ورموز تحتاج عمقاً بالتفسير والإحالة إلى مفاهيم تعاود خلق ارتكابات تأويلية جديدة.
منذر المصري :الشاعر في جوار الأشياء
يشير صاحب “شؤون العلامات” في تناوله لمنجز منذر المصري إلى أن الشاعر يتقصد التنقيب عن لغة تتجاوز وتتجاور بين الكلام اليومي المتداول وبين البلاغة الشعرية، لينسج عالمه الخاص في ابتعاد عن شعرية الانصهار والوحدة والاقتراب من علاقات التشظي والل اتناغم ومحاولته النأي عن النمط التقليدي المتعارف عليه،
وتخطي المكرّس من خلال الاحتفاء باليومي والمرئي واللفتة الشعورية العابرة على كتف محمولات شعرية ذات معنى وكثافة، حيث تتعالى علاقة الكائن بالمكان السكنى، حيث القصيدة سكن الشاعر وألفة الوجود التي تربطه بالعالم.
لقد برع الكاتب في الإمساك بملامح التجربة الشعريه للمصري الذي حاول تعمية وتمييع هوية نصوصه ولكن مروره على دور المرئيات في نصوص المصري كان عابرًا لم يوضح علاقة الشاعر باللون والصورة وعن ميله لرسم المشهد في القصيدة و تجنّب المرور بها، مع أهمية دور اللون في اتساع فضاء التأويل والمعنى.
حساسيات شعرية
يقصد الكاتب بالحساسية الشعرية تلك الممارسات التي تتضمن نزوع مغاير في تمثيل الذات في علاقتها مع العالم واللغة والشعر، من خلال الإضاءة على تجارب كلّ من جولان حاجي ورشا عمران ورائد وحش حيث أناقة اللغة عند حاجي والقصر والكثافة في الكلمة الشعريةالتي تعمق الإصغاء للعالم في حركته وصمته، تاركًا القارئ تحت إغواء متعة التأويل، إذ اجتمعت لديه ميزات النص الملغم والمحمول بإيحاءات عدة، وافترقت بالعنونة التي خالفت النص بالمعنى المكتمل “ثمة من يراك وحشا” الذي افتقد الفجوة الدلالية الفاتحة لمجازات المعنى وقد تم تجاوز هذا الأمر في عناوين لاحقة مثل “ميزان الأذى ”
رائد وحش”لا أحد يحلم كأحد” العنوان بحد ذاته مغامرة تأويلية تفتح مروحة التأويلات لا أحد يكتب كأحد مختطاً نمطاً خاصًاً به فيلحظ بعنوانه اهتمام واضح باليومي والسطحي الذي عمل على ردم المسافة بين الارستقراطية والشعبية في الثقافة وتتوارى فيه منظومة القيم الميتافيزيقية تجاوبًا مع تقنيات مابعد الحداثة بتحويل حساسيته تجاه القضايا اليومية إلى بعد جمالي، ليعيد صياغة الكائن الفاقد لهويته في ظل مفردات العولمة التي طغت وقولبت كل شيء.
رشا عمران –معطف احمر فارغ
حيث وضح التوجه الأبرز في منجزها مثل التأمل في الغياب والجسد والوحدة الذي تبع كثافة حضور في فترة سابقة في افتقاد للألفة والأنس، لأن حضور الآخر شرط لتآلف القلوب وتناغمها بالبهجة التي تضاء من لقاء الجسد بالجسد.
والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم يتناول الكاتب أحدث ماقدمه هؤلاء الثلاثة باعتبار أن الأعمال الجديدة تعكس أنضج ما في تجربتهم وتعطي انطباعًا قيميًا على منجزهم بشكل عام، خاصة عند الشاعرة عمران التي صرحت أن كتاباتها الأولية كانت صدى لكتابات الآخرين وضح ذلك في استهلالها لمقطع ريلكه ونسج مفرداتها وفق معناه
“استسلموا لي كل الذين
اغتنوا مني
وغادروني”
التحولات والأبعاد الدلالية عند علي الجندي
ينطلق الباحث في تقصيه لدلالة الإهداء”لا” عند علي الجندي مفتتحًا معجمه البلاغي بالرفض مبينًا الاغتراب الصارخ بين الشاعر ومحيطه المجتمعي وانقطاع التواصل بشكل حاد النبرة من حيث هي رفض لكينونة القطيع باعتبار الشعر فضاء موازٍ للوجود الواقعي حيث الفعل الشعري يبقى طريد لايرتضي الفهم الأحادي ولايستقر على معنى معين.
الجندي وهو الشاعر الهارب من ضجيج الشعارات الرنانة يتناول د. حسين عناوين أعماله وخاصة”بعيدًا في الصمت قريبا في النسيان” في اللعب على علاقة التضاد كنواة دلالية تنفجر إلى ثنائيات منتظمة وعشوائية تشكل جسد القصيدة مركزًا على مسألتين: علاقة العنوان بالنص حيث يختزن شيفرة النص في جيناته السرية الغامضة، ونصية العنوان بحد ذاته بمعزل عن النص الذي يحمل استقلالية في ذاته وما يومي إليه، حيث الإقامة بالصمت تهيأ الدروب للإقامة في النسيان لتتناسل القصيدة في تنويعات على تيمتي الصمت والنسيان.
ويلاحظ استفادة محمد برادة من هذه العنونة في روايته ” بعيداً من الضوضاء قريباً من السكات”الصادرة 2014، وأعتقد أن تساؤلنا مشروع هنا فهل يكون ذلك من قبيل التناص أو التأثر أو الانتحال.
لعل الإغراق في إعطاء العناوين والتسميات درجة الصدارة على حساب المتون تجلت في قول الباحث لا نص بلا تسمية أو هو الشرفة التي تطل على النص وباعتقادي أن هذا الأمر فيه إجحاف فالنصوص تبقى مضامينها المضمرة كمسوغ لتسمية ما ومبرر لها وماذا عن السير في اتجاه اختزال النص لصالح العنوان، وماذا عن نصوص بلا عناوين، هل نسقطها من حسابنا، وماذا عن النصوص المفتوحة التي ترفض التأطير والتحديد ؟؟؟
وفي معرض حديثه عن جماليات الصورة الشعرية في قصيدة محمود درويش “يطير الحمام” حيث اللغة الشعرية هي حاضنة للصورة والإيقاع الشعريين إذ تتوسل اللاوجود واللا متبين فضاء لها في تقويض للكلام المنطقي المتعارف عليه، من خلال شحن اللغة بالفجوات والتوتر والمفارقات الدلالية حيث النص الشعري يثير القلق في تصميمه باقتناص الغياب واستنطاق اللامرئي عبر الجمع بين المتناقضات وإحداث هوة في فضاء المؤتلف، كصور تتفاعل أفقيًا وعموديًا في تماه وذوبان للسمات الدلالية المتناقضة مع المعنى المألوف والمتعارف عليه في نسف للدلالات المنطقية للعلامة اللغوية.
وفي دراسته للصورة الشعرية أفسح مجالًا كبيرًا لتقصي الصور المتشابكة كمكون ثري في اغناء النص وتطوير اللغة عند درويش، تلك التي اتسمت بعنف الانزياح من حيث تدشينها لكتابة تخترق وتخلخل السائد مما يجعل القلق والحيرة يتسللان لدى القارئ الشغوف الذي يفاجأ بما يخالف توقعه، وبما ينسف الدلالات المنطقية للعلامات اللغوية حيث اللغة تمارس إغواء الغياب والظهور؛ التجلي والتخفي؛ وينفتح بذات الوقت على عتبات تأويلية واسعة في إشارته للذة الباذخة التي تحيل إليها الصور المتوالدة في إشعاعات المشهد الشعري المتدفقة.
قصيدة النثر – القطيعة الجمالية وتقويض الأعراف الشعرية :
يرى الناقد إن التيارات الشعرية في صراع مستمر بين السابقة واللاحقة منها، والتي غالبًا ماتنتهي إلى التعايش والتجاور والتناص، حتى لو لم تستنفد كل مرحلة منها تجاربها وإمكانياتها في محاولاتها لتثبيت أقدامها، الأمر الذي تكرر مع الشعر الرومانسي بمواجهة القصيدة التقليدية؛ والشعر الحر بمواجهة الرومانسي والتقليدي؛ وليس آخرها قصيدة النثر بمواجهة كل الأشكال السابقة نظرًا للانعطافة الكمية والنوعية الواسعة في شكلها ومضمونها، لتطرق أعتاب مابعد الحداثة الأدبية وقد درسها الكاتب في تمفصلات عدة على غرار :
ــــ فلسفة التسمية والتداخل الاجناسي:
تحدث عن الصدمة المترتبة عن اجتماع مفردتي القصيدة والنثر في اصطلاح واحد مخالفًا للعرف الشعري وهذا حال قصيدة النثر التي تعرّضت للإنكار والتهميش والإقصاء خوفاً من تسللها إلى عوالم الشعر الأصيلة ممايذهب بوقار السكينة الفكرية الثابتة لها.
فهذا التركيب “قصيدة النثر” يجسد الضيافة بين التركيبين المتضايفين الشعر والنثر فكل منهما ينحفر في الآخر ويأخذ ماينقصه وصولًا إلى حالة المؤانسة والانسجام، ليحلَّ التعدد والتلوث الأجناسي محل الرؤية الواحدية والصفاء النوعي لكل فرع منهما، لخلق نوع من التعايش في الفضاء الكتابي الواحد وتدشينها لمرحلة مابعد الحداثة الشعرية
ـــ قصيدة النثر وتقويض الأعراف الشعرية:
إن انبثاق نوع فني ما في مساحة الوجود الأدبي، لا يأتي إلا نتيجة افتقاد أساسي في القدرة على ملء فجوات تعبيرية وفراغات تنتظر من يسكب فيها شحنات جديدة، مما يعني صراعًا مع السائد وتفكيك للأصولية التراثية في الكتابة وتقويض أساليب تقليدية بانتماءاتها المختلفة حيث تأخذ قصيدة النثر شكل الجذمور في تشعبه وتجذره وتضاعفه بطريقة سرطانية لاتحدّ ولا تتوقف، بعكس النص الحداثي الذي يأخذ شكل الجذر الوتدي المتحرك إلى العمق وإلى الأعلى، كما تتحدى قصيدة النثر عملية التأويل في تعليق النص على دلالة واحدة إذ تعمل على ما يخالف المتعارف عليه، بكونها تنجز كينونتها عبر الصمت ولاتصلح للتلقي عبر الإنشاد والإلقاء، إذ تؤجل معناها عبر لانهائية التأويل في استثمار البعد الإيقاعي بعدإسقاط المكون العروضي، الذي أدى تغييبه إلى الانفتاح على موضوعة السرد واستثمارها في إنتاج النص من خلال أمثلة عدة لشعراء (سليم بركات –محمد مظلوم –قاسم حداد).
ـــ شؤون اللغة في قصيدة النثر :
الافتراق في استعمالات اللغة عن سابقاتها من الحركات الشعرية في قطيعة مع ماسبق في سعي حثيث لامتلاك الجدة من حيث الرؤية والتعبير الشعريين لمطاردة المجهول أو المطلق مما يفتح اللغة على أقصى الممكن والمحتمل” سليم بركات ” ومنهم من سار باللغة لإعادة بعدها التداولي واليومي لتفسح المجال لتدوين الكينونة الإنسانية”منذر المصري” ومنهم من انفتح على استخدام آلية السرد في نصوصه لخلق جماليات تنوس بين اللغة والحياة “محمد مظلوم”
فقضية استثمار السرد في بناء النص هو امتحان آخر للشعر، لانفتاحه على الكائن والحياة معًا، بشكل يحافظ على البعد الشعري للنص ورطوبة الخيال وطزاجة اللغة في بوتقة واحدة.
تحولات القراءة من النقد النصي إلى النقد الثقافي:
قد يكون الإغراق في الفهم الأكاديمي السيميائي في نقد النصوص والاستفادة من النظريات الوافدة النقدية في غمرة لذة وبريق المعاني المجردة فيه من المغالاة مما يؤدي إلى خلق افتراقٍ وبونٍ واسعٍ في الامتداد الثقافي المعبر عن الحياة، مما هيأ لاحقًا لانبثاقات في قراءات ثقافية نحت لدمج النص بالعالم منه واليه، بحيث يصبح الحدث النصي هو تنصيص للعالم أي تحويله إلى علامات مما يؤكد أن الخطاب أو النص يسكن العالم وهو متورط به، ومرهون بالقوى الفاعلة فيه؛ الحاضرة والمستترة في كشفها للفهم الجمعي المتواري خلف النص، من خلال تسميات مختلفة ولكن الرؤية التفكيكية تدفع بنا للاستفادة من ترسانة المفاهيم الفلسفية عند الفلاسفة وخاصة في قول جاك دريدا “لاشيء خارج النص”مما حدا بنقاده إلى الطرح المغاير لاشيء داخل النص إلى أن انتهى به الأمر إلى القول بأن “هذا هو النص،النص والسياق والمحيط شيء واحد “فهو يمعن في مفهوم ثقافية النص لأنه يوسّع من مفهومه،إذلا حدود بين داخل النص وخارجه،حيث استراتيجية التفكيك تقوم على تقويض هذه الثنائيات والبحث في البؤر الدلالية الكامنة في اللاوعي الجمعي.
وفي الختام:
إن الجهد المبذول في هذا الكتاب يدل على خبرة ودراية ومعرفة بحثية عالية وان كان مهارة الكاتب العالية بالنقد أعطت تأويلات بعض النصوص مساحة أكبر مما يحتمله أو يوحي به المعنى المحتمل، ومن الواضح انحيازه للقراءة الثقافية لما فيها من ارتباط بالحياة والتأويل الأمر الذي يفتح الباب واسعًا لهدم منظومة اليقينيات المتكلسة والجامدة.
ولا يخفى أن تصدي الدكتور خالد حسين لدراسة قصيدة النثر في أحدث تجلياتها ونماذجها لهي مسؤولية ومغامرة شائكة بكل تأكيد، لما فيها من صعوبة مواكبة المنجز الثقافي العالمي في هذا الشأن ومتابعة النظريات والسجالات الفكرية الحديثة والمتصاعدة والقدرة على التقاط الرموز والتخلخلات اللغوية في المشهد الثقافي للمنطقة وإدماجها في تصور نقدي على درجة عالية من المهارة والحرفية بالإضافة إلى المتعة الفائقة في الموائمة بين الاسلوب اللغوي الساحر ولغة التنظير البحثي الجافة.
==================
دعد ديب كاتبة وناقدة من سوريا –حمص
مهتمة بالشأن الثقافي ودوره في تشكيل رافعة للوعي العام، كتبت في العديد من الصحف والمواقع المحلية والعربية –مثل (القدس العربي – جيرون – الإمارات الثقافية – تراث – نخيل عراقي وسواها) صدر لي رواية “وتترنح الأرض ” عن دار التكوين لعام 2019
حائزة على إجازة في الاقتصاد والتجارة من جامعة دمشق