واحدٌ نبضي

عبلة تايه/ فلسطين
وأقولُ يخطئهُ الظلامُ  وشايةً
فالليل للعشقِ العظيمِ وضوحُ
خوفاً من الطوفانِ نحملُ أرضنا
كلُّ الدوربِ  لوِ اطَّلَعْت قروحُ
أستنزفُ  الوقتَ، النزوحُ يلفُني
وهناك ما بعدَ النزوح ِ نزوحُ
قَبْلَ المجيءِ أتيْتَني  متورطاً
مِثْلَ الغمامِ وقد بكتهُ الريحُ
هو مغرمٌ ما انفكَّ يرقبُ فجرَهُ
أعذارهُ أنَّ الصباحَ  صريحُ
القادمونَ الى الحياةِ تعثروا
وجهُ الحقيقةِ في دمي مذبوحُ
فاحملْ شوارعكَ، الحنينُ معتَّقٌ
مَهْمَا استطعتَ الصمتَ سوفَ تبوحُ
للغيدِ في عشقِ الحبيبِ مناسكٌ
ولَرُبَّ موتٍ في الغرامِ يريحُ
لا تأخذنّكَ في المحبّةِ رحمةٌ
للحبِّ أن يحيا بِنَا ويفوحُ
فاعشق فديتُكَ ما ملكت من الهوى
 إنَّ الحياةَ وميضهُ والروحُ
فاعشقْ فديتكَ إنَّ بي عيناً همَتْ
وعلى دمايَ سفينتانِ ونوحُ
وعلى شفاهي غيمةٌ عطشانةٌ
ويدايَ يأكلُ كفَّها التلويحُ
وأنا انتظرتكُ كلَّ عمريَ ساعةً
قلقي سمايَ وتحتَ قلبي الريحُ
من أنتَ من أيِّ البلادِ وكيف بي
شغفٌ ثوى فاسّاقطَ التلميحُ
من أينَ تأتي لا اتجاهاتٌ هنا
ورُؤايَ أرَّقها الهوى المسفوحُ
يا ظِلَّكَ الممدودَ فوق دفاتري
المفتوحةِ العينينِ وهي جروحُ
حتَّامَ تتركُ أحرفي الثكلى على
سطرِ الحنينِ تجيءُ بي وتروحُ
وأنا الشريدةُ منذُ آخرِ نجمةٍ
حُرِقت وليلي شاعرٌ وفصيحُ
وأنا الشهيدةُ منذُ آخرِ وردةٍ
أحيا على موتي، وأنتَ ضريحُ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

دريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…