بمناسبة عيد الصحافة الكردية ومرور مائة وثلاثة وعشرون عاما على اصدار اول صحيفة كردية

اعداد المهندس :سليمان مخصو 

مقدمة : صدر العدد الاول من اول جريدة كردية وباللغة الكردية باسم “كردستان “يوم22نيسان عام 1898م في مصر بالقاهرة بعيدا عن ارض كردستان وفي ديار الغربة قم بتاسيسها واصدارها وتحريرها نجل بدرخان بك الكبير مقداد مدحت بك وكان صدورها نتيجة مبادرة شخصية من كردي وطني ادرك اهمية الصحافة في مجال التوعية لحياة شعب محروم من ادنى ظروف تطوير الثقافة القومية وكانت تهدف الى المطالبة بالحقوق الكردية وبالضد من سياسة السلطان عبد الحميد تجاه الاكراد وكانت تدعو الى التسلح بالعلم والمعرفة والاهتمام بالتاريخ والادب والسياسة والاخبار ومراسلات القراء وكانت تصدر مرتين في الشهر وبصدور “كردستان “تم وضع اللبنة الاولى لاصدار الصحافة الكردية وغدت المعبرة عن ايديولوجية الحركة الكردية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين .
التعريف بالجريدة :  
= كما عرفتها مجلة “الهلال ” المصرية بعد اسبوع من اصدارها
“كردستان “…هي اول جريدة كردية صدرت في العالم باللسان الكردي وتفخر مصر ان تلك  الجريدة صدرت على ارضها وكذلك شانها في عالم الصحافة فانها ميدان تتسابق فيه الاقلام على اختلاف اللغات والنزعات ومحرر “كردستان ” الفاضل مقداد مدحت بدرخان بك وهي تصدر في القاهرة مرتين في الشهر وبدل اشتراكها ثمانون قرشا وموضوعها تحريض الكرد على السعي وراء التمدن والفضيلة وحثهم على اكتساب العلم (مجلة الهلال الجزء-17-السنة السادسة ايار 1898)
=كما عرفها مؤسسها الامير مقداد مدحت بك عبر البطاقة المرفقة بالعدد الاول من الجريدة وباللغة الفرنسية .
سيدي يسعدني ان ارسل لكم عددا من جريدة  “كردستان “التي اصدرها الان في القاهرة وان قومي وهم كرد ويبلغ عددهم ستة ملايين نسمة في اسيا الصغرى ولغتهم قديمة جدا هذه هي المرة الاولى التي تصدر فيها جريدة باللغة الكردية وذلك من اجل نشر العلم وروح المحبة بين ابناء قومي ومن اجل حثهم على سلوك طريق التقدم والمدنية الجديدة ومن اجل التعريف بادبنا القومي ايضا .والدي هو الاميربدرخان بكالذي شارك في حرب تحرير ضد سلطة عبد المجيد وذلك الذي حرم على عائلتنا ان تعيش في الوطن لذا فقد قصدت مصر ولاني امل ان يعم الامن والسلام في ربوع كردستان قررت وانافي الخارج ان اسخر كل ما في وسعي – من اجل اي عمل يعم بالفائدة على المواطنين الكرد وينمي فيهم روح الفكر من خلال هذه الجريدة –  
الامير مقداد مدحت.
=ويعرفها اكثر في افتتاحية العدد الاول:
بسم الله الر حمن الرحيم 
نشكر الله كونه خلقنا مسلمين , …لقد قررت ان انشر جريدتي هذه في سبيل الله وباءذنه تعالى ساصدر هامرة واحدة كل 15يوم سميتاها “كردستان “سأتحدث في جريدتي هذه عن فوائد العلم والمعرفة اين يتعلم المرء واين هي المكاتب والمدارس الجيدة سأحدث الكرد واخبرهم اين تقع الحروب , ما تفعل الدول العظمى ,كيف تتقاتل  كيف هي التجارة ساتحدث عن كل ذلك . لم تصدر جريدة مثل هذه حتى الان جريدتي هي الاولى من نوعها لذا فإنكم ستجدون فيها بعض النواقص . امل ان تكتبوا لي عنها كل شيء معرض للخطأ في المراحل الاولى ثم تستقيم الامور بالتدريج …ومن الله التوفيق.
وبعد صدور الاعداد الخمسة الاولى من جريدة “كردستان “في القاهرة انتقلت مكان اصدارها من القاهرة الى جنيف  واشرف على اصدارها شقيق مقداد مدحت عبد الرحمن بك وسبب الانتقال يوضحه عبدالرحمن بك في افتتاحية العدد-6-من الجريدة فيقول “… حتى الان كان شقيقي مقداد مدحت بك يقوم بإصدارها. لكن مع الاسف منع السلطان عبد الحميد اصدارها في مصر ومنع اقامته فيها فاضطر للعودة الى استنبول وحاول اصدارها في استنبول لكنه منع من اصدارها ثانية في استنبول وسوف اقوم انا بإصدارها في جنيف…”
  وكان عبد الرحمن باشا -قبل الهجرة -مديرا في وزارة الثقافة بإسطنبول وحين سافر الى اوربا انضم الى الشخصيات المعادية للسلطان ولذا حاول السلطان عن طريق اعوانه اعادته الى البلاد الا ان مساعيه بات بالفشل لذا اصدرت المحكمة العثمانية حكما غيابيا عام -1900-على عبد الرحمن بالسجن المؤبد ومصادرة امواله وحرمانه من الميراث وانضم عبد الرحمن في اوربا الى الجناح اللامركزي في حركة -تركيا الفتاة -وكان عبد الرحمن يتمتع بشهرة واسعة بين المستشرقين الاوربيين وفدم المساعدات الممكنة للعلماء المختصين بشؤون الاكراد من امثال م.غارتمان و غ.ماكاش لتحضير واصدار مخطوطات الثقافة الكردية …وانتقل مكان اصدار “كردستان ” لأكثر من مرة بسبب الضغوطات التي كان يمارسها السلطان عبد الحميد والمصاعب المالية .فعادت بعد جنيف    ثانية الى القاهرة ومن ثم انتقلت الى بريطانيا وثانية الى جنيف ووصل مجموع الاعداد التي تم اصدارها 31  عددا حيث صدر العدد الاخير منها في 13 نيسان -1902-وتم اكتشاف الجريدة لاول مرة مصادفة من قبل الطلبة الكرد الدارسين في اوربا حيث تم العثور على -26-عددا من اصل العدد الكلي الصادر من الجريدة عام – 1968-م في مكتبة هامبورغ بالمانيا وتم طباعتها مجتمعة عام -1972-من قبل الدكتور كمال فؤاد في بغداد .واعتبر -22- نيسان عيدا للصحافة الكردية اعتبارا من عام -1973-بمبادرة من الحرب الديمقراطي الكردستاني العراق .
الجريدة موادها محتواها :
دونت الجريدة باللهجة الاكثر انتشارا بين الاكراد وهي اللهجة الكرمانجية حيث يتكلمون بها في جزيرة بوتان” بالرغم انه صدر بعض المواد في الجريدة باللهجة السورانية وبعض المقالات والافتتاحيات باللغة التركية “منشأ مقداد مدحت بك وكانت اعداد الجريدة ترسل الى كردستان عبر سورية وتوزع بالدرجة الاولى بالمناطق الجنوبية لكردستان, وكان قسم من هذه الاعداد يرسل الى اوروبا ويوزع على المغتربين الاكراد وعلى الأوروبيين المهتمين باللغة الكردية وادابها, واشتهرت جريدة “كردستان ” في سورية لاسيما في دمشق التي غدت نقطة اطلاق لتوزيعها, وقد كتب احد هؤلاء القاطنين في دمشق في رسالة منشورة في العدد الثالث ما يلي”لقد ابتعت عددا من الجريدة وجمعت حولي الاكراد لنقرأها سوية وما إن علموا انها تدعى “كردستان “وان أميرهم يقوم على اصدارها, لم تسعهم الدنيا من الغبطة والفرح فرفعوها فوق رؤوسهم تقديرا وأذ فهموا فحواها وهزتهم كلماتها فقد وعدوا بعضهم بعضا بالتعاون والمساعدة وتعليم اطفالهم مهنا فنية ”  
وكانت الجريدة موضع اهتمام الاكراد ,بدليل طلبوا مرسلوها ارسال المزيد من الاعداد وتبين ذلك من الرسائل الواردة الى هيئة تحرير “كردستان” من كردستان .
ومن ردود افعالهم بان ظهور الجريدة كان صحيحا وفي وقته المناسب . واستوعب القراء من العدد الاول مهمة الجريدة الرئيسية وطلبوا من المحرر القاء الاضواء على اكثر المسائل الملحة. وكان مقداد مدحت بك يرد على الرسائل ويوعدهم بتلبية طلباتهم وكما عن ب لغهم بقرار الحكومة العثمانية بخطر توزيع الجريدة .لذا فانها سترسل لهم بالطرق السرية… وفي مرحلة صدور الجريدة في القاهرة, كان لها هدف تنويري بحت وهو نشر العلم بين الاكراد وتطوير ثقافتهم. وانه لم يملك برنامجا واضحا ومحددا للتحرك السياسي وتعمد تحاشي المسائل التي كانت تمس السلطان. وهذا يعود للضغوطات التي كانت متوقعة من السلطان لوقف نشر الجريدة وذلك لاستمرار صدور الجريدة. وفي المقالات الخمسة الاولى كتب المقالات دون الاشارة الى كاتبها وهذا يقودنا الى نتيجة واحدة وهي : انها كتبت بقلم واحد وهو الامير مفداد مدحت بك المحرر. وبعد انتقال مركز “كردستان” من القاهرة الى جنيف فتح مرحلة جديدة في تاريخها وهناك تابع شقيق االمحرر عبدالرحمن بك اصدار الجريدة . ورسمت بوضوح ارضية سياسة المحرر. وفي المرحلة الثانية توطدت علاقاتها مع النشاط الايديولوجي والسياسي لجريدة “اوصمانلي” لحركة “تركيا الفتاة” وشغلت التنويرية حيزا كبيرا في اعداد الجريدة وافتتاحياتها بمثابة ارشادات حول اهمية التعليم وكذلك نداءات صارخة للمجتمع الكردي للاستيقاظ الروحي والمثابرة على التعليم وامتلاكه .ولم تكن افكار التنوير في الجريدة هدفا بحد ذاته وانما كان طريقا الى النضوج السياسي وكوسيلة لتحضير النضال السياسي. فكتب في العدد السادس ما يلي “…غادرت البلاد ودفعت بمركز الجريدة بعيدا عن سيطرة سلطة السلطان لكي اقدم من  خلال الجريدة خدمة جليلة للاكراد .. وكانت الجريدة تغزو سبب تخلف الاكراد في مجال التعليم والثقافة الى سوء معاملة الادارة وانما قبل كل شيء… الى سياسة الاضطهاد القومي والمطالبة والعمل من اجل تقرير مصير قومي . فقد كانت الجريدة تجنح الى اللجوء الى اشكال النضال المسلح فقط في الحالات القصوى عندما تنفذ كافة امكانيات الحل السلمي للمسألة فكتب يقول في العدد السابع “…اذا كانت السلطة المحلية ستعرقل جهودكم لفتح المدارس فاكتبوا للسلطات عن ذلك واذا لم يسعفكم ذلك فاكتبوا لي وسوف احيط السلطان علما واذا لم يلق السلطان اليكم اذانا صاغية فاشهروا سيوفكم. ولتصلوا الى اهدافكم . ورويدا رويدا بدا عبدالرحمن يوجه سهامه الى شخص السلطان .في بعض المقالات “كردستان ” ظهر السلطان مجرما اصيلا. ونعت بأنه تجسيد للفساد وتفسخ ولا اخلاقية عرش السلطان وعن الوضع العبودي لنسائه وجواريه  كتب يقول في العدد -16- هذا السلوك الذي يتصف به السلطان يعرفه الاتراك معرفة جيدة من عهد بعيد لان الجرائد التركية كتبت عن ذلك وبالتالي ينبغي للاكراد ان يدركوا ذلك .. ووقف عبدالرحمن الى جانب العثمانيين الجدد الذين رأوا في تصفية الحكم المطلق واقامة نظام دستوري وتنوير الشعب تتضمن التقدم الاقتصادي والسياسي والثقافي للإمبراطورية العثمانية. وشغلت مسائل السياسة الداخلية للإمبراطورية العثمانية حيزا كبيرا في الجريدة وتعرض بشكل خاص للانتقاد اللاذع نظام الادارة الفاسدة في البلاد, من شراء الذمم. وتفشي الرشوة والاختلاس في جهاز الدولة, وكشف النقاب عن ذلك في العدد الحادي والعشرين في مقال بعنوان استنبول بوضوح يوما بعد يوم يزداد جور الحكومة ,لم يعد لدى الشعب مزيد من التحمل لا يمضي يوم والناس يعتقلون ,او يرسلون الى المنافي وما السلطان يحيد عن المنهج السوي العادل ويمعن في الظلم خوفا على نفسه … وعلى صفحات جريدة كردستان كانت الاضواء تلقى على الجوانب الاجتماعية في الاوساط الكردية بأساليب متنوعة لتعطي صورة حية عن الفلاح الكردي. فقد وصف كاتب احدى المقالات اشكال واساليب جمع الضرائب التي تعد المصدر الاول لثراء الفئات الغنية التي تخدم مصالح مؤسسات الدولة ,وبحث مفصل عن عملية تدمير ملكية الفلاح الكردي. وحذر كاتبها جميع الاكراد الاثرياء والفقراء منهم من خطر فقدانهم اراضيهم يتهددهم ما لم يوحدوا صفوفهم ويتألبوا على المضطهدين .
واعارت الجريدة اهتماما كبيرا للدعاية للأفكار الوطنية عدة مقالات منها –البلاد والوطن – و-الكردية والاكراد -و-الاكراد وكردستان – وانها كانت تدعو الى الافكار القومية الا انها لم تخرج عن سياسة -تركيا الفتاة -الداعية الى وحدة الامبراطورية وعدم تجزئة اراضيها وان كانت تدعو الشعب الكردي الى الانتفاضة. لكنها لم تطرح بوضوح مسألة تشكيل الدولة الكردية المستقلة. وفي العدد الثلاثين نشر مقال خاص عن المبشرين الا  وربيين في كردستان ,ذكر المقال نشاطهم الهدام المفرق لشعوب الامبراطورية العثمانية عندما تسود الحياة الدستورية فيصبح الشعب واثقا من حقوقه وسيزول ظلم السلطان وحاشيته ولن يستطيع المبشرون
الاساءة   الى الشعب ولن تتدخل الدول الاجنبية في قضايا نا التجارية والى جانب المسألة الكردية كثيرا ما كانت تثار قضية الارمن على صفحات الجريدة اخذة بعين الاعتبار دروس الغير البعيد حيث احتدم الصدام, والجريدة كانت توضح أهمية الوحدة بين مصالح الشعبين المستبعدين.
وكانت تنشر عن تجربة نضال الوطنيين الأرمن من أجل حقوقهم والسعي لتوحيد وحدة الأهداف المشتركة بين الشعبين الكردي والأرمني وقد كتبت جريدة مؤكدة لو اتحد الأكراد والأرمن لما تجرأ الموظفون أن يعيثوا الفساد في كردستان العدد السابع والعشرين. وكانت تبين في مقالاتها تبيان الاسباب التي ادت الى اساءة العلاقات بين الشعبين حيث نوهت الجريدة في العدد الخامس والعشرين ://منذ عدة سنوات والأرمن يتعرضون للنكبات المفجعة تحت تأثير سلطة الموظفين الحكوميين . وهم يقدمون ويبذلون كل شيء في سبيل تحريرهم من ربقة هؤلاء الموظفين وانهم العادلون في نضالهم وانتم مضطهدين مثل الأرمن أي الاكراد//.
وأعارت الجريدة اهتماما كبيرا لدور الفرسان الحميديين وكرست لهذه القضية بشكل خاص مقالا افتتاحيا // كتيبة الفرسان الحميديين // ولاهمية المقال فقد نشرته الجريدة  باللغتين الكردية والتركية رافضة الاهمية العسكرية التنفيذية // للحميديين // ومن اجل الدفاع عن مصالح البلاد.
فقد حاولت الجريدة كشف الدوافع الحقيقية التي ادت بالسلطات الى الاقدام على هذه الخطوة ووصفت أعمال الفرسان الحميديين بالبربرية والتي يكابدها السكان الامنون .وبين بأن كردستان اليوم مقسمة الى ثلاثة قوى “الارمن. الأكراد الحميديين والاكراد الذين لم ينضموا الى الحميديين”وهذه القوى الثلاث في تناحر وعداء .
ولعبت “كردستان” دورا واضحا في الدعاية ونشر الادب الكردي وخصصت الجريدة مكانا هاما على صفحاتها لما تبدعها الاقلام الكردية من فنون الادب, وابتداء من العدد الثاني نشرت ملحمة “مم وزين” لأحمد خاني وقد اثارت هذه الملحمة اهتماما كبيرا بين القراء الاكراد وكذلك بين العلماء الاوروبيين وفيها نشرت ايضا القصائد الوطنية للشاعر الكردي الشهيد / حاجي قادري كوي /باللهجة السورانية واستخدم في الجريدة عدة اعداد مقتطفات من /شرف نامة/ ومن تاريخ حكام جزيرة بوتان بقي أن نقول إن مجموعة “كردستان” المحفوظة في مكتبة هامبورغ متوقفة عند العدد /31/ تاريخ -14- /نيسان/ 1902 وفيه تفاصيل سير أعمال أول مؤتمر لحركة “تركيا الفتاة” وكما هو معلوم في هذا المؤتمر انقسمت حركة “تركيا الفتاة” ولم يخف عبد الرحمن في مقالته عن أعمال المؤتمر تعاطفه مع أنصار “اللامركزية” وإن انقسام وكذلك انتقال جريدة “اوصمانلي” الى الليبراليين. أثر تأثيرا فعليا في مصير جريدة كردستان اللاحق . وتوقفت جريدة “كردستان” عن الصدور مباشرة بعد أعمال المؤتمر الاول لحركة “تركيا الفتاة” لأنها في هذه الفترة كانت تطبع في مطابع الحركة.
أخيرا وانطلاقا من الرسائل المنشورة على صفحات “كردستان” نالت الجريدة بالتدريج شهرة واسعة في أوساط القراء ,   فكانت مراسلات كثيرة تردها من الموصل, الجزيرة, دمشق,السليمانية, ماردين, أَضنة,وغيرها. وكانت الرسائل تتحدث عن وضع الشعب وعن تعاظم الاستنكار ضد التعسف والفوضى. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…