غروب

فينوس كوسا-سوريا
-قبل الغروب بهنيهة
عندما كانت الشمس تشعل عود ثقابٍ
في الغيمة المجاورة لتولع كبرتقالة..
في أسفل التلة عجوز تنثر الحنطة
في أرض بور
وتذر أغاني الحنين
في حياة بائرة
لأطفالها -أطفالها لأنهم في نظرها لا يكبرون -المذررين في المعمورة..
-قبل الغروب بقليل
عندما يبتلع الأفق طاسة الشمس كحوت يبتلع سمكة بعيداً جداً عن الشاطئ..
رحى الوقت تدور تهرس اللحظات
بروية لحظةً..لحظة..
أكاد أسمع قرقعة عظامها..
أناسٌ يبحثون عن لقمة لأنهم ببساطة لايملكون شيئاً..
وأناسٌ يبحثون عن هامش من الحرية لأن لديهم مايسد جوعهم
ومن يملك الرغيف والحرية يبحث عن الكرامة وإن وجدها يكسر الإطار ويفر من اللوحة ..
لاكرامة للجائع..لاكرامة للعبيد..
ومن يملك الكرامة يغادر لأن المكان هو القاضي وهوالسيد وهو سبابة النهر..
-أثناء الغروب
والشمس تنغمس في أفولها
وتوأد..
يسدل النهار أجفانه
على مشهد إحتضار الضوء..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…