فينوس كوسا-سوريا
-قبل الغروب بهنيهة
عندما كانت الشمس تشعل عود ثقابٍ
في الغيمة المجاورة لتولع كبرتقالة..
في أسفل التلة عجوز تنثر الحنطة
في أرض بور
وتذر أغاني الحنين
في حياة بائرة
لأطفالها -أطفالها لأنهم في نظرها لا يكبرون -المذررين في المعمورة..
-قبل الغروب بقليل
عندما يبتلع الأفق طاسة الشمس كحوت يبتلع سمكة بعيداً جداً عن الشاطئ..
رحى الوقت تدور تهرس اللحظات
بروية لحظةً..لحظة..
أكاد أسمع قرقعة عظامها..
أناسٌ يبحثون عن لقمة لأنهم ببساطة لايملكون شيئاً..
وأناسٌ يبحثون عن هامش من الحرية لأن لديهم مايسد جوعهم
ومن يملك الرغيف والحرية يبحث عن الكرامة وإن وجدها يكسر الإطار ويفر من اللوحة ..
لاكرامة للجائع..لاكرامة للعبيد..
ومن يملك الكرامة يغادر لأن المكان هو القاضي وهوالسيد وهو سبابة النهر..
-أثناء الغروب
والشمس تنغمس في أفولها
وتوأد..
يسدل النهار أجفانه
على مشهد إحتضار الضوء..