تسألني من حبيبتي ..؟

عصمت شاهين دوسكي
تسألني من حبيبتي ..؟
حبيبتي حلم في عالم الأحلام
حبيبتي صوت الروح الذي لا يفارق المنام
من زمن عابر يفيق شوقا على مر الأيام
من رحيل بلا رحيل 
نبض يحيا رغم السهام
مع حبيبتي
الملم جراحات المآسي بين أطلال الغمام
*****************
نعم سيدتي 
معلل قلبي بين الآهات 
يجر قوافل الأزمات
صحوتُ على اسم لا يفارقني 
وعلى حلم يقظة في كل الصباحات
تدمع عيني حينما أرى صورتها 
في كوب قهوة ورغوة الفقاعات
تسألني من حبيبتي ..؟
كيف أصفها بين الأميرات والملكات
عاجز  لو قلت 
إنها كل النساء .. كل الأقمار .. كل الشموس
كل البلاد .. كل الحضارات
***************  
تسألني من حبيبتي ..؟
كيف أصفها بين الناس ..؟
كيف أصفها مع الإحساس ..؟
حبيبتي شعلة تذوي في مساماتي 
كأس لو شربت منه امتلأ الكأس
طوفان يداهمني حول مائدتي واستراحتي 
يمسك يدي لعالم الورد والزهر والآس
ماذا أقول عن حبيبتي ..؟
هذياني  ، وجداني .. في عمر الإحساس
جنوني ، همسي وصمتي 
أراها في وجوه الناس
بركان يحرق كل شيء إلا أنا 
فهي بركان القلم  والقرطاس

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

أحمد الصوفي ابن حمص يلخص في تجربته الفنية الخصبة مقولة ‘الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح’، وهو كثير الإنتماء إلى الضوء الذي يحافظ على الحركات الملونة ليزرع اسئلة محاطة بمحاولات إعادة نفسه من جديد.

يقول أحمد الصوفي (حمص 1969) في إحدى مقابلاته : “الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح”، وهذا القول يكاد ينبض في…

عبد الستار نورعلي

في الليلْ

حينَ يداهمُ رأسَك صراعُ الذِّكرياتْ

على فراشٍ مارجٍ مِنْ قلق

تُلقي رحالَكَ

في ميدانِ صراعِ الأضداد

حيث السَّاحةُ حُبلى

بالمعاركِ الدُّونكيشوتيةِ المطبوخة

على نارٍ هادئة

في طواحينِ الهواء التي تدور

بالمقلوبِ (المطلوبِ إثباتُه)

فيومَ قامَ الرَّفيقُ ماوتسي تونغ

بثورةِ الألفِ ميل

كانتِ الإمبرياليةُ نمراً..

(مِنْ ورق)

بأسنانٍ مِنَ القنابلِ الذَّرية

ومخالبَ مِنَ الاستراتيجياتِ الدِّيناميتية

المدروسةِ بعنايةٍ مُركَّزَة،

وليستْ بالعنايةِ المُركَّزة

كما اليوم،

على طاولته (الرفيق ماو) اليوم

يلعبُ بنا الشّطرنج

فوق ذرى…

حاوره: إدريس سالم

إن رواية «هروب نحو القمّة»، إذا قُرِأت بعمق، كشفت أن هذا الهروب ليس مجرّد حركة جسدية، بل هو رحلة وعي. كلّ خطوة في الطريق هي اختبار للذات، تكشف قوّتها وهشاشتها في آنٍ واحد.

 

ليس الحوار مع أحمد الزاويتي وقوفاً عند حدود رواية «هروب نحو القمّة» فحسب، بل هو انفتاح على أسئلة الوجود ذاتها. إذ…

رضوان شيخو
وهذا الوقت يمضي مثل برق
ونحن في ثناياه شظايا
ونسرع كل ناحية خفافا
تلاقينا المصائب والمنايا
أتلعب، يا زمان بنا جميعا
وترمينا بأحضان الزوايا؟
وتجرح، ثم تشفي كل جرح،
تداوينا بمعيار النوايا ؟
وتشعل، ثم تطفئ كل تار
تثار ضمن قلبي والحشايا؟
وهذا من صنيعك، يا زمان:
لقد شيبت شعري والخلايا
فليت العمر كان بلا زمان
وليت العيش كان بلا…