نادي الندوة الثقافي في الخليل يطلق «نسوة في المدينة»

نظم نادي الندوة الثقافي في مدينة الخليل يوم السبت 26/6/2021، ضمن مشروع السرد والمجتمع بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان ندوة لإطلاق كتاب “نسوة في المدينة” للكاتب فراس حج محمد، واستهل اللقاء الروائي أحمد الحرباوي مرحبا بالكاتب والضيوف، مبينا أن الكتاب يفضح ما خفي من تفكيرنا، بحيث استطاع الكاتب تجسيد تلك التخيلات الباطنية دون مواربة وبوضوح تام وصراحة مطلقة.
وقدّم المحامي الحيفاوي حسن عبادي قراءة في الكتاب تمحورت حول فكرة العلاقات الافتراضية التي تُبنى في الرسائل البينية بين الرجال والنساء في العالم الأزرق (الفيسبوك)، وما يتبع ذلك من تطور في العلاقة وصولا إلى ممارسة الجنس الافتراضي. وأشار الكاتب عبادي إلى الجرأة التي تحلى بها الكتاب في تسليطه الضوء على هذا الجانب المخفي من حياتنا.
أما الكاتبة اللبنانية مادونا عسكر التي شاركت في الندوة عبر تطبيق الزوم، فأشارت إلى ثلاث نقاط رأت أنها مهمة في الكتاب وهي: “العبثية” و”الغرور” و”العاطفة الملتبسة”، ووقفت عند هذه النقاط بإسهاب.
وشارك الأسير هيثم جابر في الندوة برسالة خاصة حيّا فيها الكاتب والحضور قرأتها إحدى الحاضرات، وجاء فيها: “من يقرأ لفراس يستمتع كثير ا بكتبه وإنتاجه مهما كان لون هذا المؤلف أو موضوعه. فراس له أسلوب خاص يجعلك تقرأه دون توقف. وأنت تقرأ مؤلفات فراس أنت تقرأ فراس نفسه ذهابا وإيابا فوق قارعة السطور”.
وقبل أن يتم توقيع نسخ من الكتاب للحضور وتكريم إدارة نادي الندوة الثقافي للكاتب، افتتح باب النقاش والمداخلات حول الكتاب وأفكاره. ويذكر أن الكتاب صدر عن دار الرعاة- رام الله، ودار جسور- عمان عام 2020.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…

ميران أحمد

أصدرت دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع مؤخراً المجموعة الشعرية الأولى، للشاعر الإيزيدي سرمد سليم، التي حملت عنوان: «ملاحظات من الصفحة 28»، وجاءت في 88 صفحة من القطع المتوسط.

تأتي هذه المجموعة بوصفها التجربة الأولى للشاعر، لتفتح باباً على صوت جديد من شنكال، يكتب من هوامش الألم والذاكرة الممزقة، بلغة جريئة تشبه اعترافاً مفتوحاً على الحياة…

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…