أحمد مرعان
الوقت مساء.. طرقات على الباب بهدوء توحي إلى حياء..
فتحت الباب على عجل، فإذ بابنة الجيران الجميلة تلك، تطلب سيجارة وشعلة نار لأمها بخجل وعلى استحياء..
ناولتها أكثر من سيجارة والقلب يرتجف، والنبض منه بازدياد..
تلعثمت حروف الكلمات وتداخل الصاد بالضاد..
وكأننا نعيش شعور توأمين على فراق..
عادت مسرعة، ترد إليَّ شعلتي، والنار مازالت تشتعل بي..
مضى الليل مسرعا، وعيناي لم تذقا طعم النوم بعد..
تكررت المواقف ذاتها، وأخيرا انقطع التواصل..
سألت أمها: هل توقفت عن التدخين..
قالت: لا..
إذا، ما الأمر..؟
ابنتي تقول…..؟
أين هي الآن..
أخبروها إن وجدتموها..
بأنني لست غبياً..
بل كنت نقياً../ ..