زاكروس عثمان
تنهد الطريق وقال في نفسه عدنا من حيث انطلقنا، أبناء اليوم أجداد الأمس في كل منعطف يبشر القرية بالخلاص تنهض الحماقة وترفع رأسها لتفسد كل شيء، جني احمق يعتقد أن العشق من حقه وحده وأنه قادر على تأديب الزلازل، جني اخر خامل و احمق ايضا يهرع إلى الغزاة ويبيعهم المفتاح حيث لا يسعه ان يجد عاشقا أكثر حماسة منه، تقع الزلازل فوق رأسه لا لشيء فقط ليفسد على العاشق حماسته، ثم يجلس الجميع يشتكون من القدر.
هذه المرة الطريق يبكي بحرقة حيث حماقة الأبناء لم تبقي شيء لحماقة الأجداد، بعضهم يحمل عصا غليظة يهوي بها على رأس من يرفع صوته وبعضهم يبيع المفتاح للشرير مقابل وجبة غداء، انهم يمزقون الثوب الوحيد الذي يستر عورة القرية،
همس الحمار للطريق: هل تعلم يا صديقي ان الحماقة توأم الخيانة.