أحلام لاجئة

عصمت شاهين دوسكي

النور ذوى بين الظّلال واستقم 
ترك الحلم بين أهوال العقم
ما الحلم إذا لجأ طيفه 
إلى صرير القرطاس والقلم
فالجميل أن يبقى سرمدي الجمال
حتى لو كان الفؤاد في سقم
 نعم لا جدوى للكرم بين الفاسدين 
مهما وهبت قل ّ في نظرهم الكرم
 فالطمع كالنّيران تلتهب
هل في منهج النّيران إلاّ النّهم
*************
حملت السّنابل وانحنت زهوا 
تسجد هاماتها لمن ظلّ ينعم
هذا العمر يمضي غريبا
يظنّ إنّ الشّعاب للجنان مرسم
 تهوى النّفوس صروحا مشيّدة
على شروخ الرّوح تتحطّم 
لا الحجارة تساند الأحلام 
ولا الأحلام للحجارة توأم 
كثيرة الأماني إن تجلّت 
كنجوم في سماء تستقم 
بان الظّاهر كراكب بلا ركب 
والجوهر مكوّر في ذاته بلا قدم 
*************
هذي الحياة دون حياة
إن لم يسرك فيها ا لأمل والألم
هذي حياة أحلام لاجئة ملونة
منها مرً لا يتحمل ومنها بلسم 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

أحمد الصوفي ابن حمص يلخص في تجربته الفنية الخصبة مقولة ‘الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح’، وهو كثير الإنتماء إلى الضوء الذي يحافظ على الحركات الملونة ليزرع اسئلة محاطة بمحاولات إعادة نفسه من جديد.

يقول أحمد الصوفي (حمص 1969) في إحدى مقابلاته : “الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح”، وهذا القول يكاد ينبض في…

عبد الستار نورعلي

في الليلْ

حينَ يداهمُ رأسَك صراعُ الذِّكرياتْ

على فراشٍ مارجٍ مِنْ قلق

تُلقي رحالَكَ

في ميدانِ صراعِ الأضداد

حيث السَّاحةُ حُبلى

بالمعاركِ الدُّونكيشوتيةِ المطبوخة

على نارٍ هادئة

في طواحينِ الهواء التي تدور

بالمقلوبِ (المطلوبِ إثباتُه)

فيومَ قامَ الرَّفيقُ ماوتسي تونغ

بثورةِ الألفِ ميل

كانتِ الإمبرياليةُ نمراً..

(مِنْ ورق)

بأسنانٍ مِنَ القنابلِ الذَّرية

ومخالبَ مِنَ الاستراتيجياتِ الدِّيناميتية

المدروسةِ بعنايةٍ مُركَّزَة،

وليستْ بالعنايةِ المُركَّزة

كما اليوم،

على طاولته (الرفيق ماو) اليوم

يلعبُ بنا الشّطرنج

فوق ذرى…

حاوره: إدريس سالم

إن رواية «هروب نحو القمّة»، إذا قُرِأت بعمق، كشفت أن هذا الهروب ليس مجرّد حركة جسدية، بل هو رحلة وعي. كلّ خطوة في الطريق هي اختبار للذات، تكشف قوّتها وهشاشتها في آنٍ واحد.

 

ليس الحوار مع أحمد الزاويتي وقوفاً عند حدود رواية «هروب نحو القمّة» فحسب، بل هو انفتاح على أسئلة الوجود ذاتها. إذ…

رضوان شيخو
وهذا الوقت يمضي مثل برق
ونحن في ثناياه شظايا
ونسرع كل ناحية خفافا
تلاقينا المصائب والمنايا
أتلعب، يا زمان بنا جميعا
وترمينا بأحضان الزوايا؟
وتجرح، ثم تشفي كل جرح،
تداوينا بمعيار النوايا ؟
وتشعل، ثم تطفئ كل تار
تثار ضمن قلبي والحشايا؟
وهذا من صنيعك، يا زمان:
لقد شيبت شعري والخلايا
فليت العمر كان بلا زمان
وليت العيش كان بلا…