جينا الجميلة

الدكتور صلاح الدين حدو  في رثاء ابنته جينا
 
بكاء الكورد صمتٌ مُزَلزِلْ
سأبكي بصمتِ الأعاصيرِ
والزلازلِ
سأبكي مرفوعَ الرأس
مكلومَ الفؤادْ
سأشكو الله لذاته ……
وُأشهد العِبادْ
وسأقول في التحقيق  :
أن دماء كوردية بريئة
ريقت على قارعة الطريق
صرخات جينا الصغيرة
لم تجد أباها عند الطلب
*هاوار زوجتي  ضاع
وارتدّ الصدى
هارين الجميلة تبحث عن منقذها
آهٍ منك يا قدَرُ  ….
وآهٍ ممن والاكْ

سأقول في التحقيق  :
أن جينا طفلة كوردية بعام و نصف
وعينين زرقاوتين
أجمل من البحر
وشعر أشقر ذهبي جميلْ
بقامة عصفورٍ ملاكْ
ينتظر الصبح بسمتها
كي ينبلج النورْ

هارين …. عصفورٌ عصفورْ
عرقٌ  آريٌ  أصنصنٌ
نبعٌ  مفجورْ
*********
سأقول في التحقيق  :
أنني مُدّعيُ بالحق الشخصي
على الملائكة  بالإهمال الجسيم
وبفقدان النخوة والضمير
لو أنهم التقطوا أطفالي
لحظة الإطلاق
لو أنهم أوقفوا الزمن
لحظة الشرِّ
لو أنهم تعففوا عن طلاء الدم
في الفجر
لو أنهم حموا لي البراعم
في كربتي
لنثرت روحي تحت أرجل القدر
وفرشت الأرض بشظاياً  من عمري
وحرثت جسد الزمن بأظافري
وزرعت بذورا
من ضحكات الأطفال والأزاهيري
لينبت نوروز ٌ  …..  عشقٌ   ……
سلام ٌ   …….    عطرٌ …..
مسكٌ …. وعنبرْ
*********

طلب النجدة بالكوردية : هاوار تعني*

عفرين 6    6     2007

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

بطبعة أنيقة وحلة قشيبة، وبمبادرة كريمة وعناية كبيرة من الأستاذ رفيق صالح، مدير مركز زين للتوثيق الدراسات في السليمانية، صدر حديثا كتاب “علم التاريخ في أوروبا وفلسفته وأساليبه وتطوره”، للدكتور عصمت شريف وانلي، رحمه الله. والكتاب يعتبر عملا فريدا من نوعه، فهو يتناول علم التاريخ وفلسفته من خلال منهج علمي دقيق لتطور الشعوب والأمم…

خلات عمر

في قريتنا الصغيرة، حيث الطرقات تعانقها الخضرة، كانت سعادتنا تزهر كل صباح جديد. كنا ننتظر وقت اجتماعنا المنتظر بلهفة الأطفال، نتهيأ وكأننا على موعد مع فرح لا ينتهي. وعندما نلتقي، تنطلق أقدامنا على دروب القرية، نضحك ونمزح، كأن الأرض تبتسم معنا.

كانت الساعات تمر كالحلم، نمشي طويلًا بين الحقول فلا نشعر بالوقت، حتى يعلن الغروب…

عبدالجابر حبيب

 

منذ أقدم الأزمنة، عَرَف الكُرد الطرفة لا بوصفها ملحاً على المائدة وحسب، بل باعتبارها خبزاً يُقتات به في مواجهة قسوة العيش. النكتة عند الكردي ليست ضحكة عابرة، وإنما أداة بقاء، و سلاح يواجه به الغربة والاضطهاد وضغط الأيام. فالضحك عنده كان، ولا يزال يحمل في طيّاته درساً مبطناً وحكمة مموهة، أقرب إلى بسمةٍ تخفي…

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…