أحمد شكري عثمان
أصدر المفكر الصديق ( ريبر هبون) باكورة أعماله الفكرية كتابه (الحب وجود والوجود معرفة) وهو نتاج فكري وحصيلة جهد أمضى مؤلفه فيه زهاء عشر سنوات مضنية ،كمحاولة منه لفهم الوجود وفك شيفرته ،
ولعلها صرخه منه لجعل هذا العالم يتنبه لما يحيق به من كوارث ومخاطر محدقة
ولجعل العالم يليق بتضحيات من يسميهم (المعرفيين )،
وهو جهد يشكر عليه بزمن الإضمحلال الثقافي والركود ،
وقبل إعمال القياس عليه لا بد من التذكر ان القياس الحيوي (الثنائي) يتم من خلال وجهة نظر عامة الناس وليس الإخصائيين , والبداية تكون من خلال إعادة هندسة المصالح المعروضة بالمقارنة مع البداهة الكونية الحيوية الكونية سرياناً أو تعطيلا ،بالاجمال نحن أمام كتاب مهم يحاول فهم الوجود بدءاً من العتبة الأولى الحب وجود والوجود معرفة وفهم كيفية إدراكنا لهذا الوجود
لكن ذلك لا يمنع وجود مستويات إشكالية جداً , يمكن اكتشافها بالقياس الحيوي , ولكون مقايستها يمكن أن يفيد في إعادة هندسة وإدارة وتسويق المصالح المعروضة , بشكل يجعلنا نستخرج دورساً تفيد المقايس و القارئ والكاتب معنا
لذلك سنتوقف عند بعض الجمل الإشكالية في هذا الكتاب ثم نقيس بداهة كعبة مصالح كل منها
بداية من قوله ،
“وقد ترسخت ماهية الحب لأجل انتصار القيم الطبيعية والأنظمة والقوانين الضامنة لبقاء الجماعات البشرية” .
انتهى الاقتباس
تعقيبي
ما هي هذه القيم ؟ وكيف ترسخت ؟ ومتى ؟وأين
وما هو برهان ترسخها ؟
وما دليل كونها طبيعية ؟
٢_ “فقد الانسان ما يربطه بالوجود والمعرفة نتيجة إستحكام غرائز السلطة به مما أبعدته عن الكينونة المعرفية التي هي الرسالة الحية والواضحة في الحب وممارسته فاستبدله احيانا بمفاهيم مبتدعه معادية للأصل النقي الذي يعود الانسان إليه وهو الحب، فقد هذا الرابط فبدأت مفاهيم الصراع لأجل الصراع مكان قيم الحب من خلال الحضارة التي انقذت العالم من توالي عهود التوحش والبربرية فبدأت عصور الارهاب واضيفت عليه صفة المقدس الذي هو غطاء يخفي مضمون الصراع الاساسي وهو السيطرة
” والهيمنة الاقتصادية والبحث عن أراض جديدة لتجميع الثروة
انتهي الاقتباس
تعقيبي
ما هي هذه الكينونة المعرفية واين نجدها وكيف ولماذا ؟كيف تحدث ؟
.هل تطلب من الجميع بمن فيهم من يصل للسلطة ان يكون معرفيا ؟
وكيف تتحدد ؟وقد اعتبر بداية اختراع النار معرفة ؟
ولما الحب هو الاصل النقي أساساً ؟ اين برهان حدوث ان الحب هو الأصل
وما هي الحضارة ؟
والارهاب ؟ ما هو وما هي معاييره
وكيف أنقذت الحضارة العالم من توالي عهود التوحش؟
اي عهود ؟
هل كانت حضارة روما بكل ما تحمله كفيلة بانهاء عصور استعباد البشر ؟
(ام حضارات بلاد الرافدين اذا اتفقنا على معاييرها) ألم تقم على مواجع وصرخات اليتامى والأرامل والعبيد وكل الصروح الشاهقة ألا تحمل من عرقهم ودمائهم وصرخاتهم ؟؟
وصفة المقدس من اضافه ومتى ؟
الخ الخ
ثم يقول
_ صراعان انتجتهما البشرية في احتكاكهما بالوجود
صراع المعرفة المتمثلة باقتران العلم بالاخلاق ضد الجهالة المتمثلة باقتران العلم بالتحلل ،السلطة استخدمت المثل والاديان والقوميات مروجة القوالب والرؤى الضيقة لتنتج مفهوم الثابت ،والمعرفيون وجدوا في الاخلاق وسبل العلم تحولاً في مسيرة الانسان نحو الافضل فنشأ ذلك الصراع بين الثابت والمتحول المحافظة والتغيير الاصالة والتقدم وكلها مرتبطة بالصراع الكبير الحقيقي وهو صراع المعرفة والجهالة
انتهى الاقتباس
تعقيبي
مصالح النص تفسر الوجود بعلاقة صراع بين معرفة مرتبطة بالاخلاق دون تحديد ماهية هذه الاخلاق ، وجهالة متمثلة باقتران علم بالتحلل ،
هل هي أخلاق اسبينوزا أم نيتشه أم داروين أم اخلاق عبد الناصر
ومن منهم هو المعرفي
إذاً هناك افتراض وجوب كون العلم أخلاقياً بداية دون تحديد معنى وماهية هذه الاخلاق ،
ًوهذا الصراع أنتج ثابت ومتحول على طريقة ادونيس ثانيا
دون تحديد
ما هو هذا الثابت وكيف نشأ
وما هو المتحول ولما نتج ولماذا ؟وأين ؟؟
وسلطة هي بالضرورة سلطة تنتج رؤى وقوالب ضيقة عبر المثل والاديان والقوميات (ولربما يقصد الشرق حصراً )اذ الأمر
ًيختلف غرباً على الأقل قوميا
اذا بقياس سريان بداهة المصالح المعروضة
الحكم : اضطراب / تعطيل سريان البداهة
الأسباب متعددة أولها
التباس وتعدد الفهومات المعروضة-
كون أغلب الفهومات تحتاج الى اهل الاختصاص للحكم فيها-
ًًلنلاحظ مثلا
القيم الطبيعية – الثابت والمتحول _معرفي
السؤال الآن هل يمكن تدقيق الحكم باضطراب أو تعطيل سريان بداهة المصالح المعروضة ؟
الإجابة نعم
وسيتم ذلك بإعادة إدارة المصالح المعروضة من خلال استخدام مربعي أحوال وجذور كعبة المصالح
ًأولا
تدقيق حكم البداهة المبرم بقياس كعبة المصالح المعروضة
إعادة إدارة حكم البداهة المبرم بمربع أحوال المصالح-
الحكم : مصالح صراعية مع وجود مربع تعشيش تعاون لدعوى توحيد( كل المعرفيين )
:الأسباب متعددة منها
– وجود قرائن توتر عال + انغلاق (صراع معرفة جهالة +سلطة تحتكر رؤى ضيقة عبر دين وقومية +اقتران العلم بالتحلل
– كون المصالح المعروضة إخصاصية .وردت دون معايير
ملاحظة : هذا الحكم لايعني بالضرورة وجود قرائن اضطراب /تعطيل بداهة ولكنه يؤكد احتماله
2- إعادة إدارة حكم البداهة المبرم بمربع جذور المصالح
الحكم : مصالح شكل جوهر جزئي
الجذر شكل جوهراني جزئي
السبب
تحويات جوهرانية لمفهومات اختصاصية دون عرض معاييرها الملزمة
مثال
الحضارة التي تلغي عهود البريرية ،
الثابت _ القيم الطبيعية _ المتحول _ سلطة برؤى ضيقة _ المعرفي _ غرائز السلطة ،
فلنتخيل فرضا شخصا يدعي معرفة و يؤمن بحقيقة لا يؤكدها العلم الان ،كأن الارض ثابتة
ويقف ضد سلطة ما في القرن الخامس ق م
هل ينطبق عليه لفظ معرفي لمجرد وقوفه بوجه السلطات ؟؟
ماذا عن حضارة متقدمة تستعدي من حولها وتستعبد ابنائها حتى والبشر جميعا ؟
٢_غياب برهان الحدوث
الذي يؤكد وجود هذا الصراع الاخلاقي بين معرفيين اخلاقيين ومعرفيين غير اخلاقيين ووجود ثابت ومتحول
وبهذين السببين
إذا ثبت وجود تحويات مصالح جوهرانية
و غياب جذور مصالح برهان الحدوث
فهذا يؤكد الحكم باضطراب / تعطيل سريان البداهة
وبالتالي يمكن استدلال طور مصالح اخفاء واستعلاء + نمط مصالح تقليد جدلي
لا يخرجه من اطار تقليد من سبقوه
،خاصة ادونيس والصراع المفترض على طريقة هيغل او ماركس اي ما يمكن أن نسميه مجازا الديالكتيك المعرفي المفترض ،
وهو ما ساتوقف عنده مليا في دراستي عن السياق السببي والوظيفي
والقيمي والظرفي اي القياس الرباعي
وهذه خبرتي
هولندا ١٨-١٠-٢٠٢١