أحمد عبدالقادر محمود
صَدح في عتمة النواقيس كلماتٍ
تكاد ريحها تلتهمٌ السديمً
أيُّ بابٍ تحرسه الطلاسم وَلجْتَ
عفاريت الصرحِ العمياء تُثقب الوعيَّ نخرى
تُحيلوا اللامعنى إلى اللازود سحراً
،مُحنَّكٌ بلُعابِ اللهبِ المتمعدنِ
ظلالُ الخيال تمارسُ الشقاوةَ
أمام محاجرٍ ملتوية كخطى الليل المخمورِ
يُرعنُ في خيلائه
لاسبيل لأنعتاقه من مزجِ البياض الأسود
يرى اللُبَّ مغلاقٌ لا مناص من نفيه
فاللُّبُ ضوءٌ يُعمي الجهالة
تنامُ على حَجره أخشابٌ فتِّية
فتغدو جزورَ وَتينٍ لا ينضب
أما ترى ؟ الدِماء لاجئة !
والمياهُ تسبحُ في الصَّدأ !
وعينُ الشمعة تائهة !
قد قَلبَ الزنابق لمغاريز فولاذية
تفقئ عين الكتب اليقظة
يبتسم بعد كل عرضٍ بالنجاح
يزدادُ جمالاً كلما مات الجمال .