صدور الديوان السابع للشاعر فراس حج محمد

صدر مؤخراً عن وزارة الثقافة الفلسطينية ديوان “وشيء من سرد قليل” للكاتب الفلسطيني فراس حج محمد، وجاء الديوان في (258) صفحة من القطع المتوسط. والكتاب من تصميم وإخراج فاطمة حسين، وتتمركز قصائد الديوان البالغ عددها (38) نصا حول شعر الحب والغزل في تنويعاتها الشعرية المتعددة. وتكثر في الديوان القصائد المكونة من عدة مقطوعات، وحضرت مفردات السرد في بعض عناوينها وبنيتها النصية.
وفي شهادة للكاتب سبق أن نشرها حول الديوان، تحت عنوان “شعر كأنه السرد وسرد كأنه الشعر” (صحيفة الاتحاد، حيفا، 15/5/2019) يوضح فيها أن تسمية الديوان “مُحِيلةً على القرآن الكريم في الاستفادة من الآية القرآنيّة “وَشَيْء مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ” (سبأ، آية 16). فواضح جدّا هذا التّقابل بين الآية القرآنية وعنوان الديوان، والتّماثل بين الألفاظ، وتبادل الحروف بين لفظي “سرد” و”سدر”، ويضيف: “لقد توخّيت أن أكسر الرّتابة في الشّعر والنّثر معاً، وهي لعبة فنّيّة كثيرا ما وظّفتها في دواويني الشّعريّة، فكسرت رتابة الشّعر بالسّرد، وكسرت رتابة النّثر بالشّعر، لتوليف نصّ جامع، حيويّ، ليس نثريّاً بالخالص، وليس شعريّاً  بالمطلق”.
وبهذا يكون ديوان “وشيء من سرد قليل” الإصدار السابع في قائمة إصدارات الكاتب الشعرية، والكتاب الرابع والعشرين من مجموع إصداراته المتعددة بين الشعر والسرد والقصة والمقالة والنقد.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…