مشاهد لحظة التحول

شيرين أوسي

انقلاب أعمى باغتني
خيال فار من  قبضة الجنون
ليسرق ومضة ما
من ذاكرة خصبة
بالأحلام
تمرد ليسرق
جذوة
تنوس
تتوهج
قبل الانطفاء
تسفك الاماني
على مذابح الانتظار
أحشدُ لها
خارج السور
حواسي
غارقةً
في أحاجي العتمة والظل
أبحث عنك خارج المألوف
حين تميد الابتسامة
وتغدو غريبةً.
عاشقٌ…….
والأسئلة كثيرة
الصبر
يحشو أصابعي
بالكثير من الندم
كلما أعادتني
الحروف باكيةً
إلى ماقبل ذاك الشوق
حين أولت الحلم
خطأً
وأنا  أتفقد
خرافة البعد
وكرنين جرس
في مقامات الغياب
نصال الشوق
ترنح على دمي
نبض يتجلد
حين التجرد للشوق المكنون
في قاعٍ
غارقٍ
بينابيع لا تنضب
أحلاماً
ثملاً…….
كان التبرير لغيابك
لايفقه الارتجال
لست من يقبض  على الجمر
ولست من لايتحمل لسعه
حين الصراع
ستخلع الامتثال
للطبيعي….. والتكرار
صراط العشق
صعبٌ
يجهد الروح
قبل أن يغتالها
أعتنق الصبر
الموشح بالوحدة
في  برزخ عشقك
ويحٌ لقلبٍ
اشتكى عشقك للحياة
اللوم مضاعف
والعدل مفقود
مصلوب
وانا لا أُجيد الكذب

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غالب حداد

1. مقدمة: استكشاف “العالم الجميل الموجود”

تُقدّم مجموعة القاص والشاعر الكردي السوري عبد الرحمن عفيف، “جمال العالم الموجود”، نفسها كعمل أدبي ذي كثافة شعرية فريدة، يرسم ملامح مجتمع مهمش، ويحول تفاصيل حياته اليومية إلى مادة للتأمل الفني والوجودي. ويأتي تحليل هذه المجموعة، التي تمثل تطورا لافتا في مشروع عفيف الأدبي الذي تجلت ملامحه…

مصطفى عبدالملك الصميدي| اليمن

باحث أكاديمي

هي صنعاء القديمة، مدينة التاريخ والإنسان والمكان. من يعبر أزِقَّتها ويلمس بنايتها، يجد التاريخ هواءً يُتَنفَّس في أرجائها، يجد “سام بن نوح” منقوشاً على كل حجر، يجد العمارة رسماً مُبهِراً لأول ما شُيِّد على كوكب الأرض منذ الطوفان.

وأنتَ تمُرُّ في أزقتها، يهمس لك الزمان أنّ الله بدأ برفع السماء من هنا،…

أُجريت صباح اليوم عمليةٌ جراحيةٌ دقيقة للفنان الشاعر خوشناف سليمان، في أحد مشافي هيرنه في ألمانيا، وذلك استكمالًا لمتابعاتٍ طبيةٍ أعقبت عمليةَ قلبٍ مفتوح أُجريت له قبل أشهر.

وقد تكللت العمليةُ بالنجاح، ولله الحمد.

حمدا لله على سلامتك أبا راوند العزيز

متمنّين لك تمام العافية وعودةً قريبةً إلى الحياة والإبداع.

المكتب الاجتماعي في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في…

د. فاضل محمود

رنّ هاتفي، وعلى الطرف الآخر كانت فتاة. من نبرة صوتها أدركتُ أنها في مقتبل العمر. كانت تتحدث، وأنفاسها تتقطّع بين كلمةٍ وأخرى، وكان ارتباكها واضحًا.

من خلال حديثها الخجول، كان الخوف والتردّد يخترقان كلماتها، وكأن كل كلمة تختنق في حنجرتها، وكلُّ حرفٍ يكاد أن يتحطّم قبل أن يكتمل، لدرجةٍ خُيِّلَ إليَّ أنها…