هيا إلى المُنكر يا فتية

أحمد عبدالقادر محمود 

(1) 
نادى منادي حيَّ على المعبر 
نُشبعه جمراً وحجر كي يتسكر 
فأنبرى لها خُنثٌ بوجهٍ أغبر 
جالوا و صالوا على جسر أخضر 
(2) 
ماذا جنيتم يا فئران العربدة 
ها قد مُنعتْ عليكم شحنة الزبدة 
عودوا إلى الكشاشِ بيّاع الخردة 
وقولوا له جعنا يا وجه القردة 
(3) 
الحق أقول لستم إلا قطعان عجول 
في بازار التبعية يقودكم مخبول 
إلى الشمال إلى الجنوب يا حجول 
ليس لكم من الأمر شيئ سوى القبول 
(4) 
أسيادكم يأكلون النَّعاج دونكم 
ويرمون مابقي من الروث  لكم 
فيقوا من حبائل الدجال ويلكم
إلى الهاوية من الناصية يجركم 
(5) 
لا يشبع الوطواط من لعق الدماء 
مقره الكهوف وديدنه الأختباء 
أما أنى أن تعرفوا يا أغبياء 
أنكم ضحاياه كي يزداد بقاء .
______________
هولير  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…