(لان الحب لا يعرف سنا)

محمد يونس

لان الحب لا يعرف سنا
احبيني  كما شئت حنيني
فإني رهن  طرفك يا ملاكي
وإني ما أتيت لك بشين
اغرك ان تذللت بيوم
فذلك شأنه قلبي الحزين
فإن الذل للعشاق فخر
وتاج يوضع فوق الجبين
تدللي مثلما شئت وشاء
وان شئت قتالا فاقتليني
فإن الروح تهفو لنزال
وحرب ،صاحب خضر العيون
فإن مات المحب في نزال
وصار تحت أسفل سافلين
يكون مثل من أحرز نصرا
على الاعداء في حرب لعين
احبيني وان شئت حياتي
بيوم كريهة لا تكرهيني
فإن الخل مهما صار ندا
وخاض غمارها في كل حين
محا ل بل محال بل محال
ان ينساها هاتيك الجفون
رجائي يا فؤادي ان قتلت
 فابقي ذلك الحبل الوتين
لأنك قد مكثت فيه دهرا
فتيهي يا مرادي وارحميني
_______
H.M.com
الامارات: ٥/٣/٢٠٢٢

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…