كتاب دفتر وقلم ودار جين* كأس وكأس وحبيب الروح

عصمت شاهين دوسكي

من أبرز الاحتياجات البشرية منذ وجودها هو العلم والمعرفة والأدب في الحياة وقد يكون المعلم الأول في توجيه وإرشاد وتغيير البشرية إلى السمو والارتقاء والخلق السليم هو الكتاب الذي يهب مجموعة من الأفكار السامية الغنية بالصور الإنسانية واللغة القيمة والأفكار التي تثير وتنمي الفكر فكلما قرأت أكثر جددت الروح ونمت المصطلحات والتعابير والمفردات الجديدة حيث تجعل المتلقي في عالم أكثر اتساعا وأعمق رؤية وأشد إحساسا ..
ومن الأمور المهمة في حياتنا ” الإبداع ” وعرف الإبداع بأنه طاقة إيجابية وكفاءة عالية واستعداد الإنسان عن طريق تنظيمه للقدرات العقلية والخيال مع وجود الإرادة والعزم حتى الوصول لتحقيق الأهداف. ويعد المصدر الرئيسي للإبداع هو أعمال العقل وقد ورد في البحوث إن الإبداع هو نتاج الأفكار الجيدة التي تنبع من العقل  .
 وقد ذكر الأديب الكبير توفيق الحكيم ” إن الإنسانية لن تكتمل نضجها إلا إذا استطاعت قوة الفكر أن تعادل وتوازن قوة العمل ” .
ومن هذا المنطلق حملت دار جين للطباعة والنشر على كاهلها سلسلة ” دفتر وقلم شموع عربية ” نحو إبداع الفكر في مجالات أدبية عديدة بعيدا عن النظرة السلبية والحصول على سبيل ايجابي شامل وتحرير الطاقة الفكرية والروحية وتنمية القدرات الأدبية وتعزيز الثقة بالنفس وتكوين علاقات  جديدة مع تقوية العلاقات القديمة مما يؤدي إلى سمو المجتمع وخلق حضارة إنسانية راقية
فصدرت دار جين للطباعة والنشر والتوزيع فرع ليبيا ( مصرية ليبية  ) سلسلة الدار – دفتر وقلم شموع عربية – مجموعة صدر لها الجزء الأول والثاني ويشارك فيها الفائزين بجائزة النشر مجانا بالمسابقة الثقافية الأدبية السنوية للدار بالإضافة لبعض المشاركات في المجالات الآتية القصة القصيرة المقال الصحفي الشعر الفصيح والخواطر والنثر وورقات عمل أكاديمية شارك فيها عدد من الدول العربية ويضاف مع الجزء سير ذاتية للجنة التقييم من عدة دول عربية مع تعريف خاص بالدار وما صدر عنها من إصدارات وأسماء المؤسسين للدار كما ينشر بالسلسلة مهرجان الإبداع والمبدعين العرب السنوي للدار والذي يقدم فقرات متنوعة من الاحتفاء بالإصدارات الحديثة والإصدارات القادمة وتكريم شخصيات عربية قدمت بمجال الإعلام والثقافة والفن والمجتمع المدني والمهرجان بالعام الماضي  2021 م كان في دورته الخامسة تحت ” شعار منارة الإبداع في التواصل ” وأسعدني أن أكون من ضمن الفائزين في مسابقة مهرجان الإبداع والمبدعين العرب في دورته الخامسة المسابقة الثقافية والأدبية  – الجزء الثاني – وقد نشرت لي  في كتاب الجزء الثاني قصيدتين ” قصيدة كأس وكأس وقصيدة حبيب الروح ” صفحة 269 وما بعدها .
دار جين رفعت المستوى الأدبي عامة في المجتمع بفعالية شاملة وعلى كل دار للطباعة والنشر أن تقتدي بها في كل بلد من حيث نشر الفكر والوعي  حيث أن المبدعين هم أشخاص يستحقون الاهتمام والتواصل والتكريم في كل بلد فهم واجهة البلد الفكرية والعلمية والبلد الذي لا يهتم بأدبائه وعلمائه يعتبر بلدا فاشلا مهزوما . شكرا لدار جين لهذا الاجتهاد الفكري والعملي والسعي لتحقيق الأفضل ورفع مستوى المجتمع.  
*************
عصمت شاهين دوسكي
الهاتف :009647510324549 
العراق – دهوك 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أعلنت دار الخياط – واشنطن عن صدور رواية جديدة للكاتب والباحث السوري مازن عرفة بعنوان «نزوة الاحتمالات والظلال»، لتضاف إلى سلسلة أعماله الأدبية التي تجمع بين العمق الفكري والخيال الجامح، وتفتح أفقاً جديداً في السرد العربي المعاصر.

وتطرح الرواية، التي جاءت في 190 صفحة من القطع الوسط، عالماً غرائبياً، تتقاطع فيه نزوات الطغاة مع رغبات الآلهة،…

غريب ملا زلال

أحمد الصوفي ابن حمص يلخص في تجربته الفنية الخصبة مقولة ‘الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح’، وهو كثير الإنتماء إلى الضوء الذي يحافظ على الحركات الملونة ليزرع اسئلة محاطة بمحاولات إعادة نفسه من جديد.

يقول أحمد الصوفي (حمص 1969) في إحدى مقابلاته : “الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح”، وهذا القول يكاد ينبض في…

عبد الستار نورعلي

في الليلْ

حينَ يداهمُ رأسَك صراعُ الذِّكرياتْ

على فراشٍ مارجٍ مِنْ قلق

تُلقي رحالَكَ

في ميدانِ صراعِ الأضداد

حيث السَّاحةُ حُبلى

بالمعاركِ الدُّونكيشوتيةِ المطبوخة

على نارٍ هادئة

في طواحينِ الهواء التي تدور

بالمقلوبِ (المطلوبِ إثباتُه)

فيومَ قامَ الرَّفيقُ ماوتسي تونغ

بثورةِ الألفِ ميل

كانتِ الإمبرياليةُ نمراً..

(مِنْ ورق)

بأسنانٍ مِنَ القنابلِ الذَّرية

ومخالبَ مِنَ الاستراتيجياتِ الدِّيناميتية

المدروسةِ بعنايةٍ مُركَّزَة،

وليستْ بالعنايةِ المُركَّزة

كما اليوم،

على طاولته (الرفيق ماو) اليوم

يلعبُ بنا الشّطرنج

فوق ذرى…

حاوره: إدريس سالم

إن رواية «هروب نحو القمّة»، إذا قُرِأت بعمق، كشفت أن هذا الهروب ليس مجرّد حركة جسدية، بل هو رحلة وعي. كلّ خطوة في الطريق هي اختبار للذات، تكشف قوّتها وهشاشتها في آنٍ واحد.

 

ليس الحوار مع أحمد الزاويتي وقوفاً عند حدود رواية «هروب نحو القمّة» فحسب، بل هو انفتاح على أسئلة الوجود ذاتها. إذ…