من أسرار نجاح المرأة

ليلى اليعقوبي 

الحياة في هذا العصر والذي سمي بعصر الفضاء أدت إلى تغيير الرؤية التقليدية للمرأة في كثير من دول العالم، في عالم اليوم النساء لهن وظائف كثيرة وعديدة ربما لم تدر في ذهن من سبقونا، بل إن المرأة اليوم وصلت إلى الفضاء و وضعت أقدامها في الفضاء الخارجي لتكتشف العالم الأثيري.
وعلى الرغم من وجود كل القابليات والمهارات الإبداعية عند هذه النساء، والله تعالى هو الذي حباهن هذه الاستعدادات والمهارات فإن المرأة حتى الآن لم تصل إلى ما تستحق أن تصل إليه من التقدير والافتخار، من هنا ينبغي دعم هذه المعنويات والقابليات كي تصل المرأة إلى المحطة المادية والمعنوية الأفضل.
وعموماً هناك أسرار لنجاح النساء في كل عصر وزمان.. من المؤكد أن النساء في مجتمعات اليوم يعانين من مشكلات كثيرة لأن المرأة تعمل خارج وداخل الأسرة، ولهذا ليس لديها الوقت الكافي كي تصل إلى متطلباتها الخاصة وتنمي مواهبها وقابلياتها.

 

‏ على كل حال، هناك حلول مقبولة.. أول تكتيك يقدم للمرأة هو أن تخصص في كل يوم على الأقل ساعتين لنفسها، فالمرأة تحتاج إلى قدر من الوقت لتلبية احتياجاتها وتنمية مهاراتها. ‏

وتشير الأبحاث النفسية إلى أن الأفراد الذين يصنعون وقتاً خاصاً بهم يكونون أكثر ثقة بأنفسهم وأكثر ذكاء وأكثر صلابة أمام مشكلات الحياة. ‏ ‏ عاشري أناساً إيجابيين ‏

كل النساء والأفراد في الحياة لديهم أمور مشتركة منها شعورهم أنهم يمتلكون قيمة، وأن الآخرين يحبونهم وهذا الإحساس يتكون حينما يكون إلى جانب الفرد أناس إيجابيون أما إذا كان الفرد وسط جماعة أكثر تشاؤماً وأكثر اكتئاباً فإنه يشعر بالعكس، يجب أن تضعي أنت نفسك إلى جوار الأناس الإيجابيين، وهؤلاء سيساعدونك ويرشدونك إلى طرق النجاح، لا تنظري إلى نفسك باستصغار واكتشفي قيمتك ومواهبك، ربما إلى جوارك آخرون يوسوسون لك أنك أقل شأناً من غيرك لأنك امرأة، تخلصي منهم. ‏ ‏ استريحي بقدر كافٍٍ


فالنوم هو أحد احتياجات الإنسان كما يحتاج إلى الأوكسجين، المهم أن ننام جيداً لأن هذا النوم مفيد جداً للصحة الجسمية والنفسية، وحسب الأبحاث الجديدة فإن النساء اللاتي يأخذن قسطاً من الراحة يصل إلى 8 ساعات يومياً هن أكثر إحساساً بالراحة والنشاط. ‏ ‏

تناولي غذاءً جيداً ‏ اليوم يعتبر تناول الغذاء الجيد وفي الوقت المناسب نوعاً من المهارات الحياتية المطلوبة، حيث إن تناول الغذاء الجيد يساعد على إعطاء الجسم القوام المناسب، كذلك تناول الفاكهة الغنية بالفيتامينات والخضار مع شرب على الأقل ثمانية أقداح من الماء يومياً. ‏ ‏

مارسي الرياضة ‏ تعتبر الرياضة من الأولويات التي يجب ممارستها كل يوم.. قبل أن تختاري الرياضة المناسبة فكري في قدراتك الجسمية واستفيدي إلى أقصى حد من وقتك لممارسة الرياضة. ‏

إذا لم يكن عندك وقت طويل فإنك تستطيعين أن تبرمجي للأوقات القصيرة، فإذا مارست الرياضة 30 دقيقة كل يوم، فلا تقلقي فهذا الوقت يهيئ لك استفادة جيدة من الرياضة إذ ليس مطلوباً أن تمارسيها لساعات. ‏ اهتمي بمظهرك ‏

كل إنسان يحب المظاهر الجمالية والشكل الجذاب وهذه المسألة لها أهميتها في عالم النساء وبالنسبة للرجال، حيث إن جزءاً من السلامة النفسية للنساء يرتبط بالمظهر والصورة، ربما تمرين على خزائن النساء فترين الملابس الفاخرة لكن إذا لم تخرج المرأة لمناسبة فلا تلبسها،فلاتنسي أن هذه الملابس ليست للضيوف والدعوات خارج البيت. ‏

وأخيراً، فالمظهر الخارجي الجميل يساعد على زيادة ثقة المرأة بنفسها، كما أنه يزيد من نسبة النشاط والحيوية لديها. ‏ 
——
صحيفة تشرين  / الجمعة 20 تموز 2007 

 

——  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…