منى عبدي
ها قد بزغت شمسك:
ملامحك تبدو مبالغة بالصمت والحزن
أي حزن تخبئه ؟!
لم أكن أعلم بأن المصيبة تقف في آخر زقاق السكون؟
لم أكن أعرف بأن القلب سوف يتوقف فجأة
من دون سابق إنذار؟
كنا على موعد قريب
بإكمال باقة ورد من ربيع العمر
كم كنتَ مستعجلا لتلبية شهوة الموت
لترحل الى مكان انتمائك
ربما رحلت إلى وطن السنابل والتراب
تلك الابتهالات والطلقات لم تكن احتفالاً..!!
بل كانت عزاء وفقدانا
الكفن الأبيض كان مبللاً بمطر أحمر
لم نكن نملك مظلة لتحمينا من الخيبات والمآسي
الصالة لم تكن فيها عرس ولا عروسة
كما كان يجب …
بل كانت سورة الفاتحة وعلب التمر والقهوة المرة
“سيدات” الموقف
زغاريد الأحبة كانت تثبت الرعب الذي يحتوي الأرواح
عرقنا المكسور في أجسادنا نهب المسافات من ثنايا البعد
أسكننا العتمة
ووصل القدر إلى مبتغاه
خطفك ورحلت بعيداً