رايتي فوق القمم

أحمد يونس بافي جومرد
كثير من الناس حاولوا أن لا تبقى هذه الراية خفاقة لأنها راية شعب عريق وحاربوها بشتى الوسائل والطرق فتعرضت للحرق ولكن زادت بريقا وجمالا مثل طائر الفنيق، فالذي يحارب هذه الراية لا ينتمي إلى هذا الشعب وسيفنى ويلقي حتفه وستبقى رايتي مرفوعة ترفرف في سماء الوطن لأنها أمانة الخالدين وتعمدت بدماء الشهداء لذلك لا يمكن أن تنتكس وقد وصلت إلى قمة جبل أفرست أما الذين يسعون إلى طمس رايتي يعيشون في أحلام ويزحفون على الأرض كالسحالي وغدا ورغم أنفهم ستقوم رايتي بجولة فضائية على المريخ و الحاقدون عليها تضربهم عواصف ترابية على أثرها يفقدون الرؤية ورايتي ترفرف في العلا لأنها لا تمثل مكونا دينيا ولا حركة أو حزبا ولا عشيرة أو قبيلة ولا طائفية مذهبية وإنما تمثل شعبا خانه الدهر رايتي راية الشهداء والزعماء والأبطال واليوم ترفرف فوق أعلى قمة على وجه الأرض وقد وضع الأمير جلاده رايتي على غلاف مجلة هوار العدد/١١/ ١٩٣٢ التي كانت تصدر بدمشق باللغة الكردية ونظم قصيدة رائعة على رايتي وسأقطف منها بعض الأبيات للذكرى:
Ala kurdan di nav da roj….. çi bedew û bi teybetî…..semyana keçû lawan….Rûmete jin û mêran…..Neyarê te pir jî bin….Tu dê bijî bera wan…..Rebe serxwe der blind…Nêzîk bûye roja te
تحية إلى كل من يدافع عن رايتي وتحية إلى الأمير جلادت الذي نظم  هذه القصيدة وتحية خاصة إلى الشاب الذي تسلق الجبل بمشقة حتى وصل إلى قمة الجبل ونصب رايتي عليها.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…