صدور ديوان شعري جديد للشاعر السوريّ زكريا شيخ أحمد

لطيفة محمدحسيب القاضي

في أكبر عمل شعري وترجمي صدر حديثا ديوان شعري جديد للشاعر السوري زكريا شيخ أحمد عن دار نشر “شاكر” الألمانية ديوان الشاعر السوريّ زكريا شيخ أحمد ويحمل الديوان الجديد عنوان “اجتياز” باللغتين العربيّة والألمانيّة. وقام بترجمة الديوان كلّ من الشاعر والأكاديميّ اللبنانيّ سرجون كرم والمترجمة الألمانيّة كورنيليا تسيرات ضمن إطار مشروع ترجمة الشعر العربيّ الحديث إلى اللغة الألمانيّة، والذي يقوم فيه كل من كرم وتسيرات إلى جانب المستشرق سيباستيان هاينه منذ عام 2013. ويعدّ هذا الإصدار الترجمة الرابعة عشرة في سلسلة المشروع.
وجاء الديوان في ١١٣ صفحة وضم ٣٠ قصيدة شعرية تنوعت بين مختلف الأشكال الشعرية.
الشاعر زكريا شيخ أحمد شاعر سوريّ من منطقة عفرين الكرديّة، مارس المحاماة في بلاده قبل انتقاله إلى ألمانيا بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية.
تدور قصائد الديوان حول معالجة الشاعر الفلسفية والإنسانيّة لمواضيع الحرب واللجوء وانعدام العدالة ومعاناة الإنسان اليومية والكونيّة، مختصرا ديوانه بالكلمات التالية:
إنَّهُ لأمرٌ مؤلمٌ أنْ تجبرَكَ الحياةُ على الوقوفِ مغلقاً أمامَ أبوابٍ مفتوحةٍ على مصراعيها .
إنَّهُ لأمرٌ عبثيٌّ أنْ تقتني كلَّ سنةٍ مفكرةً و أيامُكَ كلُها متشابهة .
إنَّهُ لأمرٌ مثيرٌ للجدلِ أنْ يتركَ المنتحرُ خلفَهُ رسالةً. أنا، إنْ قررْتُ الانتحارَ لنْ أكتبَ حرفاً واحداً .
إنَّهُ لأمرٌ مؤسفٌ جداً أنْ لا تعرفَ أنَّهُ يمكنُ للماءِ، للورقةِ،
للنظرةِ، للصمتِ، للكلمةِ أنْ يتحوّل جميعها إلى سكاكين .
للشاعر ديوان “ضوء هناك” ٢٠٢١ ورواية “حدث في الشمال” ٢٠٢٢ ويدير موقع مجلة نصوص انسانية أدبية الالكتروني.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…