يقول هوشي منه أن إحدى مقومات الشعوب الرئيسية هي اللغة ان اندثرت ، ضاع معها ذاك الشعب وانصهر و خف عنده شعور القومي والوطني ويفكر بطريقة مختلفة .
اللغة من أهم الوسائل الرئيسية للتواصل بين البشر على مر العصور، ومما أعطى اللغة مكانة انها تعددت واختلفت من مجتمع لأخر ،فكان كل مجتمع يستخدم مفردات وكلمات مختلفة عن المجتمعات الأخرى للتعبير عما يحتاج او يفكر به ،مما جعل قيمتها تبرز في الفن والادب والخطابات ، بالإضافة إلى انها ساعدت في نقل تراث الأجداد جيلا بعد جيل .
للغة تأثير كبير في تعلم الطفل اللغة الام والتحدث بها .
ان الفرد المتمكن من لغته ويستخدم ألفاظها في مواضعها وبكل فصاحة يكون قادر اكثر على تطويرها وترسيخها على الارض الواقع ، فركيك اللغة قد لا يمكن أن يوصل فكرته بالشكل الصحيح ..
أن اللغة هي جزء من الثقافة، حيث تعرف الثقافة بأنها :جميع النتاجات المادية والمعنوية التي انتجتها المجتمعات عبر تاريخها في سبيل الحفاظ على ديمومة واستمرارية حياتها ،واللغة تعتبر جزء لا يتجزأ من هذا النتاج ، فأي مجتمع متقدم يعبر عن نفسه وحضارته وثقافته بواسطة لغته، فالمجتمع من دون لغة بلا ثقافة ،بل بالاصح هو مجتمع مهمش لا وجود له على الارض الواقع ،وبالدلالة على ذلك المجتمعات القديمة التي نقل تاريخها العريق الى يومنا هذا كان بسبب لغتها ،وهناك العديد من المجتمعات التي لم يذكرها التاريخ بل دفنت ودفن تاريخها معها لا يعلم عنها أي أحد؛ لعدم وجود لغة تنقل تاريخها وثقافتها وتحافظ عليه.
ومنذ اكثر من مئة عام حاول أعداء الكرد طمس لغتهم بشتى الوسائل وتجردهم منها وصهرم في المجتمعات الأخرى وتحدث بالغتهم و بذلك يقفد الإنسان احساسه وشعوره بالانتماء الى قوميته .
ماقام به الصديق بيوار ديرشوي عمل يستحق الثناء والتقدير والتشجيع بامكانات فردية, وللأسف لم تقم أي جهه سياسية او ثقافية بدعمه او تقديم يد العون له .