فعاليات مهرجان كوباني السينمائي الدولي في دورته الثالثة في مدينة بوخم بألمانيا

نصر محمد – المانيا 

من أجمل ما تتخلل عروض المهرجانات والمناسبات هي الفسحة التي تتاح لنا للالتقاء مع الصديقات والأصدقاء وتبادل الأحاديث والكتب معهم. وهذا ما حدث في بوخم لدى حضوري مهرجان كوباني الدولي للسينما، حيث رافق في اليوم الأول عرض ثلاثة أفلام كردية وكلها من شرقي كردستان ( ايران ) وفيلم وثائقي نقاشات عن الأفلام وتبادل الأحاديث الودية والكتب مع الأصدقاء وأخذ بعض الصور التذكارية.
في اليوم الثاني .. تم عرض اربعة افلام قصيرة فيلم مغربي قصير وفيلم لبناني قصير وفيلم تركي قصير وفيلم كردي قصير 
تخللت العروض أحاديث وتسليط الأضواء على الأفلام من قبل الاستاذ احمد اسماعيل اسماعيل الكاتب المسرحي و الحضور وبعض المختصين. 
الأفلام المقدمة في اليوم الأول كانت مميزة بتقديمها لأفكار مكثفة تعكس التراجيديا الكردية في أجواء قاتمة السواد من خلال تناول أناس القاع الاجتماعي. 
وقد تفاوتت الأفلام في المستوى الفني الا أنها كانت جديرة بالمشاهدة. في حين انصب معظم الانتقادات على الفيلم الوثائقي الذي نقل معلومات عن شخصيات تاريخية وأدبية مصرية تنحدر من أصول كردية، من خلال اجراء حوارات مع بعض الكتاب والباحثين المصريين، في حين غاب الجانب التوثيقي والفني في الفيلم.
جرت فعاليات اليوم الأول والثاني في أجواء من الأناقة وحضور لا بأس به من المهتمين والمتابعين. 
كان واضحا أن هناك جهودا جبارة تقف وراء انجاز هذا المشروع
 
تمنياتي لهذا المهرجان بالنجاح، وأتمنى أن ترتقي المهرجانات القادمة الى مستوى الأمنيات.
لجنة تحكيم المهرجان كانت مؤلفة من 
افين برازي … رئيس لجنة التحكيم 
بطال سليمان … عضو 
سردار زنكنه … عضو 
اردين ديرن … عضو 
زانيار محمدي نكوو .. عضو 
النجمة المتألقة مريم احمد .. عضو 
في النهاية اتمنى ان ترتقي المهرجانات القادمة الى مستوى الأمنيات

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

محمد إدريس *

 

في ذلك المشهد الإماراتي الباذخ، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، يبرز اسم إبراهيم جمعة كأنه موجة قادمة من عمق البحر، أو وترٌ قديم ما زال يلمع في ذاكرة الأغنية الخليجية. ليس مجرد ملحن أو باحث في التراث، بل حالة فنية تفيض حضورًا، وتمنح الفن المحلي روحه المتجددة؛ جذورٌ تمتد في التراب، وأغصانٌ…

 

شيرين الحسن

كانت الأيام تتسرب كحبات الرمل من بين أصابع الزمن، ولكن لحظة الغروب كانت بالنسبة لهما نقطة ثبات، مرسى ترسو فيه كل الأفكار المتعبة. لم يكن لقاؤهما مجرد موعد عادي، بل كان طقسًا مقدسًا يُقام كل مساء على شرفة مقهى صغير يطل على الأفق.

في كل مرة، كانا يجدان مقعديهما المعتادين، مقعدين يحملان آثار…

 

 

صبحي دقوري

 

حكاية

 

كان “دارا” يمشي في شوارع المدينة الأوروبية كما يمشي غريبٌ يعرف أنه ليس غريباً تماماً. العالم لا يخيفه، لكنه لا يعترف به أيضاً. كان يشعر أنه ككلمة كورديّة ضائعة في كتاب لا يعرف لغتها. ومع ذلك، كان يمشي بثقة، كما لو أن خطواته تحمل وطأة أسلافه الذين عبروا الجبال بلا خرائط.

 

في تلك الليلة، حين…

عِصْمَت شَاهِين الدُّوسْكِي

 

دُرَّةُ البَحْرِ وَالنُّورِ وَالقَمَر

دُرَّةٌ فِيكِ الشَّوْقُ اعْتَمَر

كَيفَ أُدَارِي نَظَرَاتِي

وَأَنْتِ كُلُّ الجِهَاتِ وَالنَّظَر

***

أَنْتَظِرُ أَنْ تَكْتُبِي وَتَكْتُبِي

أَشْعُرُ بَيْنَنَا نَبْضَ قَلْب

بِحَارٌ وَمَسَافَاتٌ وَأَقْدَارٌ

وَحُلْمٌ بَيْنَ أَطْيَافِهِ صَخَب

***

دَعِينِي أَتَغَزَّلْ وَأَتَغَزَّل

فِي عَيْنَيْكِ سِحْرُ الأَمَل

مَهْمَا كَانَ النَّوَى بَعِيدًا

أُحِسُّ أَنَّكِ مَلِكَةٌ لَا تَتَرَجَّل

***

دُرَرٌ فِي بَحْرِي كَثِيرَةٌ

لَكِنَّكِ أَجْمَلُ الدُّرَرِ الغَزِيرَةِ

أَقِفُ أَمَامَ الشَّاطِئِ

لَعَلَّ مَقَامَكِ يَتَجَلَّى كَأَمِيرَةٍ

***

أَنْتِ مَلِكَةُ البَحْرِ وَالجَمَالِ

لَا يَصْعُبُ الهَوَى وَالدلالُ

لَوْ خَيَّرُوكِ…