غريب ملا زلال
عند منابع الرقص
و بين حقول النهر و العطر
تقدّم خطوة .. خطوتان
دون أن ينذره الملك
الغارق في المداولات
و في حلقات الصبية الملاح
عند منابع الومض
و بين مكامن اللهفة
تقدّم خطوة ..خطوتان
لا الحاجب أغلق القوس
ولا / مم / إنعطف بالوجع
فالتفرّس به بات
بين صمت مكشوف
و سرب من الوثوب
عند منابع الذهول
و بعجلة ملهوف أشار للرب
كي يقول : كن
هنا تحت طين هذا الضوء
سيجف النهر و القمر
هنا ستعبث / زين / بقيثارة الروح
فتاجها بات فاكهة للغياب
لم يلوثها ازدهار الصقيع
ولا اقتراب الزائر الغريب
حينها فقط كان الرب يشير بسبابته : كن
فكان
النهر
أحمر
————–
العمل الفني لمحمد سيدا