تساؤلات

عبدالحميد جمو

ما ذنب السحاب.    
إن جفاه المطر 
تبلد  السماء 
لا الشمس تسطع
ولا الغيث يهطل 
لم  النور يلام        
وقد حجب عنه 
ضياء القمر
أية قيثارة  
تصدح الألحان  
دون نشاز النغم 
 إن تصدأ  الوتر 
ما ذنب الأرض     
الذابلة أزهارها
 إن خاصمها الربيع 
والخريف فيها.   
يستبيح  عذرية الشجر 
ما ذنب الأوطان 
تبنى بدم وعرق 
حجرا على حجر 
وتهدم
من حجر لحجر 
تسحق 
ليصنع من فتاته 
صنما 
يمجد وكل التاريخ
يرهن له
البقاء والفناء
وبه يختزل
الكون 
ما ذنب الحياة 
إن كان 
للمدفع والرصاص 
 الحكم 
ما ذنب الموت 
إن طغى الإنسان 
لا  يردعه بياض الكفن
يتقمص شخص الإله 
يقتل ويقتل ويقتل
ويهتف الله أكبر 
ما ذنبه الوطن
غائر الجرح ينزف
يئن
من سفاهة أمة 
نست الله 
وآثرت عبادة وثن 
 قامشلو 13/10/2022

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

د. فاضل محمود

رنّ هاتفي، وعلى الطرف الآخر كانت فتاة. من نبرة صوتها أدركتُ أنها في مقتبل العمر. كانت تتحدث، وأنفاسها تتقطّع بين كلمةٍ وأخرى، وكان ارتباكها واضحًا.

من خلال حديثها الخجول، كان الخوف والتردّد يخترقان كلماتها، وكأن كل كلمة تختنق في حنجرتها، وكلُّ حرفٍ يكاد أن يتحطّم قبل أن يكتمل، لدرجةٍ خُيِّلَ إليَّ أنها…

سندس النجار

على مفارق السنين
التقينا ،
فازهرت المدائن
واستيقظ الخزامى
من غفوته العميقة
في دفق الشرايين ..
حين دخلنا جنائن البيلسان
ولمست اياديه يدي
غنى الحب على الافنان
باركتنا الفراشات
ورقصت العصافير
صادحة على غصون البان ..
غطتنا داليات العنب
فاحرقنا الليل بدفئ الحنين
ومن ندى الوجد
ملأنا جِرار الروح
نبيذا معتقا
ومن البرزخ
كوثرا وبريقا ..
واخيرا ..
افاقتنا مناقير حلم
ينزف دمعا ودما
كشمس الغروب …

خلات عمر

لم تكن البداية استثناءً،,, بل كانت كغيرها من حكايات القرى: رجل متعلّم، خريج شريعة، يكسو مظهره الوقار، ويلقى احترام الناس لأنه “إمام مسجد”. اختار أن يتزوّج فتاة لم تكمل الإعدادية من عمرها الدراسي، طفلة بيضاء شقراء، لا تعرف من الدنيا سوى براءة السنوات الأولى. كانت في عمر الورد حين حملت على كتفيها…

عصمت شاهين دوسكي

* يا تُرى كيف يكون وِصالُ الحبيبةِ، والحُبُّ بالتَّسَوُّلِ ؟
*الحياةِ تَطغى عليها المادّةُ لِتَحُو كُلَّ شيءٍ جميلٍ.
* الأدبُ الكُرديُّ… أدبٌ شاملٌِّ آدابِ العالمِ.

الأدبُ الكُرديُّ… أدبٌ شاملٌ مجدِّ آدابِ العالَمِ… يَتَفَوَّقُ هُنا وَهُناكَ، فَيَغدو ألمانية الشَّمسِ… تُبِعِثُ دِفئَها ونورَها إلى الصُّدورِ… الشِّعرُ خاصَّةً… هذا لا يعني أنه ليس هناك تَفَوُّقٌ في الجاوانبِ الأدبيَّةيَّةُِ الأخرى،…