وفاء عمران محامدة تبحث عن «سر اختفاء فادي»

تقرير: فراس حج محمد (فلسطين)

صدر عن دار الفاروق للثقافة والنشر في نابلس مؤخراً رواية جديدة للكاتبة الفلسطينية وفاء عمران محامدة. جاءت الرواية تحت عنوان “سر اختفاء فادي” ومصنفة على أنها رواية للفتيان، وتقع في (140) صفحة من القطع المتوسط.
تحكي الرواية قصة الصحفي الصغير المدعو نادر ويصحبه زميل آخر يدعى “ذكيا”، ليحققا في مسألة اختفاء الطالب فادي الذي فاز بمسابقة مدرسية، وفي رحلة هذين الصحفيين تنشأ كثير من الأحداث والمواقف الفكاهية نتيجة شخصيتيهما المناقضة لاسميهما، فلا نادر نادرا ولا ذكي ذكيا.
تتشكل الأحداث في سبعة فصول، ويتخللها كتابة سبعة تقارير صحفية، يحاول أن يشرح فيهما الصحفيان سر احتفاء فادي. لتكشف الأحداث عن كثير من المفارقات الناتجة عن جهلهما بالعمل الصحفي وطريقته، لكن الرواية تعلم الفتيان باستخدام طريق الخطأ هذه وتدفعهم إلى التفكير في المسألة بشكل مغاير، إذ تثير الرواية وأحداثها الفضول لدى الفتيان ليتساءلوا عن سر اختفاء فادي والبحث عن حل.
تضمن الكاتبة روايتها هذه معارف ومعلومات مهمة في العمل الصحفي، وعلم الحاسوب، وشيئا من الأعمال الروائية العالمية، ما يجعلها نموذجا للأدب الذي تمتزج فيه الجدية بالفكاهة والتفكير المنطقي، والبحث الخاطئ الموصل إلى الصواب، لصنع مفارقة كلية تجعل العمل الأدبي برمته عملا فنيا ذا قيمة تربوية وعلمية وسردية عدا أنه ممتع ومشوّق.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…