مهاجرون يصنعون فنا وثقافة

تقرير: هجار بوتاني
تحت عنوان “نقطة لقاء – فن وثقافة – مهاجرون يصنعون فنا وثقافة” أقيم يوم الجمعة الموافق  2022.11.04في المركز الدولي للثقافة والفنون Internationales Zentrum (IZ) في مدينة دويسبورغ الألمانية  الفعالية الأولى للأكاديمية الثقافية الدولية.
افتتح رئيس الاكاديمية السيد محمد الفتاح الفعالية بكلمة ترحيب وشكر لكل المشاركين تبعتها كلمة مديرة العلاقات العامة السيدة سميرة تابتي باللغة الألمانية حيث وجهت كلمة شكر لرعاية وزارة الوطن والبلديات والبناء والرقمنة في ولاية شمال الراين – وستفاليا للحدث وقدمت كلمة الترحيب لكل من المشاركين والحضور. 
ثم ألقت نائب رئيس الأكاديمية السيدة نجاة بن أحمد كلمة قدمت فيها الأكاديمية الثقافية الدولية حيث قالت: أرحب بكم جميعا سيدات وسادة على حضوركم تظاهرتنا الثقافية الأولى والتي تعد أولى نشاطاتنا الثقافية وإننا لنأمل أن تكون تظاهرة ناجحة ترتقي إلى مصاف المهرجانات الدولية. ثم أعلنت السيدة بن أحمد عن بدء أولى فقرات البرنامج مع الفنان التشكيلي (وليد محمد عبد الله) وفتح باب ورشة عمل لوحة تشكيلية، تخلل رسم اللوحة عدد من الأسئلة 
المتعلقة بواقع الفن التشكيلي والفنانين السوريين في مرحلتي ما قبل وبعد الثورة السورية وعن أنواع الفن التشكيلي ومدارس هذا الفن الذي يعد غذاء للروح .
بعد غلق باب ورشة العمل والانتهاء من رسم اللوحة دعت السيدة نجاة بن أحمد الحضور إلى بوفيه مفتوح قُدمت فيه الوجبات الشعبية التونسية والمغربية والحلويات السورية إضافة إلى المشروبات الباردة والساخنة.
بعد وجبة الغداء تابعت الفعالية نشاطها بفقرة الشعر والكلمة بدأها الشاعر (هجار بوتاني) بقراءة لمحة موجزة عن حياته وأعماله الشعرية المطبوعة والغير مطبوعة ثم قام بتقديم قصيدةٍ واحدةٍ باللغة الكردية وثلاثة قصائد باللغة العربية وهي على التوالي:
حيتان المتوسط
الراحلة إلى مقبرة السكَر
اللّهم إني عائم
كما قدم الشاعر (نصرالدين محمد) عدداً من الومضات الشعرية من ديوانه الجديد “للحبر رائحة الزهر” وقصيدةً جميلةً من مجموعته “للعشق أحلام مجنحة”.
ونهايةً قدم الشاعر (زكريا شيخ أحمد) قصيدتين بعنوان : كنت سأتمنى ، الرجل الذي في الصورة .
بعد الانتهاء من فقرة الشعر والكلمة قُدم عددٌ من الأغاني استهلها الفنان الشاب باسل الأمير بأغان ٍ من التراث السوري الجميل ثم من الطرب الحلبي الأصيل للفنان الراحل أديب الدايخ.
وشاركت في الفقرة الغنائية المطربة الشابة المتألقة (روز الكفيري) بأغنية باللغة الإنكليزية.
وكان للفنانين (وليد محمد عبد الله على آلة العود) و (زكريا شيخ أحمد على آلة البزق) بصمة مميزة في كل من الغناء والعزف العراقي والكردي من خلال مجموعة من الأغاني الفلكلورية قدمت بالتعاون مع الفرقة الكردية التركية بإدارة الموسيقار عصمت كيليك.
نهايةً قدم الفنان المسرحي (سليمان عفوف) قطعة ستاند-اب كوميدي ارتجالية وصفت بعضاً من المواقف الاجتماعية التي تجري أحداثها في حياتنا اليومية كمهاجرين في ألمانيا .
و تخلل الفعالية عرض لصورٍ مقتطفة من معرض “حضارة الطين” للفنان الضوئي والباحث (كمال اوغلي). وهو معرض يسلط الضوء على حياة الإنسان في مجتمعات القرى النائية في سوريا.
وقد تمت تغطية التظاهرة من قبل قناة كردستان ٢٤ من خلال الاعلامي المميز (ماهر نبي). وفي ختامها تم توزيع الشهادات التقديرية للمشاركين بحضور كافة أعضاء مجلس إدارة الأكاديمية الثقافية الدولية في ألمانيا وهم السادة والسيدات محمد الفتاح، نجاة بن أحمد، سميرة تابتي وجهاد كوجك وتم إلقاء كلمة الشكر واختتمت الفعالية.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…