ساعةٌ من أجلِ تلكَ الشّاعرة

فراس حج محمد| فلسطين

ساعة تكفي لصُنْع قصيدةٍ ولهى
لشاعرةٍ تربّي بيديها آلهةَ اللغةْ
لتولدَ عاشقةْ
تنمو على شفتَيْها وردةً
تحبو على راحتَيْها أخيلةً فريدةْ
تعلو على قبّتين على صدرها
وتعلنُ أنّني السطر الأخيرُ
الحكايةُ كلّها
ساعة تكفي لأغسل سِفْر أخطائي القديمةِ
أصواتَ النساءِ في أذنيَّ
طقوسَ الأخريات في القصص الأثيمةْ
إيقاعَ اختيار تنزُّهي على فخذيْنِ مكتنزين في نهارات المدينةْ
ساعة تكفي لتضيئني امرأةٌ وتضيء لي برائحة الحبِّ
امرأةٌ مجدولة مِ (الما وراءِ)
شاسعةٌ فيّ كأنّها المدى
تقوم مثلي على الوقتِ المكثّف بالجمالِ
الفكرةِ المحتدمةْ
بذكاءٍ نادرٍ تضحكُ لي
لتحملَني إليها في موعدٍ حافلٍ
بالومضةِ القادمةْ
ساعة تكفي لأدسّ هذي القصيدةَ في القلبِ
هارباً من لوعة الشوقِ
جمرِ القبلة الهائمةْ
تنحلُّ الساعةُ في جسدي
ستينَ دقَّ دقيقةٍ في غَمرةِ الثانيةْ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فراس حج محمد| فلسطين

المقدمة

تُمثّل رواية “ميثاق النساء” للروائية والشاعرة اللبنانية حنين الصايغ، الصادرة في طبعتها الأولى عن دار الآداب عام 2023، إضافة نوعية في المشهد الثقافي العربي المعاصر. لقد نجحت الكاتبة في تقديم عمل أدبي عميق يتجاوز كونه سرداً فنياً ليلامس قضايا اجتماعية ونفسية حساسة، خاصة في مجتمع يتسم بالخصوصية والانغلاق مثل المجتمع الدرزي في…

فواز عبدي

إلى أخي آزاد؛ سيد العبث الجميل

في مدينة قامشلو، تلك المدينة التي يحل فيها الغبار ضيفاً دائم الإقامة، وحيث الحمير تعرف مواعيد الصلاة أكثر من بعض البشر، وبدأت الهواتف المحمولة بالزحف إلى المدينة، بعد أن كانت تُعامل ككائنات فضائية تحتاج إلى تأشيرة دخول، قرر آزاد، المعروف بين أصدقائه بالمزاج الشقي، أن يعبث قليلاً ويترك بصمة…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

يُعْتَبَر عَالِمُ الاجتماعِ الألمانيُّ ماكس فيبر ( 1864 _ 1920 ) أحَدَ الآباءِ المُؤسِّسين لِعِلْمِ الاجتماعِ الحَديثِ . وَقَدْ سَاهَمَ بشكلٍ فَعَّالٍ في دِرَاسَةِ الفِعْلِ الاجتماعيِّ ، وتأويلِه بشكلٍ مَنْطقيٍّ وَعَقْلانيٍّ ، وتَفسيرِه بطريقةٍ قائمة عَلى رَبْطِ الأسبابِ بالمُسَبِّبَاتِ .

عَرَّفَ فيبر الفِعْلَ الاجتماعيَّ بأنَّهُ صُورةُ السُّلوكِ الإنسانيِّ الذي يَشْتمل…

سيماف خالد محمد

أغلب الناس يخافون مرور الأيام، يخشون أن تتساقط أعمارهم من بين أصابعهم كالرمل، فيخفون سنواتهم أو يصغّرون أنفسهم حين يُسألون عن أعمارهم.

أما أنا فأترك الأيام تركض بي كما تشاء، تمضي وتتركني على حافة العمر وإن سألني أحد عن عمري أخبره بالحقيقة، وربما أزيد على نفسي عاماً أو عامين كأنني أفتح نافذة…