وقائع احتفال تكريم الشاعر د. بدرخان سندي بجائزة الشاعر جكرخوين للإبداع الشعري

استضاف مقر اتحاد كتاب الكورد فرع دهوك، رئيس و أعضاء الاتحاد العام للكتاب و الصحفيين الكرد في سوريا يوم السبت المصادف04.03.2023 لتكريم الشاعر الكبير د. بدرخان سندي و منحه جائزة الشاعر الخالد جكرخوين للإبداع الشعري لعام 2022، بعد أنتشكلت اللجنة  من السادة: بونية جكرخوين، مؤيد طيب و فتاح تيمار العام الماضي. 
في البداية رحبت الزميلة فدوى حسين (مقدمة الحفل) بالجمهور، و دعته إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء كردستان، و علىرأسهم الخالد ملا مصطفى البرزاني، مع عزف نشيد (أي رقيب). ثم دعت كلا من السادة: عبدالباقي حسيني، د. بدرخان سندي، حسنسليفاني و مؤيد طيب إلى المنصة لقراءة كلماتهم. 
الكلمة الأولى كانت لرئيس الاتحاد العام للكتاب و الصحفيين الكرد في سوريا، الأستاذ عبدالباقي حسيني. بدأ الحسيني بالترحيببالحضور، و لماذا تم اختيار د. بدرخان سندي لهذه الجائزة، إذ تكلم باستفاضة عن ماهية الجائزة و قيمتها الأدبية. ثم تحدث بعدها عنالجهة المانحة للجائزة، من خلال سرد تاريخ (الاتحاد العام للكتاب و الصحفيين الكرد في سوريا) ذاكرا بعض أسماء الرعيل الأول المؤسسلهذا الاتحاد، و كيف كان يديرها في الداخل الزميل الشاعر إبراهيم اليوسف و في الخارج الزميل الكاتب عبدالباقي حسيني، ثم أشار إلىمكاتب هذه المؤسسة، في كل من قامشلو و إيسن و دور الزملاء في أماكن وجودهم، حيث يعملون بكل طاقتهم، من أجل رسالة الأدبوالثقافة وخدمة شعبنا. كما تحدث عن الوسائل الإعلامية للاتحاد “جريدة القلم الجديد” ( Pênûsa Nû )، بنسختيها: الكردية و العربية، وكذلك تحدث عن  القناة الديجيتالية للاتحاد ( Peyv TV ) و في ختام كلمته ذكر جوائز الاتحاد، من خلال شرح مفصل عنها، و كيفيةتسجيل هذه الجوائز لدى السلطات الألمانية لتأخذ الصفة الرسمية عند منحها. 
في النهاية شكر رئيس الاتحاد العام عبدالباقي حسيني الحضور، أحزابا و جمعيات و شخصيات على المشاركة في هذا الاحتفال. و ذكربأن عائلة سيدايي جكرخوين ارسلت تهنئة إلى د. سندي لحصوله على جائزة الشاعر جكرخوين، و قرأ الرسالة على الحضور.
الكلمة الثانية كانت للكاتب حسن سليفاني ( رئيس اتحاد كتاب الكورد – فرع دهوك )، في البداية رحب بقدوم الاستاذ عبدالباقي حسيني وجميع زملائه الذين قدموا إلى دهوك لتسليم الجائزة للشاعر د. بدرخان سندي. و قال لهذا الاحتفال وقع كبير علينا، نحن كتاب دهوك، و أنمقر الاتحاد هو بيت كل من يخدم الكلمة و اللغة الكرديتين، و هو سعيد باختيار (الاتحاد العام) ل د. سندي. كونه رجلا يستحق كل خير، فهومميز بعطائه و إبداعاته الشعرية. و ذكر مناسبة تاريخية بأنه بمناسبة مرور 38 عاما على تأسيس اتحاد كتاب الكورد في دهوك، منح د. سندي الجائزة الذهبية في عام 2009. ف د. سندي، هو من الرعيل الأول في مجال كتابة الشعر في هذه المنطقة، و قد غنى فنانون كثرقصائده، و بشكل خاص الفنان الراحل تحسين طه. و جاء بأمثلة عن أهم قصائده المغناة، و قد أصبحت على لسان كل كردي في كردستان. في الختام بارك للشاعر د. سندي لحصوله على الجائزة و شكر الاتحاد العام على هذه المبادرة الطيبة و التعاون بين الاتحادين.
الكلمة الثالثة كانت للأستاذ الشاعر مؤيد طيب، فقد كانت كلمته طويلة، تحدث عن معنى تكريم شاعر و هو حي، و جاء بمثال عن كتابروس، كيف تم تكريمهم قبل و بعد رحيلهم. ثم توقف عند سيرة و مواقف الشاعر بدرخان و دوره الريادي في الشعر. ثم انتقل إلى سيرةسيدايي جكرخوين، و كيف أن معظم الشعراء تأثروا ببساطة و سلاسة شعره، و دوره في إيقاظ الحس القومي عند الناس، و جرأته فيمقارعة الشيوخ و الإقطاع في زمنه. وفي النهاية شكر هو الآخر الاتحاد على هذه المبادرة، و شكره لثقة الاتحاد به أيضا، كونه كان منأعضاء اللجنة المانحة للجائزة. 
الكلمة الأخيرة كانت للشاعر د. بدرخان سندي، والذي شكر الاتحاد العام للكتاب و الصحفيين الكرد من خلال قصيدة جديدة، ألفها لهذهالمناسبة، ثم شكر الاستاذ عبدالباقي حسيني لقدومه إلى دهوك لتقديم الجائزة بنفسه. 
تلت إلقاء الكلمات فرصة استراحة للحضور، لكي تليها الفقرة الفنية، حيث قدم الفنانون التالية أسماءهم: الفنان محمود عزيز شاكر، الفنانةاعتدال محمود (غنت «أي فلك» من كلمات الشاعر د. سندي) و الفنان الشعبي عبدالفتاح بوطاني (بافى ممتاز) أجمل ما عندهم منأغنيات، و أمتعوا الجمهور بأصواتهم الجميلة. 
كما كانت هناك مفاجأة جميلة من الشاعر لاوكي هاجي، صاحب أكبر ملحمة شعرية كردية ، بإسم ( جرح الحياة Birîna Jiyanê )، اذقدم نسخة منها إلى الأستاذ عبدالباقي حسيني ، كجائزة و عربونا لخدماته في مجال الأدب والثقافة الكرديين. 
انتهت الاحتفالية بالتقاط صور تذكارية، جماعية و فردية. 
من وسائل الاعلام التي غطت الحدث: قناة روداو، آرك تي في، ريباز نيوز و بيف تي في. 
دهوك 05.03.2023
مراسل Peyv TV

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…