نادي الجهاد ……. إلى أين !!؟؟

سوزي ديرك

مازال عشاق ومتابعي نادي الجهاد الرياضي يتفاجئون يوما ًبعد يوم بالأخبار السيئة عن ناديهم ، والمتمثلة بهجرة لاعبيه المتزايدة إلى الأندية الأخرى …..والسؤال الذي أصبح يتداوله محبي النادي في مدينة القامشلي و خارجها- ما هي الأسباب وما هي الحلول؟؟؟؟؟

 فبعد مرور عدة سنوات على استلام الأستاذ حنا عيسى رئاسة نادي الجهادالرياضي والنادي  يتوجه رويداًرويداًإلى القاع لعدة أسباب :
1- شخصية حنا عيسى الغير مرغوب بها في الساحة الرياضية من جهة، مما أدى إلى ابتعاد جماهير ومحبي النادي و بالتالي ابتعاد الأموال عن صندوق النادي .فهذا الشخص لا يفقه شيئاً عن الرياضة والإدارة سوى إلصاق المخالفات و الضرائب بالناس )وهذا عائد إلى كونه موظف محترف ببلدية القامشلي من ناحية المخالفات) .أما الناحية الأخرى فهي عدم استعداد أغلب الشرفاء الرياضيين في مدينة القامشلي أمثال )فؤاد القس-جورج خزوم – بيرج سركسيان – غسان دريعي – محي الدين التمو – ياور اسماعيل ……………………….( بالتعاون معه  وبالتالي انفراد حنا عيسى مع حاشيته في جميع أمور النادي ،لذا فهو مستعد لتحرير كشف أي لاعب مقابل حفنة من الليرات .وهذا ما يفسر هجرة معظم لاعبي النادي الذين يغادرون مكرهين.
2- ضعف الإمكانيات المادية :فالمادة أصبح العامل الرئيسي في تفوق الأندية أو تراجعها . فالنادي الذي يملك الإمكانيات المادية يملك القوة والمنافسة على الدوري ،أما نادي الجهاد فإمكانياته المادية ضعيفة جداً .والسبب عدم وجود أي وارد لصندوق النادي سوى التبرعات القليلة الصادرة من جماهيره ومحبّوه  وزاد الطين بلّة قرار إبعاد النادي عن ملعبه البلدي في القامشلي . 
3- إن عدم قدرة النادي على اللعب في أرضه و بين جمهوره ،عرَّضَه إلى الكثير من الديون )نفقات السفر ( هذا كلّه على حساب رواتب اللاعبين ،مما أدى إلى حردان نصفهم وهجرة النصف الأخر ، فمعظم لاعبي النادي من الطبقة الفقيرة والمادة عامل أساسي في الاستمرار أو عدّمه 
– لذلك وإكراماً لهذا النادي العريق ليسير على خطّى الذين سبقونا رياضياً. أرى أنه لا سبيل لإنقاذ النادي سوى من خلال :
1- وضع إدارة قوية تمثل كافة شرائح المجتمع في مدينة القامشلي .أمثال 🙂 فؤاد القس- جورج خزوم – غسان دريعي – ياور اسماعيل – محي الدين تمو ……………………… وغيرهم (.
2- تعيين مدربين لكافة الفئات على قدر ٍ عال ٍ من الكفاءة والمسؤولية والخبرة.
3- تشجيع اللاعبين المحترفين في الأندية الأخرى للعودة من خلال حوافز مادية ومعنوية .
4- الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة في النادي وخارجه )الفرق الشعبية (
5- العمل على إعادة مباريات الجهاد إلى ملعبه في القامشلي .
6- وأخيرا ً ادعوا جميع جماهير النادي ومحبيه إلى الالتفاف حول ناديهم والوقوف صفا ً واحدا ً ضد كل من يحاول إلحاق الأذى بالنادي ودعم النادي ماديا ً ومعنويا ًمن أجل إعادة الجهاد إلى سابق عهده )بعبع الشمال(

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…